أميركا تبدي حسن نيتها للصين قبيل محادثات التجارة بتجميد قيود على التصدير

أظهرت الولايات المتحدة بادرة حسن نية، بتجميد القيود المفروضة على الصادرات التكنولوجية إلى الصين لضمان إبرام اتفاق تجاري مع بكين، وقبل بدء محادثات مقررة بين الجانبين تتجه إلى تمديد هدنة الرسوم الجمركية بينهما، بحسب ما ذكرته صحيفة “فايننشال تايمز” اليوم الإثنين.

في قلب المساومة بين أكبر اقتصادين في العالم، تكمن السيطرة المحكمة لبكين على مغناطيسات المعادن النادرة المستخدمة في تصنيع كل شيء من السيارات الكهربائية إلى الأسلحة عالية التقنية، والقيود التي تفرضها واشنطن على الرقائق المتطورة الضرورية لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. وأصبحت المعركة حول قيود التصدير مكوناً حاسماً في محادثات التجارة.

يقود نائب رئيس الوزراء الصيني، خه ليفينغ، ووزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، الوفدين المقرر أن تستمر محادثاتهما حتى يوم الثلاثاء في ستوكهولم بالسويد، وهو اجتماعهما الثالث في أقل من ثلاثة أشهر، بحسب “بلومبرغ”.

تلقى مكتب الصناعة والأمن التابع لوزارة التجارة، الذي يشرف على قيود التصدير، تعليمات بتجنب اتخاذ إجراءات صارمة تجاه الصين، بحسب ما أفاد به مسؤولون حاليون وسابقون لـ”فايننشال تايمز”

اقرأ أيضاً: أميركا والصين تتجهان لتمديد الهدنة التجارية

سباق أميركي لإبرام اتفاقات تجارية

يتضمن جدول الأعمال مناقشات حول مدة تمديد الهدنة الجمركية الحالية، بالإضافة إلى الرسوم الأميركية المرتبطة بتهريب الفنتانيل، والمشتريات الصينية من النفط الروسي والإيراني الخاضعين للعقوبات.

يأتي الاجتماع في الوقت الذي تُسابق فيه الولايات المتحدة الزمن لإبرام اتفاقيات تجارية مع عشرات الدول بحلول الأول من أغسطس، وهو الموعد النهائي الذي من شأنه أن يُعزز اليقين لدى الشركات بشأن الرسوم التي ستُفرض عليها عند التصدير إلى الولايات المتحدة. وتسير المحادثات مع بكين في مسار مختلف، حيث تُفرض رسوم على الصين أعلى بكثير من الرسوم على الدول الأخرى، مما يزيد تكلفة التجارة الثنائية بشكل كبير.

لقاء محتمل بين ترمب وشي

مع ذلك، صرّح بيسنت في الأيام الأخيرة بأن الولايات المتحدة ستستغل اجتماع هذا الأسبوع للعمل على “ما يُحتمل أن يكون تمديداً” للهدنة الحالية للرسوم الجمركية، مضيفاً: “أعتقد أن التجارة مع الصين في وضع جيد للغاية”.

ومن شأن إحراز أي تقدم أن يُمهد الطريق للقاء الرئيس دونالد ترمب بنظيره الصيني شي جين بينغ، ربما خلال قمة رئاسية تُعقد في وقت لاحق من هذا العام في كوريا الجنوبية. وكان الزعيم الصيني قد دعا ترمب -برفقة السيدة الأولى ميلانيا ترمب- لزيارة الصين في مكالمة هاتفية الشهر الماضي، ولكن لم يُحدد أي إطار زمني بعد.

Related posts

الصين تدرس إطلاق عملة مستقرة مدعومة باليوان لمنافسة الدولار

توقعات بارتفاع عجز الموازنة الأميركية بنحو تريليون دولار إضافي خلال العقد المقبل

ترامب: رئيس الفدرالي الأميركي “يضر” بقطاع الإسكان