اسواق جو – أظهرت مسودة اقتراح أن الاتحاد الأوروبي يدرس إضافة بند يخفض هدفه المناخي لعام 2040 في المستقبل إذا اتضح أن غابات الدول لا تمتص ما يكفي من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لتحقيق الهدف.
وتسعى دول الاتحاد الأوروبي لإقرار هدفها المناخي الجديد لعام 2040 في اجتماع وزراء المناخ في 4 نوفمبر/تشرين الثاني، وذلك لتجنب ذهاب رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين خالية الوفاض إلى قمة المناخ العالمية التي ستبدأ بالبرازيل في 6 نوفمبر/تشرين الثاني.
ومع قلق بعض البلدان بشأن التكاليف التي تتحملها الصناعات المحلية المتعثرة، يدرس الاتحاد الأوروبي مرونة وخيارات مختلفة لخفض أهداف المناخ. وكانت المفوضية الأوروبية قد أكدت أن خفض الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري ينبغي أن يكون بنسبة 90% بحلول عام 2040.
وأضافت أحدث مسودة تسوية تفاوضية قدمتها الدول، واطلعت عليها رويترز، بندا جديدا ينص على أنه إذا كانت الغابات والأنشطة البرية الأخرى التي تمتص انبعاثات ثاني أكسيد الكربون قاصرة عن تحقيق الهدف، فسيُسمح للاتحاد الأوروبي باقتراح “تعديل للهدف الوسيط لعام 2040 يتوافق مع حدود العجز المحتمل وفي حدوده”.
وأضافت أن بروكسل قد تستجيب أيضا من اقتراح تدابير إضافية للمساعدة في إعادة قطاع الغابات إلى المسار الصحيح لتحقيق هدف الانبعاثات.
وتأتي هذه الخطوة في إطار اقتراح تقدمت به فرنسا الأسبوع الماضي، والذي طالب بـ”مكبح طوارئ” لخفض هدف الانبعاثات البالغ 90% بنسبة 3%، إذا لم تتمكن الغابات وقطاع استخدام الأراضي من الوفاء بالهدف.
وانخفضت كمية ثاني أكسيد الكربون التي تمتصها الغابات في أوروبا بنحو الثلث في العقد الماضي، بسبب عوامل بما فيها زيادة حرائق الغابات والإدارة غير المستدامة لها.
وأظهرت مسودات التفاوض السابقة أن الدول كانت تفكر فعلا في السماح للاتحاد الأوروبي بمراجعة هدف 2040 كل عامين، وهو طريق آخر من شأنه أن يضعف الهدف في المستقبل.