عروبة الإخباري –
جماهير الفيصلي الحبيبة، أنتم القلب النابض لهذا النادي العريق، أنتم الصوت الذي لا يعلو عليه صوت عندما يكون الحديث عن مصلحة الفيصلي، أنتم الامتداد الشامخ لهذا الكيان الذي عشقناه منذ نعومة أظفارنا، وسيبقى زعيماً بفضل إخلاصكم ووفائكم.
لقد مر الفريق بظروف صعبة وتحديات متراكمة، ولم يكن التوفيق حليف الإدارة رغم الجهود المبذولة، ولأسباب عديدة توجب علينا الرحيل. لكن قبل المغادرة، لا يسعني إلا أن أتوجه بتحية إجلال وإكبار لجماهير الفيصلي العظيمة، تلك الجماهير التي كانت وستظل السند الحقيقي للنادي في كل الظروف.
ويشهد الله أنني قدمت كل ما بوسعي، وبذلت أقصى جهدي في إطار المساحة المتاحة لي، رغم التضييق والتحديات والمناكفات التي لم تكن خافية على من ينظر إلى المشهد بواقعية، بعيدًا عن التجميل والتلميع القائم على المصالح والعلاقات الشخصية. لقد كنت، وسأبقى، مخلصةً لهذا الكيان الأزرق، المدجج بالألقاب والتاريخ، والذي كان وما زال قلعةً للكؤوس وزعيماً شامخاً منذ تأسيسه.
أُسجل تقديري العميق لكل من أنصفني ولو بكلمة، لكل من دعمني ووقف إلى جانبي، لكل من أحب الفيصلي بصدق وبعيدًا عن أي مصالح شخصية. فمن يعرفني جيدًا يدرك أنني لم ولن أراوغ أو أهادن في قول الحق، ولا أمارس النفاق أو التملق، بل كنت دائماً صوتًا نابعًا من محبة الفيصلي وجماهيره العظيمة، التي لا يشوب حبها أي اعتبارات شخصية.
لقد كنتُ وما زلتُ واقفةً في وجه كل من حاول المساس بالنادي أو استغلاله، وكنت شاهدة على الظروف التي أوصلته إلى ما هو عليه اليوم. وسواء كنت داخل الإدارة أو خارجها، سأظل وفيةً للفيصلي، داعمةً له بكل ما أوتيت من قوة، لأن الانتماء لهذا النادي ليس منصبًا، بل هو روح وعشق لا ينتهي.
وفي الختام، أسأل الله التوفيق لكل من سيحمل راية الإدارة في المرحلة المقبلة، فالفيصلي اليوم بحاجة إلى نوايا صادقة وإرادة حقيقية قبل أي شيء آخر. وفقكم الله، وسيظل الفيصلي شامخًا بكم وبعطائكم.