اسواق جو – شهدت جمعية رجال الأعمال الأردنيين تحولًا تاريخيًا في قيادتها، حيث انتُخب أيمن العلاونة رئيسًا للجمعية خلفًا للرئيس المخضرم حمدي الطباع، الذي ترأس الجمعية لما يقارب أربعة عقود متواصلة منذ تأسيسها عام 1985، في تغيير يُعد من أبرز المحطات في مسيرة مؤسسات القطاع الخاص الأردني.
وجاء انتخاب العلاونة خلال اجتماع الهيئة العامة العادي الذي عُقد مساء الاثنين في عمّان، لاختيار مجلس الإدارة للدورة الجديدة 2025 – 2029، حيث فاز بعضوية المجلس كل من:
د. محمود فريحات، بهجت حمدان، عبدالرحمن أبو طير، رامي الصاحب، أسامة أمسيح، حسن الطباع، د. بشار الزعبي، وصلاح الدين البيطار.
وبعد انتهاء عملية الانتخاب، اختار المجلس من بين أعضائه أيمن العلاونة رئيسًا وأسامة أمسيح نائبًا للرئيس.
نهاية حقبة وبداية مرحلة جديدة
يشكّل انتخاب العلاونة بداية مرحلة جديدة في تاريخ الجمعية التي كانت على مدى أربعة عقود بقيادة حمدي الطباع أحد أبرز واجهات العمل الاقتصادي الأردني والعربي.
فقد تميزت فترة رئاسته بالاستقرار والتوسع في أنشطة الجمعية، وبناء شبكة واسعة من العلاقات مع المؤسسات العربية والدولية، ما جعل الجمعية منصة رئيسية للحوار بين القطاعين العام والخاص، ومساهمًا فاعلًا في دعم سياسات التنمية والاستثمار.
إرث حمدي الطباع
يُعد حمدي الطباع من الشخصيات الاقتصادية البارزة في الأردن، ومن أوائل من ساهموا في تأسيس الجمعية عام 1985.
وخلال فترة رئاسته، عمل على ترسيخ مكانة الجمعية كمظلة جامعة لرجال الأعمال الأردنيين، وساهم في تنظيم ملتقيات الاستثمار العربية ومنتديات التعاون الاقتصادي الأردني الدولي، إلى جانب تعزيز الشراكات مع مؤسسات المال والأعمال في المنطقة والعالم.
ويُنسب إليه دوره في الدفاع عن مصالح القطاع الخاص، والمساهمة في صياغة العديد من المقترحات الاقتصادية التي ساعدت في تطوير البيئة الاستثمارية في المملكة.
العلاونة: مرحلة جديدة بروح شبابية
من جانبه، أكد الرئيس الجديد أيمن العلاونة أن الجمعية تدخل مرحلة جديدة تتطلب فكرًا تجديديًا ومبادرات تتماشى مع التحولات الاقتصادية الإقليمية والعالمية، قائلًا:
“سنعمل على تعزيز حضور الجمعية في المشهد الاقتصادي، وتوسيع شراكاتها محليًا وعربيًا ودوليًا، بما يسهم في تحفيز بيئة الاستثمار ودعم تطلعات القطاع الخاص الأردني.”
وأضاف العلاونة أن المجلس الجديد سيضع ضمن أولوياته تحسين بيئة الأعمال، وتشجيع التحول الرقمي في القطاعات الاقتصادية، وزيادة انخراط الشباب في النشاط الاقتصادي.
تطلعات المرحلة المقبلة
من المتوقع أن يركّز مجلس الإدارة الجديد على ملفات استراتيجية أبرزها:
-
تطوير أدوات جذب الاستثمار الأجنبي.
-
تعزيز التنافسية الصناعية والتجارية.
-
دعم قطاعات التكنولوجيا والطاقة المتجددة.
-
فتح أسواق جديدة أمام الصادرات الأردنية.
ويرى مراقبون أن انتقال رئاسة الجمعية بعد أربعة عقود يشير إلى حراك متجدد في بنية مؤسسات القطاع الخاص، ويعكس توجهًا نحو دمج الخبرة المتراكمة بالطاقات الجديدة لضمان استمرارية الدور الاقتصادي المؤثر للجمعية.
بهذا الانتقال، تُطوى صفحة من تاريخ الجمعية امتدت لأربعين عامًا بقيادة حمدي الطباع، وتُفتح صفحة جديدة بقيادة أيمن العلاونة، وسط تطلعات بأن تشهد المرحلة المقبلة نشاطًا اقتصاديًا متجددًا ورؤية أكثر انفتاحًا على المستقبل في خدمة مجتمع الأعمال الأردني.