اسواق جو – قالت مصادر تجارية إن شركة ريلاينس الهندية تحاول إعادة بيع بعض الخام الشرق أوسطي الذي اشترته الشهر الماضي ليحل محل النفط الروسي بسبب العقوبات الغربية.
وأضافت المصادر أن شركة التكرير علقت مشترياتها من موسكو الشهر الماضي بعد أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات على شركة روسنفت الروسية التي كانت تتلقى منها إمدادات، واشترت ما لا يقل عن 12 مليون برميل من الخام في معاملات فورية من الشرق الأوسط والأميركتين.
وكانت المجموعة الهندية التي يربطها اتفاق طويل الأجل لشراء ما يقرب من 500 ألف برميل يومياً من الخام من “روسنفت” قد قالت إنها ستلتزم بالعقوبات المفروضة على موسكو مع الحفاظ على علاقاتها مع موردي النفط الحاليين، وفقاً لوكالة “رويترز”.
وفرضت بريطانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عقوبات على روسيا على خلفية حربها في أوكرانيا، وفرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة تستهدف اثنتين من أكبر شركات إنتاج النفط في روسيا هما “روسنفت” و”لوك أويل”.
وأمهلت الولايات المتحدة الشركات حتى 21 نوفمبر الحالي لوقف التعاملات مع منتجي النفط في روسيا.
وقالت المصادر إن “ريلاينس إندستريز” اشترت مليون برميل من خام مربان من أبوظبي ومليوني برميل من خام زاكوم العلوي و500 ألف برميل من خام قطر البري بهدف تعويض الإمدادات الروسية.
وأضافت أنها اشترت أيضاً ثلاثة ملايين برميل من خامي الشاهين والخفجي القطريين ومليوني برميل من خام البصرة المتوسط العراقي ومليوني برميل من خامي توبي وسابي البرازيليين ومليوني برميل من خام غرب تكساس الوسيط الأميركي.
وقالت إنه من المقرر تحميل الخامات الشرق أوسطية في ديسمبر المقبل، بينما من المقرر تسليم النفط البرازيلي في ديسمبر، ومن المقرر وصول خام غرب تكساس الوسيط الأميركي إلى ميناء سيكا الذي يتعامل مع واردات “ريلاينس” في يناير 2026.
شحنات النفط الفورية
ورجح متعاملون أن تكون “ريلاينس” قد اشترت المزيد من شحنات النفط الفورية في صفقات غير معروفة للسوق، وخلصت تقديراتهم إلى أنها ربما اشترت نحو 16 مليون برميل في المجمل.
لكن متعاملين قالوا إن “ريلاينس” تعرض إعادة بيع بعض هذه الشحنات، وأضافوا أنها باعت مليون برميل من خام البصرة المتوسط للتحميل في ديسمبر لشركة تكرير يونانية، مرجحين أن يكون سبب البيع لاقتناص فرصة، إذ حققت الشركة ربحاً منه.
ولم يتضح بعد ما إذا كانت “ريلاينس” قد باعت المزيد من الشحنات، وقال أحد المتعاملين إن “ريلاينس” عرضت شحنات شرق أوسطية بخصومات من أسعار البيع الرسمية.
وقال آخر إنه سيكون من الصعب على “ريلاينس” تحقيق أرباح من إعادة بيع الخام الشرق أوسطي بسبب ارتفاع تكاليف الشحن ولأن المنتجين خفضوا الأسعار هذا الشهر.
وكان الاتحاد الأوروبي قد قال في وقت سابق إنه اعتباراً من 21 يناير المقبل لن يستورد وقوداً أنتجته المصافي التي استقبلت أو عالجت نفطاً روسياً خلال الستين يوماً السابقة على تاريخ صدور وثائق التحميل، وتتلقى أوروبا 28% من صادرات “ريلاينس”.
و”ريلاينس” التي يسيطر عليها الملياردير موكيش أمباني أكبر مشتري هندي للخام الروسي.