اسواق جو – تلقى الين الياباني دعمًا يوم الأربعاء مع تزايد التوقعات بأن بنك اليابان المركزي قد يرفع أسعار الفائدة الشهر المقبل، فيما تراجع الدولار الأمريكي بعد بيانات اقتصادية عززت رهانات خفض الفائدة. وارتفع الدولار النيوزيلندي على خلفية إشارات تشديد نقدي محتمل من بنك الاحتياطي.
وقالت مصادر لرويترز إن بنك اليابان يهيئ الأسواق لاحتمال رفع الفائدة قريبًا، في ظل تجدد المخاوف من التراجع الحاد للين وتراجع الضغوط السياسية التي كانت تدفع البنك للإبقاء على سياسة الفائدة المنخفضة.
وصعد الين في بداية الجلسة قبل أن يقلص مكاسبه، وسُجل آخر تداول له عند 156.07 مقابل الدولار، بعدما بلغ أعلى مستوى خلال اليوم عند 155.66. ولا تزال العملة تحت ضغوط بفعل المخاوف المتعلقة بالوضع المالي الياباني الحرج، بينما يستعد المتعاملون لاحتمال تدخل طوكيو لوقف الهبوط.
وقالت كارول كونج، محللة العملات في بنك الكومنولث الأسترالي، إن عطلة عيد الشكر في الولايات المتحدة قد توفر “نافذة مناسبة” لتدخل السلطات اليابانية في سوق الصرف نظرًا لانخفاض السيولة، مشيرة إلى أن هذا النوع من التدخل “يظل خطرًا قائمًا هذا الأسبوع”.
في المقابل، قفز الدولار النيوزيلندي بنسبة 1.2% إلى 0.5690 دولار أمريكي بعدما خفض بنك الاحتياطي سعر الفائدة إلى 2.25% كما كان متوقعًا، لكنه قدّم لهجة أكثر تشددًا حول المسار المستقبلي للسياسة النقدية، ما دفع المتعاملين لتقليص توقعاتهم لأي خفض إضافي.
كما صعد الدولار الأسترالي 0.57% إلى 0.6506 دولار بعد صدور بيانات تضخم أعلى من التوقعات، مما يقلل احتمالات مزيد من التيسير النقدي.
وعلى صعيد أوسع، انخفض مؤشر الدولار 0.2% إلى 99.65 مع زيادة توقعات الأسواق بخفض الفائدة الأمريكية في ديسمبر، بدعم بيانات اقتصادية أشارت إلى تباطؤ في الاقتصاد. فقد سجلت مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة ارتفاعًا أقل من المتوقع في سبتمبر، وتراجعت ثقة المستهلكين في نوفمبر بفعل القلق من الأوضاع المالية والوظائف.
وتُظهر أداة فيد ووتش التابعة لـ”سي إم إي” أن الأسواق ترجّح بنسبة 85% خفضًا بمقدار 25 نقطة أساس الشهر المقبل.
كما حصل اليورو على دعم مع اقترابه من مستوى 1.16 دولار، وتم تداوله عند 1.1590 دولار، فيما ارتفع الجنيه الإسترليني 0.2% إلى 1.3191 دولار قبل إعلان وزيرة المالية البريطانية ريتشل ريفز الميزانية الجديدة.
وضغط على الدولار أيضًا تقرير “بلومبرغ” الذي أشار إلى أن المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت هو المرشح الأوفر حظًا لرئاسة مجلس الاحتياطي الاتحادي المقبل، وهو من المؤيدين لسياسة الفائدة المنخفضة، شأنه شأن الرئيس دونالد ترامب.
ويرى رودريغو كاتريل، كبير محللي العملات في بنك أستراليا الوطني، أن تعيين هاسيت “قد يعزز توجه الإدارة الأمريكية نحو سياسة نقدية أكثر تيسيرًا”.