اسواق جو – أكد القائم بالأعمال في السفارة التايلندية في عمّان، أديساك جانتاتوم، أن العلاقات الأردنية – التايلندية، شهدت تطوراً متواصلاً منذ تأسيسها عام 1966، مشيراً إلى أن العام المقبل سيشهد احتفال البلدين بالذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما.
وقال في مقابلة مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، بمناسبة العيد الوطني لبلاده، إن الجانبين عملا، خلال ستة عقود، على تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي وعلاقات الشعوب، حيث شهدت المرحلة الماضية تبادل الزيارات بين أفراد العائلة المالكة وكبار المسؤولين وتوقيع اتفاقيات وإطلاق مشاريع ذات نتائج ملموسة، إلى جانب جهود لتوسيع التعاون التجاري، وتعميق التفاهم المتبادل بين المملكتين.
وأضاف، أن البلدين يستعدان لعقد أول مشاورات سياسية على مستوى الأمناء العامين بين وزارتي الخارجية، بوصفها خطوة مهمة لتعزيز الحوار حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وبيّن، أن اللقاءات الثنائية لم تتوقف خلال السنوات الماضية، مؤكدا وجود مجالات واسعة من المصالح المشتركة، تشمل التعاون التنموي والفرص الاقتصادية، والقضايا الإقليمية والدولية، والتغير المناخي والتنمية المستدامة.
وفي الشأن الاقتصادي، قال إن حجم التجارة بين البلدين بلغ من كانون الثاني حتى تشرين الأول من العام الحالي نحو 234.53 مليون دولار مقارنة بـ147.07 مليون دولار للفترة ذاتها من العام الماضي، بزيادة تقارب 60 بالمئة، معربا عن تفاؤله بمواصلة نمو التبادل التجاري بين البلدين.
وأضاف، أن السفارة أطلقت مشاريع للترويج للمنتجات التايلندية، من بينها المشاركة في معرض «تايفكس» الذي أسهم في زيادة الطلب التجاري، مؤكداً استعداد السفارة لتقديم الدعم اللازم للشركات الأردنية الراغبة في استيراد المنتجات التايلندية.
وفي مجال التعاون الثقافي، أوضح أن اتفاقية التعاون الثقافي الموقعة عام 2006، جعلت من التعاون الثقافي أحد أبرز أولويات السفارة، مبينا أنها تقيم سنويا فعاليات مختلفة لتعزيز المتبادل الثقافي، مشيرًا إلى أن من بين هذه الفعاليات مهرجان «جوهر تايلند» في سوق جارا، إلى جانب أنشطة للترويج للمطبخ التايلندي عبر سلسلة متاجر كوزمو وبرنامج «Roya Kitchen».
وقال، إن الأردن يعد من أبرز الوجهات التعليمية للطلبة التايلنديين، إذ يدرس حالياً نحو 350 طالباً وطالبة في جامعات أردنية معرباً عن الامتنان لمنح الأردن الطلبة التايلنديين حق دفع الرسوم المحلية في تخصصي الدراسات الإسلامية واللغة العربية.
وأشار إلى أن تايلند توفر منحاً جامعية للطلبة الأردنيين في جامعات تايلند.
وفي مجال السياحة، بيّن جانتاتوم أن تايلند تُعد من الوجهات المفضلة لدى الأردنيين، إذ بلغ عدد الزوار الأردنيين حتى 30 تشرين الثاني نحو 22 ألف زائر مقارنة بـ15 ألفاً في الفترة ذاتها من العام الماضي، بزيادة قدرها 33 بالمئة. وأشار إلى أن قرار تايلند منح مواطني 93 دولة، من بينها الأردن، إعفاء من التأشيرة لمدة إقامة تصل إلى 60 يوماً، سيعزز السياحة بين البلدين.
كما لفت إلى ازدياد أعداد السياح التايلنديين إلى الأردن، خصوصاً إلى البترا ووادي رم، موضحا أن الرحلات المباشرة والمنتظمة، خاصة بين عمّان وبانكوك عبر الملكية الأردنية، تسهم في تسهيل حركة السفر.
وأكد، أن وكالة التعاون الدولي التايلندية (TICA) تلعب دوراً رئيسياً في دعم التعاون التنموي، و إن برامج الوكالة ستتوسع اعتباراً من عام 2026 لتشمل مجالات مثل فلسفة اقتصاد الكفاية والتغير المناخي والصحة العامة والزراعة والأمن الغذائي والاقتصاد الحيوي-الدائري-الأخضر (BCG).
وأشاد بدور الأردن في إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة .
وأكد حرص بلاده على رعاية مواطنيها في الخارج، مشيراً إلى أن في الأردن نحو 700 مواطن تايلندي، معظمهم من الطلبة والعاملين النظاميين، وأن السفارة تواصل تقديم الدعم اللازم لهم في مختلف الظروف.