أسواق جو
صرحت ميشيل بومان، نائبة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لشؤون الإشراف، يوم السبت 9 أغسطس/ آب، بأن ضعف بيانات الوظائف الأخيرة يُؤكد مخاوفها بشأن هشاشة سوق العمل، ويُعزز ثقتها بتوقعاتها بأن ثلاثة تخفيضات في أسعار الفائدة ستكون مناسبة على الأرجح هذا العام.
كانت بومان واحدة من محافظَي الاحتياطي الفيدرالي اللذين عارضا الشهر الماضي قرار البنك المركزي الأميركي بالإبقاء على تكاليف الاقتراض قصيرة الأجل في نطاق 4.25%-4.50%، وهو النطاق الذي استقرت عليه منذ ديسمبر.
كان معظم مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي أكثر حذراً بشأن خفض أسعار الفائدة، نظراً لاحتمالية أن تُعيق رسوم إدارة ترامب التقدم في خفض التضخم إلى هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%. ومع ذلك، في الأيام الأخيرة، بدا أن العديد من صانعي السياسات في الاحتياطي الفيدرالي قد اقتربوا من دعم التخفيضات.
في تصريحاتٍ أُعدّت لإلقائها أمام جمعية مصرفيي كانساس، قالت بومان: “كان اتخاذ إجراءٍ في اجتماع الأسبوع الماضي سيشكل تحوطاً استباقياً ضدّ خطر تدهور سوق العمل وضعف النشاط الاقتصادي”.
وقد عكست تصريحات بومان مخاوفها بشأن تباطؤ سوق العمل بشكلٍ أكبر مما انعكس في تفسيرها لتصويتها على السياسة بعد الاجتماع. وأظهر تقرير التوظيف الشهري الصادر عن وزارة العمل يوم الجمعة الماضي ارتفاع معدل البطالة إلى 4.2%، ووصفته بومان يوم السبت بأنه “قريبة من 4.3%”.
كذلك تضمن التقرير تعديلاتٍ على بياناتٍ نُشرت سابقاً، تُظهر تباطؤاً حاداً في نموّ الوظائف خلال الأشهر الثلاثة الماضية ليصل إلى متوسط شهري قدره 35.000 وظيفة.
وفق بومان: “هذا أقل بكثير من الوتيرة المعتدلة التي شهدناها في وقت سابق من العام، ويعزى ذلك على الأرجح إلى تراجع كبير في الطلب على العمالة”. وأضافت: “يتضمن ملخص توقعاتي الاقتصادية ثلاثة تخفيضات لهذا العام، وهو ما يتوافق مع توقعاتي منذ ديسمبر الماضي، وتعزز أحدث بيانات سوق العمل وجهة نظري”.
يتبقى لدى الاحتياطي الفيدرالي ثلاثة اجتماعات سياساتية مقررة هذا العام، في سبتمبر وأكتوبر وديسمبر.