أسواق جو
رجح خبراء وعاملون في قطاع الشحن والتخليص أن يتحسن حجم التبادل التجاري بين الأردن وتركيا وأوروبا خلال الفترة المقبلة، بعد قرار السلطات التركية مؤخرا، القاضي بفتح معبر باب الهوى بين سورية وتركيا.
ولفت الخبراء، إلى أن هذه الخطوة سوف تساهم في تقليص مدة وصول البضائع وتخفيض كلف الشحن وتعزز تجارة “الترانزيت”.
وبين الخبراء في أحاديث لـ”الغد”، أن فتح المعبر يعزز الاعتماد في نقل الضائع على الشاحنات بدلا من النقل البحري، ما يخفض مدة الشحن من 12 يوما إلى 4 أيام فقط، كما أنه يخفض الكلفة بنسب كبيرة.
وكانت السلطات التركية، قررت قبل أيام إعادة فتح معبر باب الهوى والسماح بمرور الشاحنات السورية إلى دولة ثالثة من دون الحاجة إلى تفريغ البضائع أو إعادة تحميلها، وشمل هذا الإجراء المركبات السورية المطابقة للمعايير المعمول بها.
كما ستتمكن الشاحنات التركية من العبور إلى الأردن عبر الأراضي السورية، والشاحنات الأردنية من العبور إلى تركيا ومنها إلى أوروبا.
ويشار إلى أن الصادرات الأردنية إلى تركيا بلغت 26.5 مليون دينار خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي، (انخفاض بنسبة 33 %)، فيما بلغت قيمة الواردات 285.8 مليون (زيادة بنسبة 7 %).
كما بلغت قيمة الصادرات الوطنية إلى الاتحاد الأوروبي 228 مليونا في الأشهر الستة الأولى (زيادة بنسبة 14 %)، فيما بلغت الواردات 1.46 مليار (بزيادة نسبتها 4 %).
النائب الأول لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة الأردن ممثل قطاع الخدمات والاستشارات جمال الرفاعي، قال “إن الطريق البري من الأردن عبر سورية إلى تركيا وعبر تركيا إلى أوروبا وبالعكس، من أوروبا وتركيا عبر سورية إلى الأردن ودول الخليج، يساعد في الوضع الطبيعي في زيادة حجم التبادل التجاري مع أوروبا الشرقية وبالعكس، وتركيا لأنه يقلل كلفة الشحن ومدة وصول البضائع”.
واستدرك الرفاعي “من المبكر الحكم على هذه الآثار لأن الكلف ما تزال مرتفعة والأمور الاجرائية من الجانب التركي غير واضحة. حيث نحتاج إلى الانتظار لمعرفة التأثير الفعلي للقرار على التجارة بين الأردن وتركيا، أو عبر البلدين، إلا أنه بالتاكيد يقلل مدة وصول البضائع وكلف الشحن”.
وبين أن الشحن البحري ومن خلال قيام شركات الملاحة بإيجاد بدائل لمسارات الإبحار، أصبح ينافس من ناحية السعر ولكن يبقى النقل من خلال الشاحنات أفضل، لأن مدة وصول البضائع أقل وكلفة الشحن أقل.
من جانبه، قال رئيس نقابة أصحاب السيارات الشاحنة محمد الداوود “إن تطبيق القرار التركي بفتح معبر باب الهوى والسماح للشاحنات الأردنية بالوصول إلى تركيا وعبرها إلى أوروبا وبالعكس، يسهل نقل الحمولات ويخفض المدة الزمنية لوصول البضائع، ويقلل كلف الشحن”. مشيرا إلى أن معظم البضائع هي خضراوات وفواكه.
وبين الداوود، أنه إذا تم فتح المعبر الشهر المقبل، فسينعكس ذلك إيجابا على التجار وأصحاب الشاحنات والمصدرين والناقلين، مشيرا إلى أنه يمر عبر معبر باب الهوى نحو 100 شاحنة أردنية يوميا، معظم حمولتها خضراوات وفواكه، إضافة إلى استيراد المنتوجات من أوروبا الشرقية والغربية، كبديل من موانئ البحر الأبيض المتوسط.
وقال الداوود “إن إغلاق معبر باب الهوى بسبب الأوضاع الأمنية في سورية، أضر بقطاع الشاحنات ومنتجي ومصدري الخضراوات والفواكه والمزارعين، مؤكدا أن إعادة فتح المعبر ستعزز التجارة مع تركيا وعبرها مع أوروبا وتجارة “الترانزيت” بين أوروبا وتركيا ودول الخليج العربي”.
من جهته، قال عضو مجلس إدارة نقابة أصحاب شركات التخليص ونقل البضائع تيسير الخضري “إن نحو 80 % من الشاحنات التركية هي تجارة ترانزيت مع الخليج تنقل خضراوات وفواكه من تركيا، وتحقق فوائد رسوم وطوابع للأردن تصل إلى نحو 350 دولارا على كل حمولة، فيما 20 % من الشاحنات التركية تنقل بضلئع للأردن”.
وأشار الخضري، إلى أن رسم المرور عبر تركيا كان في العام 2011، نحو 700 دولار وانخفض الآن إلى 370 دولارا.
وأكد الخضري أن فتح معبر باب الهوى يوفر الجهد والوقت والكلفة، من خلال النقل بالشاحنات بدلا من النقل من خلال البحر، ويؤدي إلى تقليص الوقت لوصول البضائع من 12 يوما إلى 4 أيام، إذ كانت البضائع تتجه من موانئ تركيا الى أحد الموانئ المجاورة، ثم يتم نقل البضائع برا إلى الأردن والخليج. وقال “إن فتح المعبر واللجوء إلى نقل البضائع من خلال الشاحنات يفيد التجار وأصحاب الشاحنات، إذ إنه يخفض كلفة النقل من 3500 دولار بحرا، إلى 500 دولار برا”.
نقلا عن صحيفة الغد