ما وراء الانفتاح الإيراني على “الاستثمارات الأميركية”؟

تبعث طهران برسائل متباينة؛ تجمع بين الإغراء الاقتصادي والتمسك بموقفها في الملف النووي؛ فبينما يلوّح الرئيس الإيراني بتصريحات توحي بانفتاح غير مسبوق تجاه الاستثمارات الأميركية، تتزامن هذه الإشارات مع تدهور اقتصادي داخلي وضغوط دولية متصاعدة، في وقت تتحرك فيه إدارة دونالد ترامب على نحو يوحي بإعادة ترتيب أوراق التعامل مع طهران والسعي لاتفاق جديد بعد التصعيد الأخير.

تكشف التحركات الدبلوماسية من خلف الكواليس عن محاولات أميركية لإحياء مسار تفاوضي مشروط. فيما يبدو أن إيران تراهن على شخصية ترامب “التجارية” لإحداث اختراق في الجمود الراهن، من خلال الترويج لفكرة أن السوق الإيرانية قادرة على استيعاب استثمارات أميركية ضخمة قد تصل إلى تريليونات الدولارات.

في المقابل، يبقى موقف واشنطن حذراً ومتعدد المستويات؛ فهي ترسل إشارات استعداد للانخراط في صفقة كبرى، لكنها في الوقت ذاته لا تُخفي نواياها باستخدام أدوات الردع الاستباقي لقطع الطريق على أي محاولة إيرانية لإعادة ترتيب أوراقها النووية والعسكرية.

Related posts

دراسة: 150 دينارا متوسط دخل أسر الأطفال نابشي النفايات

هل بدأ الذكاء الاصطناعي فعلا في القضاء على الوظائف؟

إطلاق دراسة تعزيز تقييم الأثر التنظيمي وتوثيق الممارسات الفضلى