محاولة إعدام اللغة العربية!

عروبة الإخباري – بقلم : د. فلك مصطفى الرافعي

و هي في الاصل ” لسان العرب ” كتحفة ” إبن منظور ” فيلسوف الادب العربي ، و هي ليست ” كالديناصور ” المنقرض مع إمكانية إستنساخه عبر تقنية علمية خارقة ..

العربية التي كرّمنا الله سبحانه و تعالى بها كآخر رسالة و شريعة لآخر العالم و ختما للنبوة و  آخر الكتب السماوية ، و هي لغة اهل الجنة فنعمّا هذا التكريم !!

اللغة العربية مسرح المعلقات النادرة بين صناديد الحرف و الكلمة و الجملة ، و هي مناجاة ابكت الدنيا لدمع عنترة من قسوة عمه و ابيه و عشيرته و التي اطربت الصحارى و البوادي و الواحات من عشق قيس و مقولة عمه ايضا ” جئت تطلب نارا ام جئت تحرق البيت نارا ” …

انها هودج ” المتنبي ” و مثلث الشعر الاموي و لغة الضاد التي تميزت به عن سائر اللغات ..الجميلة ، الانيقة ، الرشيقة الغنية و الكريمة بالسماء و على الارض ، و نرى أن هناك من  ينصب لها منصة الإعدام و مقصلة قطع الراس …

المشكلة أن المؤامرة على اللغة العربية قديمة العهد تعتمد على تذويبها من الناطقين بها اولا الذين يدخلون في احاديثهم العادية مفردات من اللغات الاجنبية كإرتداء ثوب فضفاض لا يليق بنا و لا بكرامة لغتنا …

هنا أسأل ، هل أيّ زائر يمر بنا و لو ” ترانزيت ” يفكر بتعلم بعض الكلمات العربية ؟ و نحن نتبارى في الصالونات الهشة، و نرطن بأيّة لغة كتوكيد على الثقافة، و في الحقيقة اننا بهذا نجلد انفسنا و لغتنا .

لقد ورد في الاثر ” إطلبوا العلم و لو في الصين ” .، و من تعاليم آخر الانبياء عليه الصلاة و السلام ” من تعلّم لغة قوم أمِن مكرهم “..فهذه دعوة صادقة و قيادية للثقافة و الحذر من الكيد …

فكثيرا ما تردنا بطاقات لدعوة عربية و من اشخاص عرب و لمناسبة عربية، و إنما باللغة الاجنبية ، يافطات المحلات و المؤسسات كانت في السابق باللغتين العربية و سواها، اما اليوم فقد اكتفينا باللاتينية فقط ،،انهم يعدمون لغتنا ..

فمنذ الانتداب الفرنسي و المؤامرة تزج بقرنها في خاصرة ابجديتنا …  من المسؤول ؟ علماؤنا الافاضل ام اساتذتنا الاكارم ؟  و ادباؤنا لماذا لا يقرعون جرس الخطر ؟ كل يوم نقرا عن جمعية فحفظ نسل الجواد العربي له جمعية ، و للرفق بالحيوان ايضا و ” جمعية مالكي الشقق ” و رابطة لمحبي “الفاصوليا بزيت ” و تجمع ” للنباتيين ” ، و علينا شد ازر كل فئة تطالب بالمحافظة على اللغة العربية …الآيلة للشلل و الذوبان ،،،  رحمة الله سبحانه و تعالى على الفنان ” سيد مكاوي ” صاحب صرخة ” الأرض  بتتكلم عربي ” ..

فإذا كانت الارض تفعل هذا ،  فمتى نعتبرها ” خط احمر ” و قريبة من قداسة الاحترام ؟

لقد تكلم الكثير قبلي في هذا الشأن ، و لست بالرقم الاضافي لهذه المعضلة ، و إنما من قبيل الإستمرار بضرب ناقوس الخطر . و قد سقطت من قبل حضارات عربية و ممالك و إمارات و قلاع ، فلنعمل على عدم سقوط اللغة العربية و إعدامها ،،،

فليست ” جولييت روميو أكثر ودا من ليلى العامريه  ” ، و” ليس فولتير أبرع من الحمداني ”  ، و” نفخر  بالفرذدق و جرير كما يفخرون بشكسبير”  ، ام لرواد العربية رأي آخر ؟؟؟؟

و إن كان من باقة ورد تكون مسك ختام ” التوصية ” حيث جاء عن الصحابي سلمان الفارسي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له :  “”يا سلمان لا تبغضني  فتفارق ديني ” ، قلت ” ” يا رسول الله ، كيف ابغضك ، و بك هدانا الله سبحانه وتعالى ؟؟؟, قال : ” تبغض العرب فتبغضني ” ( جامع الترمذي) ..

فهل هناك اغلى من هذه الوصية ؟؟؟؟

fbmjo.com2@gmail.com

Related posts

13 شركة صناعية تستفيد من الخدمات الاستشارية لمشروع “تمكين”

توزيعات الأرباح أم إعادة شراء الأسهم.. أيهما الأفضل لعوائد المستثمرين؟

صفقات ضخمة متوقعة في اندماجات واستحواذات الشركات الناشئة بالسعودية