اسواق جو – قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية في تقرير لها إن الأمم المتحدة تصرّ على المضيّ قُدما في تنفيذ خطط صافي الانبعاثات الصفري رغم أن الناخبين في الولايات المتحدة وأوروبا يعبّرون باستمرار عن رفضهم لأجندة المناخ الأممية.
وأوضحت الصحيفة أن المنظمة البحرية الدولية، وهي هيئة تابعة للأمم المتحدة مقرها لندن، تستعد لفرض ما يشبه الضريبة العالمية على انبعاثات الكربون لتمويل خططها بشكل مباشر من أموال دافعي الضرائب.
وتتطلع المنظمة في اجتماعها هذا الأسبوع إلى الحصول على الموافقة النهائية على “إطار صافي الانبعاثات الصفري” في مجال النقل البحري.
وينص الإطار على فرض رسوم عن كل طن متري من ثاني أكسيد الكربون تصدره السفن فوق حدود معينة، تتراوح بين 100 دولار و380 دولارا للطن المتري حسب عوامل مختلفة، مما قد يترجم إلى إيرادات سنوية تتراوح بين 10 مليارات و12 مليار دولار.
وأشارت الصحيفة إلى أن إدارة ترامب هددت الأسبوع الماضي بفرض عقوبات على أي دولة تصوت لصالح هذه الضريبة، حيث تخشى واشنطن من أن يؤدي تطبيقها إلى زيادة تكاليف السلع التي تشتريها العائلات الأميركية نتيجة ارتفاع تكاليف الشحن العالمي بنسبة تصل إلى 10%.
وبغض النظر عن تناقض هذا الموقف مع سياسة الرسوم الجمركية التي ينتهجها ترامب، يُعد ذلك -وفقا للصحيفة- مؤشرا على أن هناك قلقا داخل الإدارة الأميركية من أن يضر ارتفاع تكاليف الواردات بالاقتصاد الأميركي.
إيرادات مستقلة
واعتبرت الصحيفة أن الضرر الناتج عن هذه الضريبة الأممية ليس اقتصاديا فحسب، بل سياسي أيضا، حيث سبق للأمم المتحدة أن طرحت أفكارًا لمراقبة الانبعاثات، مثل تلك المتعلقة بالطيران، لكن هذه هي المرة الأولى التي تطرح فيها المنظمة فكرة فرض ضريبة تُحوّل عائداتها مباشرة إلى صندوق يخضع لسيطرتها.