شهدت أسعار الذهب صباح اليوم الأربعاء ضغوطاً بيعية ملحوظة قبل ساعات من إعلان قرار الفيدرالي الأميركي المرتقب مساء، حيث انخفض المعدن النفيس من مستوى 3695 دولاراً إلى 3670 دولاراً للأونصة، وسط حالة ترقب في الأسواق العالمية.
سلوك الذهب في الجلسات الصباحية
جلسة سيدني:
افتتح الذهب تعاملاته بهدوء نسبي قرب 3690-3695 دولاراً للأونصة، مع ميل محدود للهبوط نتيجة تحفظ المتعاملين قبيل صدور البيانات.. السيولة كانت ضعيفة ووتيرة الحركة ضيقة.
جلسة آسيا:
مع دخول السيولة الآسيوية، ظهرت عمليات بيع تدريجية من قِبل المستثمرين الذين فضّلوا جني الأرباح من المراكز الطويلة. تحرك السعر تدريجياً نحو 3680 دولاراً مع زيادة طفيفة في أحجام التداول.
افتتاح أوروبا حتى 11 صباحاً بتوقيت دبي:
ضغوط بيعية إضافية ظهرت مع افتتاح السوق الأوروبي، حيث تزايد نشاط الصناديق قصيرة الأجل التي قامت بتصفية مراكز قبل الحدث الرئيسي، ما أدّى إلى كسر مستوى 3680 ودفع الذهب إلى أدنى مستوى له عند 3670 دولاراً.
أسباب التراجع
حذر ما قبل الفيدرالي: المتداولون يفضّلون تخفيف مراكزهم قبل إعلان قرار الفائدة، خصوصاً بعد صعود الذهب إلى قرب 3700 دولار في الأيام السابقة.
قوة الدولار المؤقتة: مؤشر الدولار شهد ارتفاعاً طفيفاً صباح اليوم مع إعادة تسعير توقعات الفائدة، ما ضغط على الذهب المقوم بالدولار.
ارتفاع عوائد السندات الأمريكية: عوائد سندات الخزانة ارتفعت بشكل محدود ما شجع بعض المستثمرين على التحول نحو الأصول المدرة للعائد.
عمليات جني أرباح فنية: مستويات 3695-3700 شكّلت مقاومة قوية دفعت المضاربين إلى البيع واستهداف مستويات دعم أقرب قبل اجتماع الفيدرالي.
ضعف السيولة في الجلسات الآسيوية: أي ضغط بيع كان كافياً لدفع السعر نحو الأسفل بسرعة نسبية بسبب قلة أوامر الشراء الدفاعية.
نظرة فنية قصيرة الأجل
يبقى الذهب حالياً في نطاق دعم مهم عند 3670 دولاراً، وكسره قد يفتح المجال لاختبار 3660 ثم 3645 في حال استمرار الضغوط البيعية.
أما عودة السعر فوق 3685–3690 فقد تعيد المشترين إلى السوق وتبقي سيناريو الارتداد قائماً قبل قرار الفيدرالي مساءً، والذي قد يفجر الأسعار ويفتح الطريق أمام 3800 دولار للأوقية كمستهدف صاعد لهذا الأسبوع.