الفضة تلحق بالذهب وتخترق حاجز 50 دولاراً مسجلة أعلى مستوى في تاريخها

في تحرك تاريخي، لحقت الفضة بركب الذهب وحطمت الأرقام القياسية، حيث قفز سعر الأونصة فوق حاجز 50 دولاراً النفسي والمحوري اليوم الخميس، لتسجل بذلك أعلى مستوى في تاريخها الحديث.

ويأتي هذا الأداء الاستثنائي مدفوعاً بمزيج فريد من العوامل يجمع بين جاذبيتها كأصل استثماري في أوقات عدم اليقين العالمي، ودورها الحيوي الذي لا غنى عنه في الصناعات التكنولوجية المتقدمة.

“تأثير تعويضي” ودور مزدوج

بعد أن سجل الذهب قمة تاريخية فوق 4000 دولار يوم أمس، يرى محللون أن صعود الفضة يمثل “تأثيراً تعويضياً”، حيث يبحث المستثمرون عن أصول قيمة لا تزال أسعارها معقولة نسبياً.

ويعزو الخبراء هذا الارتفاع إلى عدة أسباب متضافرة:

الطلب على الملاذات الآمنة: أدى عدم اليقين الاقتصادي، وضعف الدولار، والتوترات الجيوسياسية المستمرة إلى زيادة الطلب على الأصول الملموسة كأداة للتحوط.

الطلب الصناعي الهائل: أكدت كاثلين بروكس، مديرة الأبحاث في XTB، أن “الفضة معدن صناعي أساسي لإنتاج رقائق أشباه الموصلات للذكاء الاصطناعي التي تُشغّل مراكز البيانات حول العالم”.

كما أن دورها محوري في صناعة الألواح الشمسية والسيارات الكهربائية وشبكات الجيل الخامس.

عجز هيكلي في الإمدادات: يواجه السوق عجزاً في الإمدادات للسنة الخامسة على التوالي، حيث لا يواكب إنتاج المناجم حجم الطلب المتسارع، مما يوفر دعماً أساسياً قوياً للأسعار.

وقد وصف فؤاد رزاق زادة، المحلل في سيتي إندكس، المشهد بأنه مزيج من “عدم اليقين الاقتصادي الكلي وضعف الدولار والطلب المستمر على الأصول الملموسة”.

ويتفق معه المحلل بيتر شيف الذي يرى أن هذه “لحظة الفضة”، متوقعاً أن الأسعار قد تواصل ارتفاعها لتصل إلى 100 دولار للأونصة بفضل أساسياتها القوية.

ويأتي هذا الصعود في وقت تتجه فيه الأنظار إلى المعادن الثمينة كبديل للسندات والعملات الورقية التقليدية.

Related posts

غرفة التجارة الأوروبية: جولة الملك الى أوروبا تعزز الحضور الاقتصادي للمملكة

إطلاق المرحلة الثالثة لبرنامج التنمية الاقتصادية الريفية مطلع العام المقبل

14.5 مليار دينار قيمة حركات خدمة “كليك” حتى نهاية أيلول الماضي