تراجعت أسعار النفط بأكثر من 1% يوم الثلاثاء بعد أن قفزت قرابة 2% في الجلسة السابقة، مع قيام المستثمرين بإعادة تقييم التطورات المرتبطة بالحرب في أوكرانيا واحتمالات تعطل إمدادات الوقود الروسية.
وانخفض خام برنت 94 سنتاً أو بنسبة 1.4% إلى 67.86 دولار للبرميل بحلول الساعة 13:32 بتوقيت غرينتش، بعدما سجل في الجلسة السابقة أعلى مستوى له منذ أوائل أغسطس، وهبط خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.02 دولار، أو نحو 1.6%، إلى 63.78 دولار.
وقال جيوفاني ستاونوفو، المحلل في «يو بي إس»: «الانتكاسة الطفيفة اليوم تعود إلى تجنّب المخاطر، مع تراجع أسواق الأسهم، العوامل الجيوسياسية تستحق المتابعة، خصوصاً ما قد يفعله الرئيس ترامب إذا لم يُعقد اجتماع بين روسيا وأوكرانيا».
وكان ارتفاع أسعار النفط يوم الاثنين مدفوعاً بمخاطر على جانب الإمدادات، عقب ضربات أوكرانية استهدفت البنية التحتية للطاقة في روسيا، واحتمال فرض عقوبات أميركية إضافية على النفط الروسي.
الهجمات الأوكرانية جاءت رداً على تقدم موسكو في الصراع وقصفها منشآت الغاز والطاقة الأوكرانية، وهو ما عطّل عمليات التكرير والتصدير الروسية وأدى إلى نقص البنزين في بعض المناطق داخل روسيا.
في الوقت نفسه، جدّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب تهديده بفرض عقوبات على روسيا إذا لم يتحقق أي تقدم نحو اتفاق سلام خلال الأسبوعين المقبلين.
غير أن مصادر أبلغت «رويترز» أن مسؤولين من الحكومتين الأميركية والروسية ناقشوا عدة صفقات في مجال الطاقة على هامش المفاوضات الجارية هذا الشهر بشأن السلام في أوكرانيا.
وقال المحلل تاماس فارجا من «بي في إم أويل أسوشييتس»: «نظراً للقدر الكبير من حالة عدم اليقين في سوق النفط بسبب الصراع الأوكراني والحرب التجارية (الرسوم الجمركية)، فإن المستثمرين سيظلون مترددين في الالتزام بأي اتجاه لفترة طويلة»، وأضاف أن أسعار خام برنت قد تبقى في نطاق يتراوح بين 65 و74 دولاراً للبرميل على المدى المتوسط.
كما أشار أولي هانسن، محلل السلع في «ساكسو بنك»، إلى أن التهديد الأميركي بفرض رسوم جمركية على الهند بسبب استمرارها في شراء النفط الروسي سيكون أيضاً محط أنظار الأسواق، وتُعد الهند ثالث أكبر مشترٍ للخام الروسي.