أسواق جو
ستُشكل نظرة جديدة على اتجاهات التضخم اختباراً لانتعاش سوق الأسهم الأميركية يوم الثلاثاء المقبل، حيث يرى بعض المستثمرين أن الأسهم مُهيأة لتراجع محتمل بعد ارتفاعها الصاروخي إلى مستويات قياسية مؤخراً.
اختتم مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي تداولاته يوم الجمعة على ارتفاع تجاوز 8% على أساس سنوي، مُقترباً من أعلى مستوياته على الإطلاق، بينما سجل مؤشر ناسداك المُركّب، الذي تُسيطر عليه أسهم التكنولوجيا، مستوى قياسياً، مع انتعاش الأسهم من انخفاضاتها عقب تقرير توظيف ضعيف صدر في وقت سابق من هذا الشهر.
وصرح مُحللون استراتيجيون في شركات، منها دويتشه بنك ومورغان ستانلي، مؤخراً بأن السوق قد يكون مُستعداً لمستوى مُعين من التراجع بعد ارتفاع مُستمر إلى حد كبير خلال الأشهر الأربعة الماضية، مما دفع التقييمات إلى مستويات باهظة تاريخيًا مع بداية فترة موسمية عصيبة للأسهم.
سيراقب مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي البيانات عن كثب، استعداداً لاجتماعهم في سبتمبر/ أيلول، حيث من المرجح أن يضغط بعض الأعضاء على البنك المركزي لخفض أسعار الفائدة لأول مرة هذا العام.
وقد يقدم رئيس الفدرالي في ريتشموند توم باركين، ورئيس الفدرالي في شيكاغو أوستان غولسبي، ورئيس الفدرالي في أتلانتا رافائيل بوستيك، مزيداً من الوضوح في تصريحاتهم هذا الأسبوع.
قد يُسبب تقرير مؤشر أسعار المستهلك الأميركي الشهري، المقرر صدوره يوم الثلاثاء، تقلبات. وقد تُقوّض البيانات التي تُظهر تضخمًا أعلى من المتوقع التوقعات المتزايدة بخفض أسعار الفائدة الوشيك.
وقال دومينيك بابالاردو، كبير استراتيجيي الأصول المتعددة في مورنينغستار ويلث: “أعتقد أن السوق مهيأة لتراجع طفيف”. وأضاف: “هناك قلق كبير يتصاعد تحت السطح”.
ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 28% منذ أدنى مستوى له لهذا العام في أبريل، مع هدوء مخاوف المستثمرين من ركود ناتج عن الرسوم الجمركية بعد أن أثار إعلان الرئيس دونالد ترامب عن “يوم التحرير” في وقت سابق من ذلك الشهر تقلبات حادة في الأصول.