اسواق جو – سوق السيارات في الأردن يشهد تحولًا لافتًا خلال عامي 2024–2025، مدفوعًا بمتغيرات اقتصادية وتشريعية وسلوكية.
فمن اعتماد شبه كامل على سيارات البنزين والديزل في السنوات الماضية، إلى توجّه متسارع نحو السيارات الكهربائية والهجينة، تغيّرت ملامح الشارع الأردني.
ولعل السبب الأبرز لهذا التحول يعود إلى ارتفاع أسعار الوقود عالميًا، وتقديم الحكومة الأردنية إعفاءات جمركية وضريبية سخية للسيارات الكهربائية، ما جعلها خيارًا مفضلًا لكثير من المستهلكين، خاصة من فئة الشباب وأصحاب الدخل المتوسط.
البيانات الرسمية تكشف مفاجآت
بحسب تقرير موقع AutoCango المختص بتحليل سوق السيارات في الأردن، جاءت بيانات الربع الأول من عام 2025 لتعكس تغيّرًا كبيرًا في سلوك المستهلك الأردني.
فقد تصدرت سيارة تشانغان E-Star الكهربائية ترتيب السيارات الأكثر مبيعًا بـ950 وحدة، تليها كيا سورينتو (834 وحدة)، ثم تويوتا لاند كروزر (779 وحدة).
هذا التغيير يعكس انتقال المستهلك من السيارات الضخمة والبنزين إلى خيارات أكثر اقتصادية وبيئية.
جدول أكثر 10 سيارات مبيعًا في الأردن – 2024
1. تشانغانE Star
-
2. كيا سورينتو
BYD Seagull
4. تويوتا لاند كروزر SW
5. كيا فْرونتير
6. تويوتا هيلوكس
7. تشانغان EADO EV
8. كيا سبورتاج –
9. كيا سيراتو
10. تويوتا RAV4 HEV
لماذا تصدرت تشانغان E-Star؟
تعتبر تشانغان E-Star واحدة من أنجح السيارات الكهربائية شعبيةً في الأردن خلال عام 2024.
هذا النجاح يعود إلى عدة عوامل رئيسية، أبرزها:
– سعرها المنخفض نسبيًا (ما بين 10,000 إلى 12,000 دينار).
– إعفاءات جمركية كاملة.
– حجم صغير مثالي للمدن.
– تكلفة تشغيل منخفضة للغاية (30–40 دينار شهريًا).
– انتشار مراكز الصيانة وخدمة ما بعد البيع.
كل هذه العوامل جعلت منها خيارًا ممتازًا لمن يريد دخول عالم السيارات الكهربائية دون تكلفة مرتفعة.
ماذا عن BYD؟
دخلت BYD الصينية السوق الأردني رسميًا في مارس 2023، وقدمت 6 طرازات كهربائية متميزة.
تراوحت أسعارها بين 15,900 و39,000 دينار حسب الطراز، ومنها:
– BYD Dolphin (15,900 – 20,900 دينار)
– BYD Atto 3 (19,800 – 34,000 دينار)
– BYD Han EV (19,800 – 23,700 دينار)
في أول عام لها، حققت مبيعات تُقدّر بـ150–200 مركبة، مما يجعلها لاعبًا صاعدًا بقوة.
لماذا غابت تيسلا وهيونداي عن القمة؟
رغم شهرتها عالميًا، إلا أن تيسلا لم تدخل السوق الأردني بشكل رسمي بعد، وتعتمد فقط على وكلاء فرديين.
كما أن أسعارها المرتفعة وغياب الدعم الرسمي يضعف قدرتها على المنافسة.
أما هيونداي، ورغم نجاحاتها في السوق العالمي، لم تظهر موديلاتها الحديثة بكثافة حتى الآن، بانتظار طرح كونا EV رسميًا في السوق الأردني.
الخاتمة – ماذا بعد؟
من الواضح أن سوق السيارات في الأردن يسير بخطى متسارعة نحو التحول الأخضر.
السيارات الكهربائية لم تعد ترفًا، بل أصبحت ضرورة اقتصادية وبيئية.
ومع استمرار دعم الحكومة، وتوسع البنية التحتية للشحن، من المتوقع أن تتراجع مبيعات السيارات العاملة بالبنزين والديزل بشكل تدريجي خلال السنوات الثلاث القادمة.