اسواق جو – يشهد المتداولون الذين يراهنون على تراجع الأسهم الأميركية أسوأ أداء لهم منذ عام 2020، بعدما ارتفع أكثر 250 سهماً، استُهدفت بعمليات البيع على المكشوف، بنسبة 57% منذ بداية العام، وفقاً لبيانات شركة “S3 Partners”.
ويرى المتداولون أن المستثمرين الأفراد الذين يشترون الأسهم بشكل عشوائي هم السبب الرئيسي وراء هذه الخسائر، حيث ضخت موجات من السيولة في السوق مدفوعة بتفاؤل مرتبط بالذكاء الاصطناعي وتوقعات خفض الفائدة، ما دفع مؤشر “S&P 500” إلى تسجيل سلسلة من المستويات القياسية الجديدة رغم توترات الحرب التجارية بين واشنطن وبكين.
ومن بين أبرز الرابحين هذا العام شركتا “Terawulf” لتعدين البيتكوين و”Hertz” لتأجير السيارات، اللتان ارتفعت أسهمهما بـ 155% و50% على التوالي، رغم أنهما من أكثر الشركات استهدافاً من قبل البائعين على المكشوف.
أغلقت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت على ارتفاع حاد يوم الاثنين مدفوعة بمكاسب أسهم “برودكوم” وغيرها من شركات صناعة الرقائق، بعد أن انتهج الرئيس الأميركي دونالد ترامب لهجة تصالحية إزاء تجدد التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين، مما هدأ من مخاوف المستثمرين.
وقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت في مقابلة مع “فوكس بيزنس” إن ترامب في طريقه للقاء نظيره الصيني في كوريا الجنوبية حيث يعمل الجانبان على تهدئة الخلافات التجارية التي ازدادت في أواخر الأسبوع الماضي.
وكانت أسهم شركات التكنولوجيا المرتبطة بالذكاء الاصطناعي أكبر الرابحين يوم الاثنين، إذ ارتفعت أسهم “برودكوم” 2.43% بعد الشراكة مع “أوبن إيه.آي” لإنتاج أول معالجات ذكاء اصطناعي داخلية للشركة الناشئة.
وقال كبير استراتيجيي الاستثمار في (سي.إف.آر.إيه ريسيرش) سام ستوفال: “لا يزال الذكاء الاصطناعي هو المحرك الرئيسي للقوة الدافعة للسوق، وليس من المستغرب أن يشتري المستثمرون الأسهم التي تراجعت”، مضيفا أنه يجب على المستثمرين أن يظلوا حذرين ما دام نزاع ترامب مع الصين دون حل.
وتراجعت وول ستريت يوم الجمعة، إذ سجل المؤشران ستاندرد اند بورز 500 وناسداك أكبر انخفاضات أسبوعية لهما منذ أشهر.
وجاء التوتر الأخير في أعقاب إعلان الصين يوم الخميس عن أنها ستوسع بشدة ضوابط تصدير المعادن الأرضية النادرة. ورد ترامب على ذلك يوم الجمعة بإعلانه إنه سيطبق رسوما إضافية 100% على
الواردات من الصين وسيفرض ضوابط على تصدير جميع البرمجيات الأميركية المهمة من أول نوفمبر/تشرين الثاني.