اسواق جو – قبيل أو أثناء اندلاع الحرب العالمية الأولى، قدمت ما كانت تسمى بـ”بريطانيا العظمى”، وعدين؛ الأول للعرب والثاني للكيان الصهيوني، وعندما أوفت بوعدها للأخير، كانت تراوغ العرب، وتستغلهم من أجل ترجيح كفة حربها، وبالتالي “حنثت” بوعدها، أو لنقل إنها غدرت بالأمة العربية، مقدمة حججا واهية، لا تنطلي على طفل لم يتجاوز من العمر أحد عشر عاما.
يوم الأحد الماضي، أعلنت المملكة المتحدة، الاعتراف رسميا بالدولة الفلسطينية، تبعتها دول عدة كأستراليا وكندا.. والغريب أو ما يدعو للتساؤل هو أن هذا الاعتراف يأتي في خضم تزايد وتيرة الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، واحتمال دخول أكثر من دولة في هذه الحرب، جراء استياء واعتراض دولتي بولندا وأستونيا من اختراق أجوائهما من قبل الطيران الحربي الروسي، بالإضافة إلى ما تقدمه دول، مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا، من مساعدات عسكرية ومادية ولوجستية لكييف.
الآن، وفي خضم هذه الحرب واحتمالية توسعها، لتصبح حربا عالمية ثالثة، تعلن بريطانيا عن قرار يقضي بالاعتراف بدولة فلسطين.. وكأن الزمان يعيد نفسه، إذ من الطبيعي أن يتم الخوف من وجود مؤامرة على غرار ما حصل مع العرب وفلسطين إبان الحرب العالمية الأولى.
معلوم أن بريطانيا لا تقدم على خطوة، وإلا وفي بالها ألف حساب وحساب، ولها مغاز جمة، فلا أحد يقتنع بأن هذه الدولة الاستعمارية، قد فاق ضميرها مرة واحدة، وأصبح همها الشاغل هو الاعتراف بدولة، حتى كتابة هذه السطور يعاني أهلها الأمرين، جراء وحشية وهمجية عدوان غاشم على يد آلة البطش الصهيونية.
نقطة أخرى، بريطانيا عندما وعدت بإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين، أوفت بعهدها، لا بل قدمت كل ما يحتاجه ذلك الكيان المسخ من دعم مادي وعسكري ودبلوماسي، فضلا عن تحديد حدود تلك “الدولة المزعومة”، في حين عندما اعترفت بدولة فلسطين، لم تحدد حدود هذه الدولة الأحق، ومن سابع المستحيلات أن تقدم دعما للفلسطينيين، أكان ماديا أم عسكريا.
وهنا يتوجب أن أشير إلى أن هذا القرار (الاعتراف) يتطابق مع إرادة الدول الإنسانية والأخلاقية والمتحضرة فعلا، لا زورا، من أجل إنهاء أقدم احتلال في هذا العالم، وبالتالي حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، لكنه ينقصه الكثير.
قد يعتبر البعض أن “الاعتراف” خطوة متقدمة ودعم لجهود دولية ترمي إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وذلك فيه من الصحة ما فيه، وإن كان الأولى بداية أن يتم الاعتذار عن “وعد بلفور” المشؤوم، على الرغم من أن أحد أعضاء حزب المحافظين البريطاني يقول “إن إعلان رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، يعد اعترافا ضمنيا بأن وعد بلفور كان خطأ تاريخيا”.
فهذه الدولة؛ أي بريطانيا، هي من قامت بزرع كيان سرطاني في فلسطين، لا بل في قلب المنطقة العربية، فضلا عما اقترفته آلياتها العسكرية ودباباتها وأسلحتها بحق العرب بشكل عام، والفلسطينيين بشكل خاص.
الآن، وفي خضم هذه الحرب واحتمالية توسعها، لتصبح حربا عالمية ثالثة، تعلن بريطانيا عن قرار يقضي بالاعتراف بدولة فلسطين.. وكأن الزمان يعيد نفسه، إذ من الطبيعي أن يتم الخوف من وجود مؤامرة على غرار ما حصل مع العرب وفلسطين إبان الحرب العالمية الأولى.
معلوم أن بريطانيا لا تقدم على خطوة، وإلا وفي بالها ألف حساب وحساب، ولها مغاز جمة، فلا أحد يقتنع بأن هذه الدولة الاستعمارية، قد فاق ضميرها مرة واحدة، وأصبح همها الشاغل هو الاعتراف بدولة، حتى كتابة هذه السطور يعاني أهلها الأمرين، جراء وحشية وهمجية عدوان غاشم على يد آلة البطش الصهيونية.
نقطة أخرى، بريطانيا عندما وعدت بإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين، أوفت بعهدها، لا بل قدمت كل ما يحتاجه ذلك الكيان المسخ من دعم مادي وعسكري ودبلوماسي، فضلا عن تحديد حدود تلك “الدولة المزعومة”، في حين عندما اعترفت بدولة فلسطين، لم تحدد حدود هذه الدولة الأحق، ومن سابع المستحيلات أن تقدم دعما للفلسطينيين، أكان ماديا أم عسكريا.
وهنا يتوجب أن أشير إلى أن هذا القرار (الاعتراف) يتطابق مع إرادة الدول الإنسانية والأخلاقية والمتحضرة فعلا، لا زورا، من أجل إنهاء أقدم احتلال في هذا العالم، وبالتالي حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، لكنه ينقصه الكثير.
قد يعتبر البعض أن “الاعتراف” خطوة متقدمة ودعم لجهود دولية ترمي إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وذلك فيه من الصحة ما فيه، وإن كان الأولى بداية أن يتم الاعتذار عن “وعد بلفور” المشؤوم، على الرغم من أن أحد أعضاء حزب المحافظين البريطاني يقول “إن إعلان رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، يعد اعترافا ضمنيا بأن وعد بلفور كان خطأ تاريخيا”.
فهذه الدولة؛ أي بريطانيا، هي من قامت بزرع كيان سرطاني في فلسطين، لا بل في قلب المنطقة العربية، فضلا عما اقترفته آلياتها العسكرية ودباباتها وأسلحتها بحق العرب بشكل عام، والفلسطينيين بشكل خاص.
الغد