اسواق جو – أعلنت شركة تسويق النفط العراقية (سومو)، عن ارتفاع صادرات النفط من العراق إلى الولايات المتحدة بنحو 435 ألف برميل يومياً، موضحة أن استراتيجيتها تقوم على تنويع الأسواق والمحافظة على توازنها واستمرارية الصادرات النفطية.
وقال مدير عام الشركة علي نزار الشطري، لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن الارتفاع المسجل في صادرات النفط العراقي إلى الولايات المتحدة خلال الأسبوع الماضي لا يعكس تغييراً في السياسة التسويقية أو التخصيصات المعتمدة، وإنما يعود إلى عوامل لوجستية مؤقتة نتيجة تركز عمليات تحميل عدة شحنات في فترة زمنية قصيرة، بسبب جداول النقل واحتياجات المصافي وظروف الموانئ.
وأضاف أن هذا التزامن قد يعطي انطباعاً بارتفاع الصادرات الأسبوعية، في حين تبقى الكميات المصدرة فعلياً على أساس شهري ضمن المعدلات الطبيعية المخصصة للشركات الأميركية.
ذُكر أن التخصيصات الشهرية من النفط الخام العراقي إلى الشركات الأميركية ما زالت دون السقف التعاقدي، نتيجة محدودية الكميات المتاحة للتصدير.
أفاد أن الحديث عن احتلال العراق المرتبة الثانية بين أكبر مصدري النفط إلى الولايات المتحدة، لا يعكس الصورة الحقيقية عند الاعتماد على المؤشرات الشهرية والفصلية المستقرة؛ حيث تشير البيانات الفصلية الصادرة عن جهات متخصصة، مثل شركة Kpler، إلى أن العراق حل في المرتبة الثامنة بين موردي النفط الخام إلى السوق الأميركية خلال الربع الأخير من عام 2025، بمعدل يقارب 3 ملايين برميل شهرياً.
وتابع: “أحدث البيانات الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية (EIA) للشهر السابع من العام الجاري تضع العراق في المرتبة السابعة ضمن قائمة الموردين”.
وأكد أن الظهور المتقدم في بعض التقارير الأسبوعية يعود إلى تركز وصول الشحنات خلال فترات قصيرة، ولا يعكس الترتيب الحقيقي القائم على المعدلات الشهرية والفصلية”.
وقال إن العراق سيواصل تجهيز الشركات الأميركية بالنفط الخام وفق السياسة التسويقية المعتمدة، وبما يضمن استقرار واستمرارية الصادرات، أسوة ببقية الأسواق العالمية، ولاسيما الآسيوية والأوروبية، مع اختلاف نسب التصدير تبعاً للأفضلية السعرية وضمن العقود المبرمة.
ولفت إلى أن استقرار الصادرات العراقية إلى السوق الأميركية يسهم في تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، ولاسيما في قطاع الطاقة، وهو ما قد يشجع الشركات الأميركية على الاستثمار في العراق والمشاركة في تنفيذ مشاريع استراتيجية في القطاع النفطي وقطاع الطاقة عموماً، بما ينعكس إيجاباً على التنمية الاقتصادية ونقل الخبرات والتكنولوجيا ودعم الاستقرار في هذا القطاع الحيوي.
