20
سجّلت الأسهم الصينية مكاسب ملحوظة مع بداية الأسبوع، إذ لامس مؤشر شنغهاي المجمع مستويات لم يشهدها منذ عشر سنوات، فيما قادت أسهم شركة علي بابا موجة صعود قوية في بورصة هونغ كونغ بعد إعلانها نمواً قوياً مدفوعاً بالذكاء الاصطناعي، ما عزّز ثقة المستثمرين في قدرات الابتكار الصينية.
وجاءت هذه المكاسب بدعم من تعهدات الجهات التنظيمية في بكين بمواصلة «ترسيخ الاتجاه الإيجابي» في السوق، بعدما قفزت الأسهم الصينية 10% خلال أغسطس، في أفضل أداء شهري لها منذ ما يقارب العام.
ارتفع مؤشر شنغهاي المجمع بواقع 0.1% في منتصف جلسة الاثنين، بينما استقر مؤشر «سي إس آي 300» للأسهم القيادية دون تغير يُذكر، وفي هونغ كونغ صعد مؤشر هانغ سنغ بنحو 2%، مدفوعاً بارتفاع سهم علي بابا بأكثر من 17% بعد إعلان الشركة أن الذكاء الاصطناعي أصبح محركاً رئيسياً لنمو أعمالها في الحوسبة السحابية.
طفرة الذكاء الاصطناعي
وصف رئيس مجلس إدارة تشاينا يوروب كابيتال، إبراهام زانغ، تقدم علي بابا في مجال الذكاء الاصطناعي وخاصة رقائق المعالجات بأنه «لحظة فارقة» في مسار الصناعة الصينية، مشيراً إلى أن الابتكارات الأخيرة ستنعكس على سلسلة القيمة الكاملة للذكاء الاصطناعي في الصين، بحسب تصريحات لوكالة رويترز.
وبالتوازي، ارتفع مؤشر «سي إس آي» للذكاء الاصطناعي بواقع 1.3% مسجّلاً مستوى قياسياً جديداً، كما صعد مؤشر «ستار» لأشباه الموصلات STAR Semiconductor بأكثر من 2%، في ظل رهانات متزايدة على شركات الرقائق المحلية بعد تشديد واشنطن القيود على صادرات المعدات الأميركية إلى سامسونغ و«إس كيه هاينكس» في الصين.
في غضون ذلك، شهدت أسهم التكنولوجيا الحيوية قفزة قوية بدعم من تفاؤل متزايد حول الابتكار الصيني، فيما تراجعت أسهم البنوك الكبرى بعدما حذرت من ضغوط على هوامش الفائدة خلال النصف الثاني من العام.
ورغم المخاوف من تباطؤ الاقتصاد الصيني، يرى محللون أن «الموجة الصاعدة مستمرة»، مدعومة بتقييمات معتدلة وغياب مظاهر المبالغة في المضاربات. وأكدت هيئة الأوراق المالية الصينية أنها ستواصل تنفيذ إصلاحات تهدف إلى جعل السوق أكثر جاذبية للمستثمرين على المدى الطويل.