توقّع تقرير لشركة هينلي آند بارتنرز للاستشارات أن تجذب الإمارات أكبر عدد من المليونيرات المهاجرين خلال العام الحالي، بنحو 9,800 مليونير جديد، لتأتي في المركز الأول عالميًا.
ووفقًا لتقرير هينلي آند بارتنرز لهجرة الثروات، الصادر اليوم الثلاثاء، ستشهد الإمارات تدفقًا قياسيًا للمليونيرات الراغبين في الانتقال للإقامة في البلاد، متفوّقة على الولايات المتحدة التي تأتي في المركز الثاني الأكثر جذبًا بنحو 7,500 مليونير.
وأوضح التقرير: “الطلب القوي على الإمارات يأتي من مليونيرات بريطانيا والهند وروسيا وجنوب شرق آسيا وأفريقيا، والذي تسهّله خيارات التأشيرة الذهبية الجذابة، ما عزّز مكانة الإمارات باعتبارها ملاذ الثروة الأكثر طلبًا في العالم”.
ويُظهر التقرير صعودًا قياسيًا للشرق الأوسط كأكثر منطقة جاذبة للثروة، إذ أظهر التقرير أن السعودية ستشهد أكبر صعود سنوي في عدد المليونيرات الوافدين، بعدد 2,400 مليونير جديد.
وأضاف التقرير: “تستفيد المملكة من زيادة أعداد مواطنيها العائدين والمستثمرين الدوليين المنتقلين للإقامة في الرياض وجدة”.
وعربيًا، جاءت المغرب ضمن 3 دول أفريقية فقط ستجذب المليونيرات في 2025، بنحو 100 مليونير جديد، بالتساوي مع موريشيوس بنفس العدد، وسيشل بعدد 50 مليونيرًا.
وبعد الإمارات والولايات المتحدة، جاءت إيطاليا وسويسرا والسعودية وسنغافورة كأكثر البلاد جذبًا لأصحاب الثروة في 2025، إضافة إلى البرتغال واليونان وهونغ كونغ.
ويشير التقرير إلى عوامل الجذب الرئيسية في تلك الدول، وهي:
برامج التأشيرة الذهبية الجذابة
أنظمة ضريبية ملائمة
جودة حياة عالية
استقرار سياسي
أوروبا الطاردة للثروات أظهر التقرير أن العام 2025 سيشهد أكبر حركة هجرة سنوية للمليونيرات، بنحو 142 ألف مليونير سينتقلون للإقامة في بلد آخر، وهو رقم قياسي.
وستتعرّض بريطانيا لموجة قياسية من خروج المليونيرات خلال 2025، إذ يتوقّع التقرير مغادرة 16,500 مليونير لها.
وأرجع التقرير ذلك إلى الإصلاحات الضريبية التي أقرّتها حكومة حزب العمال الجديدة بقيادة كير ستارمر، إذ تضمّنت ميزانية أكتوبر/تشرين الأول 2024 زيادات حادّة في ضرائب مكاسب رأس المال والميراث.
كما دخلت قواعد جديدة تستهدف المقيمين غير المقيمين وهياكل الثروة العائلية، والتي أقرّتها حكومة المحافظين السابقة، حيّز التنفيذ في أبريل/نيسان، فيما يُطلق عليه “WEXIT” (خروج الثروة).
ومنذ خروج لندن من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، تحوّلت المملكة إلى طاردة للمليونيرات بعد أن كانت نقطة جذب لهم.
ويمثّل الارتفاع القياسي “تغييرًا محوريًا” في توزيع الثروات عالميًا، وفقًا للرئيس التنفيذي لهينلي آند بارتنرز، يورغ شتيفن.
وقال شتيفن: “لأول مرة منذ عقد من المتابعة، تتصدّر دولة أوروبية العالم في صافي خروج المليونيرات. الأمر لا يتعلّق فقط بتغييرات في النظام الضريبي، بل يعكس تصوّرًا متزايدًا بين الأثرياء بأن الفرص والحرية والاستقرار أكبر في أماكن أخرى”.
وستكون لهذه الظاهرة “تداعيات طويلة الأمد على التنافسية الاقتصادية لأوروبا وبريطانيا وجاذبيتهما الاستثمارية”.
جاءت الصين في المركز الثاني في خروج المليونيرات، بنحو 7,800 مليونير مغادر خلال العام الجاري، تليها الهند بنحو 3,500 مليونير، وهو أكبر تراجع في عدد المغادرين من اقتصاد نيودلهي منذ كوفيد-19.
تلى ذلك كوريا الجنوبية، التي شهدت اضطرابات سياسية خلال العام الماضي، وروسيا، إضافة إلى البرازيل وفرنسا وإسبانيا.
ورغم التوترات العسكرية، من المتوقّع أن تشهد إسرائيل زيادة محدودة في عدد المليونيرات المهاجرين إلى الخارج، بنحو 350 مليونيرًا فقط.
