عروبة الإخباري –
تدين الجبهة العربية الفلسطينية، العدوان الأمريكي الإجرامي الذي استهدف اليمن الشقيق فجر اليوم والذي يشكل انتهاكا صارخا لقيم الانسانية والقانون الدولي، وخطرا مباشرا على الأمن القومي العربي، وتكريسا لسياسة القتل الممنهج الذي تقوده واشنطن وحلفاؤها ضد إرادة الشعوب العربية.
إن استهداف اليمن ليس سوى حلقة في سلسلة العدوان الصهيو-امريكي الذي يحاول إخضاع إرادة الأمة، إذ تُستخدم ذات الأسلحة الأمريكية التي تقتل الأطفال في غزة لضرب المدنيين اليمنيين، في تأكيد على وحدة الدم العربي المراق تحت آلة الحرب الغربية، والشراكة الواضحة بين واشنطن والكيان الصهيوني في تنفيذ أجندة الإبادة الجماعية.
إن تصعيد الولايات المتحدة ضد اليمن يأتي كعقاب جماعي لدوره العروبي والأخلاقي في دعم صمود شعبنا في غزة، ورفضه الانصياع للابتزاز الدولي حتى تُفتح المعابر وتدخل المساعدات إلى مليوني مواطن فلسطيني محاصرين تحت تهديد الموت جوعاً وقصفاً. إنه عدوان يستهدف إسكات أي صوت عربي يرفض التطبيع مع الاحتلال، ويعترض على استمرار الجرائم الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني.
إن الجبهة العربية الفلسطينية، وهي تعلن تضامنها المطلق مع الشعب اليمني الشقيق، تطالب المجتمع الدولي ومؤسساته بالكف عن ازدواجية المعايير، والتحرك الفعلي لوقف هذه الجرائم، ومحاسبة القادة الأمريكيين والمسؤولين الصهاينة أمام المحاكم الدولية. كما تحذر من أن صمت العالم يشجّع العدوان على التمدد، ويهدد بانفجار الوضع في المنطقة بأكملها.
إننا نؤكد أن الأمة العربية لن تقبل بتقسيم قضاياها، فقضية اليمن ليست منفصلة عن قضية فلسطين، والعدوان على صنعاء هو امتداد لاحتلال القدس. إننا ندعو كافة الدول العربية إلى الخروج من دائرة الصمت، واتخاذ مواقف فعلية لمواجهة هذا العدوان، عبر قطع العلاقات مع الدول الداعمة للاحتلال، وفرض عقوبات اقتصادية وسياسية على الكيان الصهيوني وحلفائه، ودعم صمود الشعوب العربية سياسياً وقانونياً في المحافل الدولية.
إن الدم العربي الذي يُسفك في اليمن وفلسطين لن يذهب هدراً، بل سيكون وقوداً للتحرر من الهيمنة الاستعمارية الجديدة. فكما انتصرت الشعوب على مشاريع التفتيت سابقاً، ستُحبط اليوم مؤامرات التطبيع والتقسيم، وتفرض إرادتها في بناء مستقبلٍ تُحترم فيه سيادة الأوطان، وتصان كرامة الإنسان.
المجد والخلود لشهداء اليمن الأبرار، والشفاء العاجل للجرحى، والنصر لشعبنا العربي في كل مكان.