Home مقالاتالعقبة الرقمية.. إنجاز أردني برؤى ملكية

العقبة الرقمية.. إنجاز أردني برؤى ملكية

د.فريال حجازي العساف

by sadmin

اسواق جو – في ظل التحول الرقمي المتسارع وتوظيف أدوات الذكاء الاصطناعي وتعزيز حماية البيانات والحفاظ على أمنها السيبراني، بات من الضرورة التحول الرقمي لمدن ذكية رقمية لمواكبة المستجدات في المجال الاقتصادي والخدماتي والاستثمار الرقمي.
لذلك يمكن تعريف المدينة الرقمية بأنها تلك التي لها القدرة على توظيف التكنولوجيا وأدواتها ووسائلها في المجالات التنموية من خلال توفير بنى تحتية مؤهلة للاستخدام الرقمي في المجال الاقتصادي والخدماتي والاتصالات والإداري وغيرها من المجالات التنموية مع الحفاظ على خصوصية البيانات وحمايتها باستخدام برامج الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي.
برعاية من قبل سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، أنشئت مدينة العقبة الرقمية كأول مدينة رقمية في المنطقة، وأول بوابة رقمية على مستوى الإقليم، تقوم فكرة إنشاء مدينة العقبة الرقمية الاستثمار في الموقع الاستراتيجي لمدينة العقبة من خلال النهوض بالبنى التحتية الرقمية وتمكين كافة مرافقها باستخدام المنظومة الرقمية لتسهيل حياة المواطنين والمستثمرين، والدفع نحوا لاستخدام تقنيات التحول الرقمي في الاقتصاد والمشاريع والمجلات التنموية، في ظل التغيرات والتحولات الجيو اقتصادية.
إن انشاء مدينة العقبة الرقمية من الإنجازات الأردنية الرائدة على مستوى الإقليم في ظل التحول السريع لمواكبة المستجدات في عالم التحول الرقمي الذي بات ضرورة حتمية في وقتنا الحالي.
ما يميز مدينة العقبة الرقمية تأسيسها بكفاءات أردنية، واستضافتها محطة إنزال كوابل بحرية بسياسة الوصول المفتوح في المملكة الأردنية الهاشمية، مما يعزز دور الأردن كبوابة رقمية مستقلة ترتبط مباشرة بالشبكات الدولية، فضلا عن اشتمالها على منظومة رقمية موثوقة وقوية تعزز الاقتصاد الرقمي والقدرة على حماية البيانات ورفع مستوى الأمان الرقمي الوطني، لإثراء حياة السكان وتحسين البنية التحتية وتحديث الخدمات الحكومية وتعزيز إمكانية الوصول ودفع الاستدامة وتسريع التنمية الاقتصادية، ناهيك عن قيامها على معايير ومبادئ الحوكمة الرقمية العالمية التي تعمل على حفظ الخصوصية وتوفير الأمان الرقمي من خلال استضافتها للخدمات السحابية العامة والخاصة.
إن إنشاء مدينة العقبة الرقمية يعد إضافة نوعية لمدينة العقبة ولكافة محافظات المملكة، وتجسيدا لرؤى وتطلعات سمو ولي العهد الميمون في المجال الرقمي والتكنولوجي الذي لطالما كان داعما للمشاريع الريادية والابتكارية التي يصنعها الشباب الأردني، فاهتمام سموه له مضامينه ودلالاته، وهو ما يتجلى في:
* دعم الفكر والإبداع الأردني وخصوصا من فئة الشباب في الأصعدة كافة من خلال توفير بنى تحتية ممكنة قائمة على دعم المجالات التقنية والابتكارية والإبداعية.
* التأكيد على أن الأردن مصدر للريادة والابتكار، وأننا لسنا مجرد مستهلكين للتكنولوجيا، بل جعل الأردن من الدول المؤثرة في رسم مسارات التكنولوجيا وتوظيفها في المجالات التنموية كافة.
* الدعم المتكرر للمبادرات والأعمال التطوعية والأفكار الريادية والابتكارية من أجل تكريس ثقافة جديدة في التفكير، وتغيير أسلوب العمل للنهوض بكفاءة الخدمات.
* السعي قدما نحو جعل الأردن ليكون منصة فعالة لتصدير الحلول الذكية، وأن نتكامل مع الدول العربية الشقيقة والدول في الإقليم في هذه الجهود خدمة للاقتصاد الرقمي الأردني.
لقد وضع ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني مصلحة الوطن ورفاهية المواطن وجودة حياته في مقدمة أولوياته، وإن الدعم الملكي المتكرر لتمكين الشباب والمرأة وحرص سموه الشديد على حماية الهوية الوطنية والقيم الأردنية التي تمثل امتدادا لتاريخ الآباء والأجداد تعكس صورة المملكة المشرقة في العالم.

You may also like