سجلت الوظائف الشاغرة ارتفاعاً غير متوقع في مايو (أيار)؛ ما يشير إلى أن سوق العمل الأميركية لا تزال صامداً في مواجهة ارتفاع تكاليف الاقتراض والشكوك حول السياسة الاقتصادية.
فقد أعلنت وزارة العمل الأميركية، عن وجود 7.8 مليون وظيفة شاغرة في مايو، مقارنة بـ7.4 مليون وظيفة في أبريل (نيسان)، في حين توقع الاقتصاديون انخفاضاً طفيفاً إلى 7.3 مليون وظيفة، وفق وكالة «أسوشييتد برس».
كما ارتفع عدد الأميركيين الذين استقالوا من وظائفهم، وهو مؤشر على ثقتهم في مستقبلهم الوظيفي، في حين انخفضت معدلات التسريح.
ويُعدّ عدد الوظائف الشاغرة مرتفعاً مقارنة بالمعايير التاريخية، رغم تراجعها الحاد من ذروتها البالغة 12.1 مليون وظيفة في مارس (آذار) 2022.
وتشهد سوق العمل الأميركية تباطؤاً تدريجياً منذ طفرة التوظيف التي شهدها بين عامي 2021 و2023، إثر التعافي القوي للاقتصاد من تداعيات جائحة «كوفيد – 19»، التي أدت إلى ارتفاع التضخم ودفعت الاحتياطي الفيدرالي إلى رفع سعر الفائدة القياسي 11 مرة خلال 2022 و2023.
ويُعتقد أن ارتفاع تكاليف الاقتراض والسياسات التجارية، بما في ذلك الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس دونالد ترمب، زادت من حالة عدم اليقين بشأن مستقبل التوظيف.
ومن المتوقع أن تعلن وزارة العمل، الخميس، عن إضافة 117 ألف وظيفة جديدة في يونيو (حزيران)، وفقاً لمسح شركة البيانات «فاكت سيت»، وهو أقل من 139 ألف وظيفة في مايو ومتوسط 168 ألف وظيفة شهرياً في 2024، وأدنى بكثير من متوسط 400 ألف وظيفة شهرياً في الفترة 2021 – 2023. كما يُتوقع ارتفاع معدل البطالة إلى 4.3 في المائة، رغم أنه سيظل منخفضاً مقارنة بـ4.2 في المائة في مايو.