17
واصل اليورو تراجعه يوم الثلاثاء بعد انخفاض حاد بنسبة 1.3% في الجلسة السابقة، مع إدراك المستثمرين أن اتفاق التجارة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي جاء في صالح واشنطن بشكل كبير دون أن يحمل دعماً يُذكر لاقتصاد منطقة اليورو.
وانتقد عدد من القادة الأوروبيين الاتفاق، حيث وصفته فرنسا يوم الاثنين بأنه «يوم مظلم» لأوروبا، مؤكدة أن التكتل رضخ للرئيس الأميركي دونالد ترامب في اتفاق غير متوازن فرض رسوماً جمركية بنسبة 15% على الواردات الأوروبية.
من جانبه، قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس إن اقتصاد بلاده سيتعرض لـ«أضرار كبيرة» نتيجة الرسوم المتفق عليها.
وأنهى اليورو جلسة الاثنين منخفضاً بنسبة 1.3%، وهو أكبر تراجع يومي له منذ أكثر من شهرين، وسط مخاوف تتعلق بالنمو وتراجع عوائد السندات الحكومية في منطقة اليورو. وتراجع اليورو مجدداً يوم الثلاثاء بنسبة 0.02% ليُتداول عند 1.1584 دولار.
وقال راي أتريل، رئيس أبحاث العملات في بنك أستراليا الوطني: «لم يستغرق الأمر طويلاً حتى يدرك السوق أن هذا الخبر الجيد نسبياً لا يزال خبراً سيئاً من حيث التأثيرات القريبة على نمو منطقة اليورو».