اسواق جو – أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن الطلب العالمي على النفط هذا العام سيكون أعلى من العام الماضي، وسيبلغ مستوى 104.5 مليون برميل يومياً.
وقال بوتين، خلال الجلسة العامة لأسبوع الطاقة الروسي: “الطلب العالمي على النفط هذا العام سيصل إلى 104.5 مليون برميل يومياً، أي أكثر من العام الماضي بمليون برميل (يومياً)”.
وأكد الرئيس الروسي أن الاقتصاد العالمي ينمو عاماً بعد عام على الرغم من كل المشكلات. مشيراً إلى أن “الوتيرة تتغير، لكنها لا تزال إيجابية، والاحتياجات آخذة في الازدياد”.
وأضاف الرئيس الروسي، أن رفض الاتحاد الأوروبي شراء الطاقة الروسية أدى إلى تراجع الصناعة الأوروبية، وارتفاع الأسعار، وانخفاض القدرة التنافسية للسلع الأوروبية.
وأشار إلى أن “العديد من الدول الأوروبية، تحت ضغط سياسي، رفضت شراء إمدادات الطاقة الروسية، وقد أشرت إلى عواقب هذا الرفض بالنسبة للدول الغربية نفسها ولإمكاناتها الإنتاجية الاقتصادية”.
وأضاف “نحن نشهد عواقب هذه الإجراءات في الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك انخفاض حجم الأعمال الصناعية، وارتفاع الأسعار بسبب ارتفاع أسعار النفط والغاز في الخارج، وانخفاض القدرة التنافسية للسلع الأوروبية والاقتصاد ككل”.
واعتبر بوتين، أن الخلل المُصطنع في منظومة الطاقة العالمية ناجم عن ضغوط عدائية من النخب الغربية، مشيراً إلى رفض العديد من الدول الأوروبية شراء موارد الطاقة الروسية تحت ضغوط سياسية.
وقال: “التحدي يكمن في إعادة هيكلة علاقات الطاقة العالمية. وهذا أمر موضوعي وطبيعي إلى حد كبير. مراكز جديدة للتنمية الاقتصادية آخذة في الظهور، والاستهلاك فيها آخذ في النمو، هذا كل ما في الأمر”.
وأضاف بوتين في كلمته “لكننا، بطبيعة الحال، نواجه أيضاً خللاً مصطنعاً في بنية الطاقة، ناجماً عن تصرفات بعض النخب الغربية العدوانية والعنيدة. وكما تعلمون، رفضت العديد من الدول الأوروبية، على سبيل المثال، شراء إمدادات الطاقة الروسية تحت ضغط سياسي”.
وأشار إلى أن انقطاع خطوط أنابيب “التيار الشمالي” ورفض الاتحاد الأوروبي للغاز الروسي أدى فقط إلى تسريع التحول في اتجاه إمدادات الغاز الروسية.
وقال إن تعاوننا في إطار العمل ضمن “أوبك+” يحقق توازنا في أسواق النفط العالمية. فيما تحافظ روسيا على موقعها كأحد أبرز منتجي النفط رغم المنافسة غير العادلة ضدها.
وتابع: “قطاع الغاز لدينا لم يتعاف بشكل كامل لكن هناك تحسن، ونعمل على زيادة قدراتنا على تصدير الغاز”.
الطاقة النووية
وقال إن روسيا تعتبر الدولة الوحيدة في العالم التي تمتلك الكفاءات الشاملة لكامل سلسلة صناعة الطاقة النووية.
وتابع بوتين: “روسيا هي الدولة الوحيدة في العالم التي تمتلك الكفاءات الشاملة لكامل سلسلة صناعة الطاقة النووية، وفي البناء خارج البلاد لا نكتفي ببناء المنشآت فحسب، بل نبني، بالتعاون مع شركائنا، مستقبل قطاع الطاقة والصناعات المرتبطة به، ونشكل قاعدة وطنية بشرية وعلمية وتكنولوجية متينة لتنمية دول بأكملها”.