ومع ذلك، يشير مركز الابتكار التابع لمركز دبي المالي العالمي إلى أن ربع التركات في الشرق الأوسط من المتوقع أن تنتقل إلى الجيل التالي دون قواعد أو تعليمات محددة مسبقاً، ما يفتح الباب أمام خلافات عائلية واضطرابات اقتصادية سبقت لها سوابق، للأسف.
ويمكن أن تمثّل عملية نقل هذه الثروات نقطة انطلاق لعصر جديد من النمو إذا أُديرت بالشكل الصحيح، فيما تشكل الانتقالات الفاشلة وصفة جاهزة للصراع والاضطراب وتفويت الفرص.
لماذا يفشل التخطيط للخلافة؟
ومع ذلك، فإن الأسباب الكامنة وراء فشل هذه العملية تتشابه في كثير من الأحيان، وكما يقول المثل المتداول «من القمصان إلى القمصان في ثلاثة أجيال»، هناك دورة مألوفة من تكوين الثروة وفقدانها تطارد الشركات العائلية حول العالم، ومعالجة هذه المشكلات الجوهرية مبكراً يُمهّد الطريق لعملية انتقال أكثر سلاسة للأجيال القادمة.
ضمان انتقال سلس
وفي هذا السياق، تلجأ العديد من العائلات إلى شركاء دوليين موثوقين يمتلكون فهماً دقيقاً للسياق الإقليمي، لضمان إدارة الثروة بحكمة تستند إلى فهم عالمي وخبرة محلية، لكن ذلك يجب أن يتم مع احترام عميق لخصوصيات الجغرافيا التشغيلية، إذ إن الأساليب النمطية المبنية على «أفضل الممارسات» العالمية قد تغفل عن الفرص والخصوصيات الثقافية في مناطق مثل الشرق الأوسط أو آسيا والمحيط الهادئ.