Home تقارير وتحليلاتسباق الفئران يتسارع.. تكلفة المعيشة تدفع ملايين الأميركيين للعمل بوظائف متعددة

سباق الفئران يتسارع.. تكلفة المعيشة تدفع ملايين الأميركيين للعمل بوظائف متعددة

by sadmin
تدفع تكاليف المعيشية المرتفعة بالولايات المتحدة ملايين الأميركيين للعمل بأكثر من وظيفة لتوفير احتياجاتهم الأساسية، وقد بلغ عدد المواطنين الأميركيين العاملين بوظائف متعددة لمستويات قياسية غير مسبوقة، ما يشير إلى عمق المشكلات الاقتصادية التي يعاني منها أكبر اقتصاد في العالم.
كانت قضيتا ارتفاع التضخم وتكاليف المعيشة الكبيرة ضمن أبرز القضايا المتحكمة في تصويت المواطن الأميركي خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة، إذ كان انتخاب الرئيس دونالد ترامب مرتبطاً بوعوده بتحسين الحياة لملايين الأميركيين الذين تضرر أسلوب حياتهم بارتفاع التضخم وتكاليف المعيشية.
ويبدو أن الأمور لم تختلف بعد انتخاب ترامب عنها في عهد الرئيس السابق جو بايدن، إذ لا يزال ملايين الأميركيين في حاجة للعمل بأكثر من وظيفة لتوفير احتياجاتهم الضرورية.
ويعمل ملايين الأميركيين الآن في وظائف متعددة لتغطية تكاليف الضروريات الأساسية، وقفز عدد أصحاب الوظائف المتعددة بمقدار 282 ألفاً في يونيو حزيران 2025 ليصل إلى ما يقارب 8.87 مليون شخص وفقاً لبيانات البنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس، وهو رقم قياسي غير مسبوق بأميركا.
ويتجاوز هذا الرقم ذروة عام 2008 بمقدار 800 ألف شخص، وفي ذلك الوقت اضطر ملايين الأميركيين للعمل في أكثر من وظيفة بسبب الانهيار المالي.
وكنسبة مئوية من إجمالي العمالة ارتفعت نسبة أصحاب الوظائف المتعددة إلى 5.5 في المئة وهي ثالث أعلى نسبة في 16 عاماً، ما يشير إلى عمق الأزمة الحالية التي تواجهها الأسر الأميركية لتوفير احتياجاتها الأساسية.
في الوقت نفسه ارتفع عدد الأميركيين العاملين في وظائف أساسية بدوام كامل ووظائف ثانوية بدوام جزئي بمقدار 133 ألفاً ليصل إلى 5.05 مليون، وهو أحد أعلى المستويات في التاريخ.
وكنسبة مئوية من إجمالي العمالة يبلغ هذا المقياس 3.1 في المئة وهو ما يتماشى مع ذروة الأزمة المالية عام 2008.
وتشهد القدرة على تحمل تكاليف المعيشة في أميركا انخفاضاً سريعاً متأثرة بارتفاع التضخم والفائدة، إذ تؤثر الأخيرة على العديد من القرارات الاقتصادية لملايين المواطنين.

You may also like