Home الشركاتمحاولة إعدام اللغة العربية!

محاولة إعدام اللغة العربية!

by fbmjo.com2@gmail.com

عروبة الإخباري – بقلم : د. فلك مصطفى الرافعي

و هي في الاصل ” لسان العرب ” كتحفة ” إبن منظور ” فيلسوف الادب العربي ، و هي ليست ” كالديناصور ” المنقرض مع إمكانية إستنساخه عبر تقنية علمية خارقة ..

العربية التي كرّمنا الله سبحانه و تعالى بها كآخر رسالة و شريعة لآخر العالم و ختما للنبوة و  آخر الكتب السماوية ، و هي لغة اهل الجنة فنعمّا هذا التكريم !!

اللغة العربية مسرح المعلقات النادرة بين صناديد الحرف و الكلمة و الجملة ، و هي مناجاة ابكت الدنيا لدمع عنترة من قسوة عمه و ابيه و عشيرته و التي اطربت الصحارى و البوادي و الواحات من عشق قيس و مقولة عمه ايضا ” جئت تطلب نارا ام جئت تحرق البيت نارا ” …

انها هودج ” المتنبي ” و مثلث الشعر الاموي و لغة الضاد التي تميزت به عن سائر اللغات ..الجميلة ، الانيقة ، الرشيقة الغنية و الكريمة بالسماء و على الارض ، و نرى أن هناك من  ينصب لها منصة الإعدام و مقصلة قطع الراس …

المشكلة أن المؤامرة على اللغة العربية قديمة العهد تعتمد على تذويبها من الناطقين بها اولا الذين يدخلون في احاديثهم العادية مفردات من اللغات الاجنبية كإرتداء ثوب فضفاض لا يليق بنا و لا بكرامة لغتنا …

هنا أسأل ، هل أيّ زائر يمر بنا و لو ” ترانزيت ” يفكر بتعلم بعض الكلمات العربية ؟ و نحن نتبارى في الصالونات الهشة، و نرطن بأيّة لغة كتوكيد على الثقافة، و في الحقيقة اننا بهذا نجلد انفسنا و لغتنا .

لقد ورد في الاثر ” إطلبوا العلم و لو في الصين ” .، و من تعاليم آخر الانبياء عليه الصلاة و السلام ” من تعلّم لغة قوم أمِن مكرهم “..فهذه دعوة صادقة و قيادية للثقافة و الحذر من الكيد …

فكثيرا ما تردنا بطاقات لدعوة عربية و من اشخاص عرب و لمناسبة عربية، و إنما باللغة الاجنبية ، يافطات المحلات و المؤسسات كانت في السابق باللغتين العربية و سواها، اما اليوم فقد اكتفينا باللاتينية فقط ،،انهم يعدمون لغتنا ..

فمنذ الانتداب الفرنسي و المؤامرة تزج بقرنها في خاصرة ابجديتنا …  من المسؤول ؟ علماؤنا الافاضل ام اساتذتنا الاكارم ؟  و ادباؤنا لماذا لا يقرعون جرس الخطر ؟ كل يوم نقرا عن جمعية فحفظ نسل الجواد العربي له جمعية ، و للرفق بالحيوان ايضا و ” جمعية مالكي الشقق ” و رابطة لمحبي “الفاصوليا بزيت ” و تجمع ” للنباتيين ” ، و علينا شد ازر كل فئة تطالب بالمحافظة على اللغة العربية …الآيلة للشلل و الذوبان ،،،  رحمة الله سبحانه و تعالى على الفنان ” سيد مكاوي ” صاحب صرخة ” الأرض  بتتكلم عربي ” ..

فإذا كانت الارض تفعل هذا ،  فمتى نعتبرها ” خط احمر ” و قريبة من قداسة الاحترام ؟

لقد تكلم الكثير قبلي في هذا الشأن ، و لست بالرقم الاضافي لهذه المعضلة ، و إنما من قبيل الإستمرار بضرب ناقوس الخطر . و قد سقطت من قبل حضارات عربية و ممالك و إمارات و قلاع ، فلنعمل على عدم سقوط اللغة العربية و إعدامها ،،،

فليست ” جولييت روميو أكثر ودا من ليلى العامريه  ” ، و” ليس فولتير أبرع من الحمداني ”  ، و” نفخر  بالفرذدق و جرير كما يفخرون بشكسبير”  ، ام لرواد العربية رأي آخر ؟؟؟؟

و إن كان من باقة ورد تكون مسك ختام ” التوصية ” حيث جاء عن الصحابي سلمان الفارسي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له :  “”يا سلمان لا تبغضني  فتفارق ديني ” ، قلت ” ” يا رسول الله ، كيف ابغضك ، و بك هدانا الله سبحانه وتعالى ؟؟؟, قال : ” تبغض العرب فتبغضني ” ( جامع الترمذي) ..

فهل هناك اغلى من هذه الوصية ؟؟؟؟

You may also like