Home الأسواق العربيةمعرض دمشق الدولي 2025.. كيف أعادت سوريا جذب المستثمرين؟

معرض دمشق الدولي 2025.. كيف أعادت سوريا جذب المستثمرين؟

by sadmin

أعاد معرض دمشق الدولي 2025 تسليط الضوء على التطورات الاقتصادية التي تشهدها سوريا الجديدة، حيث أكد رجال الأعمال والمستثمرون السوريون أن التسهيلات الحكومية والإجراءات العملية الأخيرة أسهمت في تحسين بيئة الأعمال بشكل ملحوظ.

هذه التسهيلات شملت تسريع عملية تأسيس المشاريع، وتبسيط استيراد الآلات وخطوط الإنتاج، إضافة إلى تخفيض الرسوم الجمركية، ما ساعد على تقليل التكاليف وزيادة تنافسية المنتجات المحلية.

المستثمرون في معرض دمشق الدولي 2025

خلال زيارة مجموعة من المستثمرين إلى معرض دمشق الدولي بدورته الثانية والستين، جرى التأكيد على أهمية التسهيلات التي وفرتها الحكومة في مجال الاستثمار، ولا سيما في ما يتعلق بإنشاء المعامل والمصانع في المدن الصناعية.

كما أوضح مستثمرون أن إزالة التعقيدات والروتين الذي كان يعوق العمل في السابق شكّل نقطة تحول مهمة، خاصة مع صدور مرسوم الاستثمار الجديد الذي وفر حوافز أكبر لإنشاء وتمويل المشاريع، وضمان حقوق المستثمرين بشكل أفضل.

وبحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا)، فقد أشار تجار ومصنعون إلى أن إلغاء القوانين المقيّدة لتداول العملات الأجنبية، ووقف منصة تمويل الصادرات، أسهما بشكل مباشر في تمكينهم من استيراد المواد الأولية بسهولة ويسر، وخفض الأعباء المالية التي كانت ترفع تكاليف المنتجات.

هذه التسهيلات انعكست إيجاباً على السوق السوري، حيث انخفضت تكاليف المنتجات وأصبحت السلع الوطنية والمستوردة في متناول المستهلكين بأسعار مقبولة، ما جعل من سوريا وجهة استثمارية واعدة وفتح الباب أمام مرحلة جديدة من النمو الاقتصادي.

 

إقبال جماهيري واسع وأرقام قياسية

وشهد معرض دمشق الدولي 2025 إقبالاً جماهيرياً غير مسبوق، حيث بلغ عدد الزوار خلال خمسة أيام فقط 891 ألف زائر.

وشاركت في المعرض أكثر من 800 شركة محلية وعربية وأجنبية، مع حضور رسمي من 44 دولة، من بينها السعودية، مصر، الصين، تركيا، ألمانيا وقطر، ما يعكس الاهتمام الإقليمي والدولي الكبير بالمعرض.

بنية تحتية حديثة

وأسهمت البنية التحتية المتطورة لمدينة المعارض، الممتدة على مساحة 1.2 مليون متر مربع، في استيعاب الأعداد الكبيرة من الزوار، حيث وفرت أجنحة عرض حديثة، مساحات خضراء، بوابات إلكترونية ومرافق طبية وأمنية متكاملة، ما ضمن تجربة سلسة وآمنة للزوار.

كما تم تنظيم أكثر من 2036 رحلة نقل جماعي نقلت أكثر من 101,800 زائر خلال الأيام الخمسة الأولى، إلى جانب استقبال 96 ألف سيارة خاصة.

فعاليات اقتصادية وثقافية

لم يكن المعرض مجرد منصة اقتصادية، بل جمع بين الاقتصاد والثقافة والفن؛ فقد شهد المسرح الجماهيري حضوراً لافتاً وصل إلى 255 ألف شخص، كما شارك أكثر من 172 ألف طفل في فعاليات الأطفال المتنوعة.

وحتى نهاية أغسطس، أقيمت أكثر من 240 فعالية فنية و600 نشاط مخصص للأطفال، شملت أمسيات غنائية ومسرحيات وعروضاً ترفيهية، ما أضفى أجواءً نابضة بالحياة على المعرض.

وحظي المعرض بتغطية إعلامية واسعة من أكثر من 17 وسيلة إعلام محلية وعربية ودولية.

You may also like