15
فتحت المؤشرات الرئيسية لوول ستريت على انخفاض طفيف يوم الثلاثاء، تحت ضغط ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية طويلة الأجل بعد أن جدد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إقالة عضو مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي المخاوف بشأن استقلال البنك المركزي.
انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 45.6 نقطة، أو 0.10%، عند الافتتاح ليصل إلى 45,236.83 نقطة.
وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 3.8 نقطة، أو 0.06%، عند الافتتاح إلى 6,435.49 نقطة.
كما هبط مؤشر ناسداك المركب 5.7 نقطة، أو 0.03%، ليصل إلى 21,443.631 نقطة عند جرس الافتتاح.
يأتي تراجع أسواق الأسهم الأميركية بعد تصريحات وتصعيد جديد من الرئيس دونالد ترامب تجاه مجلس الاحتياطي الفيدرالي؛ فمنذ توليه الرئاسة، لم يتوقف ترامب عن انتقاد سياسات البنك المركزي، لا سيما ما يتعلق برفع أسعار الفائدة، معتبراً أن تلك السياسات تعوق النمو الاقتصادي وتضعف قدرة الولايات المتحدة على المنافسة عالمياً.
وتاريخياً، يُنظر إلى استقلالية الاحتياطي الفيدرالي باعتبارها ركيزة أساسية في السياسة النقدية الأميركية، حيث يُفترض أن يظل بعيداً عن الضغوط السياسية للحفاظ على استقرار الأسواق وثقة المستثمرين. لكن تدخل ترامب الأخير، عبر قراره المفاجئ بإقالة أحد أعضاء مجلس المحافظين، أثار قلق الأسواق بشأن إمكانية تسييس قرارات البنك المركزي مستقبلاً.
وتُضاف هذه التطورات إلى حالة من التوتر في وول ستريت، التي تتابع عن كثب تحركات السياسة النقدية في ظل بيئة اقتصادية تتسم بارتفاع عوائد السندات طويلة الأجل، وتنامي المخاوف من تباطؤ النمو العالمي.