7
تشهد وول ستريت العديد من التقلبات خلال عام 2025، لكن بشكل عام حققت المؤشرات الثلاثة –ستاندرد آند بورز 500 وداو جونز ونسداك المركب- ارتفاعات، لكن تركز المكاسب في الشركات الكبرى يثير بعض المخاوف من انهيار يعقب هذا التركز.
وقال المستشار المالي الأميركي برينان شلاجباوم في منشور عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي إكس -تويتر سابقاً- ” في عامي 2023 و2024، حقق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 عائداً يزيد على 20%”.
ستاندرد آند بوزر أمام فرصة تاريخية
وأضاف المستشار المالي “من غير المرجح أن ينهي مؤشر ستاندرد آند بورز 500 عام 2025 عند نسبة 20% أو أكثر بناءً على التاريخ، إذ حدث هذا مرتين أخريين في التاريخ، وتزامنا معاً”.
وتابع شلاجباوم المرة الأولى في الفترة بين عامي “1995 و1997، إذ ارتفع المؤشر 34.11% في عام 1995، ثم ارتفع 20.26% في عام 1996، ثم ارتفع 31.01% في عام 1997”.
وأوضح شلاجباوم أن المرة الثانية كانت بين عامي “1997 و1999، في عام 1998 ارتفع المؤشر 28.34% ثم في عام 1999 ارتفع المؤشر 21.04%”.
ومنذ بداية عام 2025 ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنحو 8 في المئة، ما يعني أنه يحتاج إلى الارتفاع بنحو 12% ليحقق ثالث ارتفاع بأكثر من 20% لثلاث سنوات على التوالي في تاريخ البورصة الأميركية.
مخاوف التركز تهدد وول ستريت
وتمثل أكبر 10% من الأسهم الأميركية الآن نسبة قياسية بلغت 76% من سوق الأسهم الأميركي، وتجاوز هذا الرقم رسمياً الرقم القياسي السابق المسجل قبل الكساد الكبير في ثلاثينيات القرن الماضي.
بالمقارنة في ذروة فقاعة الدوت كوم عام 2000 بلغت حصة أكبر 10% نحو 73%، وفي الثمانينيات كانت هذه النسبة أقل من 50%.
في الوقت نفسه، تمثل أكبر 10 أسهم في مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الآن نسبة قياسية بلغت 40% من القيمة السوقية للمؤشر.
وعادة ما يمثل توزيع القيمة السوقية على عدد أكبر من الشركات بعدد أكبر من القطاعات حماية لسوق الأسهم من الانهيار، بينما ينذر تركز القيمة في عدد محدود من الشركات أو قطاع معين بأن أي هزة للقطاع أو في أعمال الشركات يمكن أن يؤدي لخسائر كبيرة بالسوق وربما انهيار.