كيف سيجعل ترامب رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول عاجزاً؟

كيف سيقوض ترامب تأثير باول؟

وتكمن قوة الاحتياطي الفيدرالي في قدرته على التحكم في أسعار الفائدة، بالإضافة إلى توسيع وتقليص ميزانيته العمومية، مع ذلك فإن مصدر قوته الرئيسي بسيط، إنه قدرته على تقديم التوجيه.

عندما يعلن الاحتياطي الفيدرالي أنه سيفعل شيئاً ما، فإنه يجري حسابات دقيقة ويكون مقدراً للعواقب قبل تنفيذه فعلياً بوقت طويل، كما أن الأسواق تعطي أهمية ضخمة لكل كلمة تخرج من أقوى بنك مركزي في العالم.

وسيسعى ترامب إلى تقليل قدرة الاحتياطي الفيدرالي على تقديم التوجيه بشكل كبير، وسيأتي هذا على شكل «رئيس ظل للاحتياطي الفيدرالي».

عندما يُعلن ترامب عن رئيس الاحتياطي الفيدرالي القادم، ستفقد تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي باول الاستشرافية أكثر من 90% من تأثيرها.

بدلاً من ذلك ستتداول الأسواق بناءً على تصريحات «رئيس ظل الاحتياطي الفيدرالي» المُعلن عنه حديثاً.

مع أن ولاية باول كرئيس للاحتياطي الفيدرالي تنتهي في مايو أيار 2026، فإن قدرته على «التحكم» في أسعار الفائدة ستتضاءل بسرعة في المستقبل القريب، والأسواق تعلم أن هذا مقبل.

الرئيس المقبل للاحتياطي الفيدرالي

وكان الرئيس ترامب قد كشف الأسبوع الماضي أنه أقترب من حسم هوية الرئيس المقبل للاحتياطي الفيدرالي، مشيراً إلى أنه حالياً قد حصر الترشيح في 4 أشخاص، مشيداً بالمستشار الاقتصادي الحالي كيفن هاسيت، وعضو مجلس الفيدرالي السابق كيفن وورش، بوصفهما من «الخيارات الجيدة جداً»، بينما لم يذكر الاسمين الآخرين.

وفي يوليو تموز 2025 كشف وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت أن إدارة ترامب تنوي إحداث تغييرات جذرية في مجلس الاحتياطي الفيدرالي، تماماً كما فعلت في الحكومة الفيدرالية.

وقال بيسنت وقتها «ما نحتاج إلى القيام به هو الفحص الدقيق لمؤسسة الاحتياطي الفيدرالي بأكملها، ومعرفة ما إذا كانت ناجحة»، مضيفاً «كل هؤلاء الحاصلين على درجة الدكتوراه هناك، لا أعرف ما يفعلونه، الأمر أشبه بتوفير دخل أساسي شامل للاقتصاديين الأكاديميين».