اسواق جو – قال رئيس مجلس إدارة شركة المدن الصناعية الأردنية، الدكتور لؤي سحويل، إن إنجاز المرحلة الأولى من مدينة الزرقاء الصناعية يؤكد التزام الشركة بالبرنامج الزمني لتنفيذ المدينة، لتكون قادرة على استقطاب الاستثمارات الصناعية خلال الفترة المقبلة.
وأضاف خلال زيارته، اليوم الثلاثاء، المرحلة الأولى من المشروع، أن “الزرقاء الصناعية” ستكون أول مدينة صناعية خضراء وصديقة للبيئة في المنطقة، إذ تُعد مشروعًا استراتيجيًا، وتأتي ضمن خطة المدن الصناعية للأعوام 2020–2025، وتتوافق مع رؤية التحديث الاقتصادي بجعل الصناعة الأردنية في مقدمة القطاعات الإنتاجية في المملكة.
وبيّن أن المدينة أُقيمت وفقًا لأفضل المواصفات الهندسية في مجال إقامة المدن الصناعية، مشيدًا بقطاع المقاولات الأردني الذي أثبت قدرته على تنفيذ مشروع المدينة وفق أعلى المواصفات الفنية والهندسية.
وأشار إلى أن قرار مجلس إدارة الشركة منحُ تخفيضاتٍ على أسعار بيع الأراضي بنسبٍ تتراوح بين 20 و40 بالمئة، لأول 100 دونم من الأراضي المطوَّرة في مدينة الزرقاء الصناعية، لتشجيع استقطاب الاستثمارات.
من جانبه، قال مدير عام الشركة، عمر جويعد، إن نسبة الإنجاز في مشروع المدينة، بمرحلته الأولى، وصلت إلى أكثر من 95 بالمئة، متوقعًا الانتهاء منها والبدء باستقطاب المشاريع الصناعية مع مطلع العام المقبل 2026.
وأضاف أن الشركة بدأت خططها الترويجية لاستقطاب الاستثمارات الصناعية للمدينة، بما يوفر العديد من فرص العمل لأبناء المحافظة، وينعكس إيجابًا على التنمية المحلية، وفق ما حددته رؤية التحديث الاقتصادي للنهوض بالقطاع الصناعي، مشيرًا إلى أن عددًا من طلبات الاهتمام بالاستثمار في المدينة يجري متابعتها حاليًا.
وبيّن أن المرحلة الأولى من المدينة تُقام على مساحة 1116 دونمًا من أصل 2500 دونم، سيتم تطويرها على عدة مراحل، وتتضمن إقامة مبانٍ على مساحة 22 ألف متر مربع، بتكلفة إجمالية تصل إلى 35 مليون دينار.
وأشار إلى أن مدينة الزرقاء الصناعية ستستقطب، حال جاهزيتها، العديد من الاستثمارات في مجالات الصناعات الغذائية والكيماوية والتعبئة والتغليف والهندسية وغيرها من القطاعات الصناعية الأخرى.
بدوره، قدم مدير المشروع، المهندس أحمد أبو فارة، عرضًا لأهم مراحل الإنجاز التي جرت في المرحلة الأولى، مؤكدًا أن المدينة أُقيمت وفقًا لأفضل المواصفات الفنية والهندسية، وتتميز باحتوائها على مكونات صديقة للبيئة جرى مراعاتها في تنفيذ المشروع.
وبيّن أن مدينة الزرقاء الصناعية ستكون أول مدينة ذكية خضراء في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث رُوعيت فيها مجموعة من المعايير البيئية، مثل استخدام مواد صديقة للبيئة في تنفيذ البنية التحتية، وزيادة المسطحات الخضراء وأحواض الزراعة حول المباني، مع استحداث محابس للري بالتنقيط، إضافة إلى تلبية العديد من متطلبات استخدام الطاقة البديلة، فضلًا عن تطبيق استخدامات “إنترنت الأشياء” في إدارة مرافق المدينة، بدءًا من البوابة الذكية وانتهاءً بمرافقها (مراقبة مستويات المياه، والطاقة، ومخرجات المصانع) حفاظًا على البيئة.
وأضاف أن المرحلة الأولى تتضمن أيضًا مساحات لتركيب أنظمة الطاقة الشمسية، ومواقف لشحن سيارات الكهرباء، وتخصيص موقف لباص صغير يعمل بالكهرباء للنقل داخل المدينة، وإنشاء مواقف لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة، إضافة إلى تركيب أنظمة شوارع تعمل بنظام الاستشعار عن بُعد، وتأسيس نظام البوابة الذكية لمدخل المدينة.
–(بترا)
ووفقا للأرقام الرسمية، بلغت قيمة الصادرات الوطنية إلى العراق حتى نهاية تموز (يوليو) الماضي 525 مليون دينار مقابل 470 مليون دينار مسجلة بذلك زيادة بمقدار 55 مليون دينار.
واستحوذت السوق العراقية على قرابة 24 % من إجمالي الصادرات الوطنية إلى أسواق دول منطقة التجارة العربية الكبرى البالغة قيمتها حتى نهاية تموز (يوليو) الماضي 2.214 مليار دينار، فيما شكلت نحو 10 % من إجمالي الصادرات إلى 5.268 مليار دينار.
بدوره، أرجع مسؤول ملف التصدير إلى العراق في غرفة صناعة الأردن م.إيهاب قادري الزيادة إلى مجموعة من العوامل الرئيسة، من أبرزها تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية الأردنية العراقية، إلى جانب الجهود المشتركة للقطاعين العام والخاص لتبسيط الإجراءات وتقليص العقبات الإدارية والجمركية، مشيرا إلى أن السوق العراقية يعد من أهم الأسواق الإستراتيجية للصادرات الوطنية.
وبين قادري أن أبرز السلع التي ساهمت في زيادة الصادرات إلى العراق شملت منتجات التنظيف والمنظفات، والأسلاك والموصلات الكهربائية، والأسمدة، والأدوية الجاهزة للاستخدام الطبي، والصناعات الغذائية، ومركزات الأعلاف، والدهانات، واللحوم والدواجن المقطعة، وأنابيب ومواسير اللدائن، مؤكدا أن هذا التنوع يعكس تطور القاعدة الصناعية الأردنية وقدرتها على تلبية احتياجات السوق العراقية المتنامية.
وقال قادري إن “مواصلة نمو الصادرات يعكس عمق الشراكة الاقتصادية بين البلدين الشقيقين، والجهود المبذولة من مختلف الجهات لتسهيل حركة التجارة وتعزيز حضور المنتج الأردني في السوق العراقية”.
وأشار إلى أن غرفة صناعة الأردن أدت دورا محوريا في دعم هذا التوجه من خلال تنظيم المعارض المتخصصة والمنتديات الاقتصادية والتجارية المشتركة، التي وفّرت منصات فعالة للمصدرين الأردنيين لعرض جودة وتنوع منتجاتهم أمام المستوردين والتجار العراقيين، بالإضافة إلى تنظيم منتدى الأعمال الأردني – العراقي على هامش معرض بغداد الدولي أسهم بدوره في توسيع شبكة العلاقات بين رجال الأعمال من الجانبين وتعزيز فرص الشراكة والتعاون التجاري.
وأكد قادري أن الغرفة تعمل ضمن عدة مستويات لدعم المصدرين، تشمل الترويج التجاري، وتسهيل الاتصال المباشر مع الشركاء العراقيين، ومعالجة التحديات اللوجستية والإدارية التي تواجههم، بما يسهم في رفع القدرة التنافسية للمنتجات الأردنية واستدامة حضورها في السوق العراقية، مؤكدا أن القطاع الخاص ينظر إلى العراق كشريك في مختلف المجالات وصولا إلى تحقيق التكامل الاقتصادي.
وكشف قادري أن الغرفة تخطط لإقامة معرض دائم للصناعات الأردنية في العاصمة بغداد، ليكون منصة مستمرة للترويج للمنتج الوطني، وتسهيل التواصل بين المصدرين الأردنيين والتجار والمستهلكين العراقيين.
وأوضح أن الغرفة لا تكتفي بالعمل كمنظم أو مسهّل بل تعد شريكا إستراتيجيا للمصدرين، إذ يتم العمل معهم على بناء قدرات تنافسية حقيقية والارتقاء بالأداء التصديري نحو أسواق أكبر وأعمق.
ولفت إلى وجود فرص تصديرية تقدر بأكثر من 250 مليون دولار في قطاعات الصناعات الغذائية والدوائية والبلاستيكية والتعبئة والتغليف، وغيرها من الصناعات الوطنية التي تتمتع بالجودة والمصداقية.