الأسواق العربية
توقع صندوق النقد الدولي تسارع النمو في دول الخليج العربي بمعدل 1% سنوياً خلال العامين الحالي والمقبل، بفضل الخطوات التي قطعتها هذه الدول لتنويع اقتصاداتها وتقليص الاعتماد على النفط الذي كان في السابق المصدر شبه الوحيد للإيرادات، وفق مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في الصندوق جهاد أزعور.
وقال في جلسة نقاش نظمها الصندوق في الرياض اليوم بعنوان “التطورات والآفاق الاقتصادية العالمية والإقليمية”، وأدارتها الزميلة نور عماشة، إنه “رغم الضبابية، أتوقع أن تتعافى الاقتصادات هذا العام عموماً في معظم دول المنطقة. مع ذلك سيكون التحسن في الدول المصدرة للنفط أقوى، وتحديداً دول الخليج حيث نتوقع أن النمو سيزداد بمعدل 1% هذا العام ومثله في 2026″، مشيراً إلى أن التعافي سيكون بفضل مساهمة القطاع غير النفطي.
أزعور أضاف أن دول الخليج استفادت من تنويع اقتصاداتها، مما ساعدها على الحفاظ على مستويات نمو تتراوح بين 3% و5% خلال السنوات الثلاث إلى الأربع الماضية. إذ أن “الإصلاحات والتسارع في خطط التحول ساهمت في تحقيق هذا النمو، رغم اتفاقيات “أوبك+” لتخفيض الصادرات البترولية، مما جعل تأثيرات الاضطرابات الإقليمية أقل وضوحاً على هذه الدول”.
كان صندوق النقد الدولي خفض توقعاته مطلع الشهر الجاري لنمو الاقتصادات النفطية بمنطقة الخليج بسبب تصاعد التوترات التجارية عالمياً وتراجع أسعار الطاقة، حيث عدّل توقعاته للنمو في 2025 إلى2.3%، أي أقل بـ1.7 نقطة مئوية من تقديراته السابقة الصادرة في أكتوبر. وأرجع ذلك التخفيض إلى تقديراته بأن يبلغ متوسط أسعار النفط هذا العام نحو 66.9 دولار للبرميل، وهو ما يقل بنحو 6 دولارات عن التقديرات السابقة.
وقلّل أزعور من التأثير المتوقع للرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ولفت إلى أن التأثير سيكون محدوداً في معظم الدول، حيث أن الرسوم الجمركية ستبلغ حوالي 10% فقط، والتجارة مع الولايات المتحدة محدودة، مع استثناء النفط والغاز من الرسوم، مما يقلص الأثر المباشر.
الدول غير النفطية
بالنسبة للدول غير النفطية، أكد المسؤول في صندوق النقد تأثرها بالتطورات الجيوسياسية، بالإضافة لارتفاع أسعار الفائدة، وأشار إلى أن المنطقة شهدت خلال الأشهر الـ18 الأخيرة عدة صدمات أثرت بشكل مباشر لبنان وسوريا والضفة الغربية وغزة، وأدت إلى خسائر كبيرة في الناتج المحلي تجاوزت 50% إلى 60%.
كما امتدت الآثار إلى دول الجوار مثل الأردن ومصر، مشيراً إلى أن قناة السويس فقدت نحو 7 مليارات دولار من إيراداتها خلال أقل من عام، كما تراجعت الإيرادات السياحية واستحداث الوظائف في الأردن نتيجة تزايد الضبابية.
وأوضح أزعور أن بعض الدول كانت أقل تأثراً بهذه التطورات، لكن المصدرين الأساسيين للضبابية في المنطقة لا يزالان متمثلين في التطورات العالمية والتطورات الإقليمية.
بعض الدول العربية معرّضة بشكل كبير لعوامل الخارجية كتحويلات المغتربين والسياحة والاستثمار، مثل لبنان الأردن والمغرب، مما يجعلها عرضة للتأثر بشكل غير مباشر. كما أشار إلى أن التقلبات في الأسواق المالية العالمية أثرت على المنطقة، مع ارتفاع في مستويات المخاطر مقارنةً مع أسواق ناشئة أخرى، واتساع فوارق العوائد، كما أفاد أزعور.
ورأى أن الدول غير النفطية ستسجل تحسناً مقارنةً بالعام الماضي، لكن هذا النمو سيكون أقل من التوقعات التي كانت قبل 6 أشهر، بما يشير إلى تأثير الضبابية على آفاق التعافي في 2025 و2026.
أشار أزعور إلى أن الدول المستوردة للنفط والتي تواجه مستويات مرتفعة من الدين يجب أن تراقب أسعار الفائدة، رغم تحسن أوضاعها المالية مؤخراً. مبيّناً أن “الفائدة الفعلية تضاعفت مقارنة بما كانت عليه قبل 10 سنوات، ما يفرض عبئاً إضافياً على هذه الدول، خصوصاً ذات الاحتياجات التمويلية المرتفعة، في ظل مخاطر وتوترات الأسواق”.
جمعت مصر نحو ثلث القيمة المستهدفة من إجمالي إصدارات الدين المحلي خلال السنة المالية الجارية، في أول شهر منها فقط، بقيمة تخطت تريليون جنيه، وسط طلب قوي من المستثمرين الأجانب والبنوك التجارية المحلية.
باع البنك المركزي المصري، بالنيابة عن وزارة المالية، أذونات وسندات خزانة محلية بما يزيد عن 1.11 تريليون جنيه خلال يوليو الماضي، وهو ما يمثل نحو 29% من مستهدفه السنوي ونحو 47% من مستهدفه الفصلي، بحسب بيانات المركزي المصري التي قامت “الشرق” بجمعها وتحليلها. تبدأ السنة المالية في مصر في أول يوليو وتنتهي في يونيو من كل عام.
تستهدف مصر خلال الربع الأول من السنة المالية 2025-2026 بيع أذون وسندات خزانة بنحو 2.36 تريليون جنيه، وهو أعلى مستوى فصلي مستهدف بتاريخ الحكومة، فيما تستهدف جمع 3.575 تريليون جنيه من أدوات الدين خلال السنة المالية بأكملها.
بحسب أحدث بيانات لوزارة التخطيط والتعاون الدولي، فإن الدين المحلي على الحكومة المصرية يستحوذ على 73% من إجمالي الدين العام مسجلا نحو 10.686 تريليون جنيه بنهاية مارس الماضي بزيادة 5.2% على أساس ربع سنوي.
إقبال أجنبي ومحلي
يرى خبراء اقتصاد أن إقبال المستثمرين الأجانب والبنوك التجارية على شراء أدوات الدين المحلية، في ظل ارتفاع أسعار الفائدة بمصر، شجع الحكومة على تكثيف عمليات إصدار أدوات الدين في يوليو الماضي
ال محمود نجلة المدير التنفيذي لأسواق النقد والدخل الثابت في شركة “الأهلي للاستثمارات المالية” لـ”الشرق” إن “كثافة دخول الأجانب للسوق المصرية حفزت وزارة المالية على بيع أذون وسندات خزانة بأكثر من المستهدف”.
تبلغ أسعار الفائدة الأساسية في مصر 24% على الإيداع و25% على الإقراض لأجل ليلة، وكان المركزي المصري خفض الفائدة مرتين منذ بداية 2025، بإجمالي 325 نقطة أساس لأول مرة منذ أكثر من 4 سنوات ونصف.
أذون وسندات الخزانة مشابهة للأوراق المالية وتُعد من الأدوات التي تستخدمها وزارة المالية لجمع سيولة من الأفراد والشركات والبنوك لتمويل عجز الميزانية.
مبيعات مكثفة عبر آجال متعددة
باعت الحكومة المصرية أدوات دين بأحجام كبيرة عبر آجال متعددة، إذ أصدرت أذون خزانة قصيرة الأجل لفترة 3 و6 و9 أشهر وسنة، خلال يوليو بنحو 977.7 مليار جنيه، بزيادة 31% عن إجمالي السيولة المستهدف جمعها والتي بلغت 749 مليار جنيه.
كما باعت سندات خزانة بعائد ثابت ومتغير لآجال متوسطة بلغت سنتين و3 و5 سنوات، بقيمة نحو 133.7 مليار جنيه خلال الشهر الماضي بزيادة 33% عن السيولة المستهدف جمعها والبالغة 101 مليار جنيه، وتعادل 12% من إجمالي العطاءات.
صعود الجنيه المصري
عادة ما يتزامن شراء الأجانب بكثافة في أدوات الدين مع ارتفاع قيمة الجنيه المصري مقابل الدولار الأميركي، بينما ينعكس هذا الاتجاه عند تخارج الأجانب من أدوات الدين، إذ تتراجع في ذلك الحين قيمة العملة المحلية.
وفي يوليو الماضي، صعد الجنيه المصري مقابل الدولار بنحو 2% ليبلغ 48.66 جنيه في المتوسط للشراء و48.76 جنيه للبيع، وفق بيانات بنكي “الأهلي” و”مصر” الحكوميين والبنك المركزي المصري. ويمثل هذا المستوى الأعلى للعملة منذ تسعة أشهر تقريباً.
ال محمود نجلة المدير التنفيذي لأسواق النقد والدخل الثابت في شركة “الأهلي للاستثمارات المالية” لـ”الشرق” إن “كثافة دخول الأجانب للسوق المصرية حفزت وزارة المالية على بيع أذون وسندات خزانة بأكثر من المستهدف”.
تبلغ أسعار الفائدة الأساسية في مصر 24% على الإيداع و25% على الإقراض لأجل ليلة، وكان المركزي المصري خفض الفائدة مرتين منذ بداية 2025، بإجمالي 325 نقطة أساس لأول مرة منذ أكثر من 4 سنوات ونصف.
أذون وسندات الخزانة مشابهة للأوراق المالية وتُعد من الأدوات التي تستخدمها وزارة المالية لجمع سيولة من الأفراد والشركات والبنوك لتمويل عجز الميزانية.
مبيعات مكثفة عبر آجال متعددة
باعت الحكومة المصرية أدوات دين بأحجام كبيرة عبر آجال متعددة، إذ أصدرت أذون خزانة قصيرة الأجل لفترة 3 و6 و9 أشهر وسنة، خلال يوليو بنحو 977.7 مليار جنيه، بزيادة 31% عن إجمالي السيولة المستهدف جمعها والتي بلغت 749 مليار جنيه.
كما باعت سندات خزانة بعائد ثابت ومتغير لآجال متوسطة بلغت سنتين و3 و5 سنوات، بقيمة نحو 133.7 مليار جنيه خلال الشهر الماضي بزيادة 33% عن السيولة المستهدف جمعها والبالغة 101 مليار جنيه، وتعادل 12% من إجمالي العطاءات.
صعود الجنيه المصري
عادة ما يتزامن شراء الأجانب بكثافة في أدوات الدين مع ارتفاع قيمة الجنيه المصري مقابل الدولار الأميركي، بينما ينعكس هذا الاتجاه عند تخارج الأجانب من أدوات الدين، إذ تتراجع في ذلك الحين قيمة العملة المحلية.
وفي يوليو الماضي، صعد الجنيه المصري مقابل الدولار بنحو 2% ليبلغ 48.66 جنيه في المتوسط للشراء و48.76 جنيه للبيع، وفق بيانات بنكي “الأهلي” و”مصر” الحكوميين والبنك المركزي المصري. ويمثل هذا المستوى الأعلى للعملة منذ تسعة أشهر تقريباً.
قال صندوق النقد الدولي إن المملكة العربية السعودية أثبتت قدرتها على الصمود بقوة في مواجهة الصدمات الخارجية، في ظل تقدمها في تنويع نشاطها الاقتصادي.
أضاف في بيان له اليوم الاثنين، بمناسبة اختتام المجلس التنفيذي في 28 يوليو الماضي مشاورات المادة الرابعة مع المملكة، أن الناتج المحلي غير النفطي نما 4.5% خلال عام 2024، مدفوعا بقطاعات تجارة التجزئة والضيافة والبناء.
وأشار إلى أنه في الوقت نفسه أدى تخفيض الإنتاج بموجب اتفاقية أوبك+ إلى استمرار إنتاج النفط عند 9 ملايين برميل يوميا، مما أدى إلى انخفاض بنسبة 4.4% في إجمالي الناتج المحلي النفطي، وتراجع النمو الكلي إلى 2%.
وذكر الصندوق أن التضخم ظل قيد الاحتواء، مع استمرار تباطؤ الارتفاع في إيجارات المساكن، وأن معدل بطالة تراجع المواطنين السعوديين إلى مستوى قياسي.
ولفت إلى أنه في الوقت نفسه، انخفضت معدلات بطالة الشباب والنساء بمقدار النصف على مدار فترة بلغت أربع سنوات. وتحول الحساب الجاري من فائض نسبته 2.9% من إجمالي الناتج المحلي في 2023 إلى عجز بلغ 0.5% من إجمالي الناتج المحلي، يُمول بصورة متزايدة من خلال الاقتراض الخارجي والحد من تراكم الأصول بالنقد الأجنبي في الخارج.
احتياطيات كبيرة ونظام مصرفي قوي
ونوه الصندوق إلى أن صافي الأصول الأجنبية لدى البنك المركزي السعودي (ساما) استقر بقيمة قدرها 415 مليار دولار، أي ما يغطي 187% من مقياس صندوق النقد الدولي لكفاية الاحتياطيات.
وقال إن القطاع المصرفي لا يزال قويًا، ويتسم بارتفاع رأس المال والربحية، مع بلوغ القروض المتعثرة أدنى مستوياتها منذ عام 2016.
تسارع النمو
وتوقع الصندوق أن يظل الطلب المحلي القوي، بما في ذلك المشروعات بقيادة الحكومة، دافعًا للنمو غير النفطي إلى مستوى أعلى من 3.5% على المدى المتوسط، رغم تصاعد حالة عدم اليقين وتراجع أسعار السلع الأولية،.
وأرجع ذلك إلى الاستمرار في تنفيذ مشروعات رؤية السعودية 2030 وإلى استضافة فعاليات دولية كبرى. وبوجه عام، توقع تسارع وتيرة إجمالي الناتج المحلي الحقيقي إلى 3.9% بحلول عام 2026.
وقال إن الإلغاء التدريجي المستمر لتخفيض الإنتاج بموجب اتفاقية أوبك سيدعم النمو، مشيرًا إلى أن التضخم سيظل قيد الاحتواء، في حين يتوقع استمرار عجز الحساب الجاري على المدى المتوسط نتيجة لزيادة الواردات المرتبطة بالاستثمارات والتدفقات الخارجة من تحويلات العاملين الوافدين.
ورجح أن تظل هوامش الأمان الاحتياطية ملائمة، حيث يتوقع تمويل عجز الحساب الجاري من خلال السحب من الودائع، والحد من تراكم الأصول بالنقد الأجنبي في الخارج، وزيادة الاقتراض الخارجي.
الربط مع الدولار
اتفق المديرون في صندوق النقد الدولي على أن نظام ربط العملة بالدولار الأميركي لا يزال ملائما، ورحبوا بأوجه التحسن في إطار إدارة السيولة.
وأشاروا إلى أن العمليات النقدية ينبغي أن تواصل التركيز على تمهيد السيولة في الأجل القصير دون أن تفضي إلى إذكاء نمو الأصول والائتمان.
وأثنى المديرون في صندوق النقد الدولي أيضا على السلطات لما حققته من تقدم في تقوية مؤسسات المالية العامة، وحثوها على مواصلة بذل الجهود لتعزيز إطار المالية العامة متوسط الأجل،
وشجعوا على تفعيل قاعدة للمالية العامة تقوم على النفقات وعلى إجراء تحسينات في تنفيذ الميزانية، وتفعيل إطار شامل لإدارة الأصول والخصوم السيادية.
ورحب المديرون بالتقدم الكبير على صعيد شفافية المالية العامة مع تعزيز التحليل المالي والإفصاح عن البيانات، وبالجهود الجارية لتحليل المخاطر، بما فيها الالتزامات الاحتمالية، وشجعوا على تحقيق مزيد من التقدم في هذه المجالات. وألقوا الضوء على ضيق فروق العائد على السندات السيادية عقب إصدار السندات مؤخرا وهو ما يرجع إلى زيادة ثقة المستثمرين في استدامة سياسات المالية العامة.
مؤشرات الأداء
أظهرت توقعات صندوق النقد الدولي تحسّنًا تدريجيًا في أداء الاقتصاد السعودي خلال عامي 2025 و2026، استنادًا إلى مؤشرات النمو والمالية العامة.
وفقًا للتقديرات، يُتوقع أن يرتفع الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي من 2.0% في عام 2024 إلى 3.6% في عام 2025، ثم إلى 3.9% في عام 2026. كما يُتوقع أن يسجل الناتج المحلي غير النفطي نموًا بنسبة 3.4% في 2025 و3.5% في 2026، مقابل 4.5% في 2024.
فيما يتعلق بالتضخم، تشير التوقعات إلى ارتفاعه من 1.7% في 2024 إلى 2.1% في 2025، ثم تراجعه إلى 2.0% في 2026.
وتُظهر البيانات تراجع الإيرادات العامة من 27.1% من الناتج المحلي في 2024 إلى 24.1% في 2025، ثم إلى 24.0% في 2026، مقابل انخفاض النفقات من 29.6% إلى 28.1% ثم 27.9% خلال نفس الفترة.
أما رصيد المالية العامة، فيُتوقع أن يسجل عجزًا بنسبة 2.5-% من الناتج المحلي في عام 2024، ثم 4.0-% في عام 2025، و3.9-% في عام 2026. كما تشير التقديرات إلى ارتفاع الدين العام من 26.2% في 2024 إلى 29.8% في 2025، ثم إلى 32.6% في 2026.
456 مليار دولار إجمالي الناتج المحلي الخليجي بنهاية الربع الأخير من 2024
اسواق جو
ارتفع إجمالي الناتج المحلي بالأسعار الثابتة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بنهاية الربع الرابع من عام 2024 بنسبة 3.3% ليصل إلى 456.3 مليار دولار أميركي مقارنة بـ442.3 مليار دولار أميركي خلال الفترة نفسها من عام 2023.
وبيّنت آخر الإحصاءات الصادرة عن المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أن نسبة مساهمة الأنشطة غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي الخليجي بالأسعار الثابتة بنهاية الربع الرابع من 2024 بلغت 70.6 % مقابل 29.4% للأنشطة النفطية، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء القطرية “قنا”.
وسجل الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الثابتة لدول المجلس في الربع الرابع من 2024 نموّاً بلغ 1%، حيث سجل في الربع الثالث ما قيمته 452.2 مليار دولار أميركي.
باستقبال 9.88 مليون زائر دولي في 6 أشهر.. دبي تسجّل رقماً قياسياً جديداً
قالت دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي إن الإمارة استقبلت 9.88 مليون زائر دولي خلال الفترة بين شهري يناير ويونيو من عام 2025 بنسبة نمو بلغت 6% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024.
وأشارت بيانات الدائرة إلى أن أسواق دول مجلس التعاون الخليجي والأسواق المجاورة لها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا استحوذت على 26% من إجمالي زوار دبي في الفترة من يناير إلى يونيو 2025، حيث بلغ عدد زوار دول مجلس التعاون 1.51 مليون بنسبة 15% ودول الشرق الأوسط 1.12 مليون زائر بنسبة 11%، وفقاً لوكالة الأنباء الإماراتية «وام».
دبي تحافظ على مكانتها
دبي المدينة الأولى للمسافرات المنفردات
نتائج مميزة للقطاع الفندقي
456 مليار دولار إجمالي الناتج المحلي الخليجي بنهاية الربع الأخير من 2024
ارتفع إجمالي الناتج المحلي بالأسعار الثابتة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بنهاية الربع الرابع من عام 2024 بنسبة 3.3% ليصل إلى 456.3 مليار دولار أميركي مقارنة بـ442.3 مليار دولار أميركي خلال الفترة نفسها من عام 2023.
وبيّنت آخر الإحصاءات الصادرة عن المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أن نسبة مساهمة الأنشطة غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي الخليجي بالأسعار الثابتة بنهاية الربع الرابع من 2024 بلغت 70.6 % مقابل 29.4% للأنشطة النفطية، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء القطرية “قنا”.
وسجل الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الثابتة لدول المجلس في الربع الرابع من 2024 نموّاً بلغ 1%، حيث سجل في الربع الثالث ما قيمته 452.2 مليار دولار أميركي.
الت شركة الأبحاث “فيتش سوليوشنز” إن معدل النمو في شمال إفريقيا لا يزال في مساره مدفوعًا بمصر والمغرب، رغم خفض توقعات النمو في الإقليم من 3.6% إلى 3.3% لعام 2025، نتيجة ضعف النشاط في منطقة اليورو الشريك التجاري الرئيسي.
وأشارت المؤسسة في تقرير حديث لها إلى أنها خفضت توقعات النمو في المغرب من 5.0% إلى 4.5% لعام 2025، إلا أن هذا لا يزال يمثل تسارعًا مقارنة بنمو 3.8%، بدعم من تعافي القطاع الزراعي وقوة الاستثمار والطلب المحلي.
أما في مصر، فقد تم رفع توقعات النمو للعام المالي الماضي من 3.7% إلى 3.9%، في ظل تعافٍ أقوى في الصادرات وتحسن الاستهلاك، رغم استمرار ضعف نشاط قناة السويس.
وتتوقع “فيتش سوليوشنز” أن يصل النمو في مصر إلى 4.6% خلال العام المالي 2025/2026، مدفوعًا بتعافي الاستثمار واستقرار الاستهلاك المحلي وعودة الواردات إلى مستوياتها الطبيعية.
وفي المقابل، تتوقع المؤسسة تباطؤًا في نمو الجزائر بسبب انخفاض أسعار النفط، وكذلك في تونس نتيجة ضعف الطلب الأوروبي والتحديات المحلية.
نمو متسارع لدول الخليج في 2025 بدعم من إنتاج النفط
وتوقعت “فيتش سوليوشنز” إن التوسع في إنتاج النفط وتخفيف السياسة النقدية سيؤديان إلى تعزيز نمو دول مجلس التعاون الخليجي، حيث من المتوقع أن يرتفع النمو من 2.2% في 2024 إلى 3.7% في 2025.
وأوضحت المؤسسة أن تسريع وتيرة تخفيف قيود الإنتاج من قبل تحالف أوبك+ سيدعم نمو القطاع النفطي بما يتماشى مع التوقعات.
وتوقعت “فيتش سوليوشنز” أن يؤدي توقف الحروب في المنطقة بحلول النصف الأول من 2025 إلى تعافٍ في النشاط الاقتصادي بعد انكماش بنسبة 0.9% في 2024، مع تسجيل نمو بنسبة 2.3% في 2025، وهو أقل من تقديراتها السابقة عند 2.7%.
وأوضحت المؤسسة أن الحرب في غزة لا تزال مستمرة، ما أدى إلى مراجعة توقعات النمو في لبنان إلى 3.0%. كما أدت الرسوم الجمركية الأميركية إلى تراجع توقعات النمو في الأردن من 2.5% إلى 2.0% في 2025.
قال المستشار المالي لرئيس الوزراء العراقي، مظهر محمد صالح، إن شائعة إتلاف نصف الكتلة النقدية في العراق والبالغة 62 تريليون دينار غير منطقية، ولا أساس لها من الصحة.
وأضاف أن “بعض وسائل التواصل الاجتماعي تداولت مؤخرًا مزاعم غير منطقية تتحدث عن إتلاف مبالغ ضخمة تقدر بـ 62 تريليون دينار بسبب (الفأر والجريذي)، وهو خبر لا يمت للواقع بصلة، ويفتقر الى أدنى درجات المصداقية والمنطق الاقتصادي”.
وأكد صالح أن “الكتلة النقدية المصدرة للعراق لا تتجاوز 100 تريليون دينار، وهي تشمل النقد المتداول ونقد الاحتياط، وعليه، فإن القول بتلف أكثر من نصف الكتلة النقدية بسبب عوامل بيئية أو بيولوجية أمر مستحيل اقتصاديًا وغير قابل للتصديق من حيث الحجم والإجراءات المؤسسية المحيطة بإدارة النقد”، وفق وكالة الأنباء العراقية “واع”.
وأوضح أن “البيانات الرسمية تشير إلى أن نحو 88% من الكتلة النقدية الكلية هي خارج النظام المصرفي، مكتنزة لدى الأفراد، نتيجة لثقافة نقدية متوارثة في المجتمع العراقي، وليس ضمن مخازن أو قبو مؤسسة واحدة ومن الممكن تعرضه لتلف بهذا الحجم”.
وقال إن “النظام النقدي العراقي يخضع لإجراءات صارمة في إدارة العملة الورقية، من حيث الطبع والتخزين والفحص الدوري والاستبدال عبر آليات نقدية ومحاسبية دقيقة، ولا يمكن أن تترك مبالغ بهذه الضخامة عرضة للتلف دون رقابة أو متابعة”.
كشفت مجلة “فوربس” الأميركية، في آخر تحديث لها لشهر يوليو 2025، عن قائمة أثرياء المغرب، حيث شهدت القائمة محافظة أسماء بارزة على مواقعها ضمن تصنيف المليارديرات العالميين، مع تسجيل استقرار نسبي في حجم الثروات مقارنة بالعام الماضي.
واحتل رجل الأعمال عثمان بنجلون وعائلته المرتبة الأولى في قائمة أثرياء المغرب، بثروة تقدر بنحو 1.6 مليار دولار، متقدمًا على أنس الصفريوي “1.6 مليار دولار”، وعزيز أخنوش “1.5 مليار دولار”، حسب تقييم المجلة الذي اعتمد على أسعار الأسهم وسعر صرف العملات حتى يوم 7 مارس 2025.
وتصدر عثمان بنجلون، البالغ من العمر 92 عامًا، قائمة أثرياء المغرب من خلال رئاسته لمجموعة “بنك أفريقيا”، التي تعمل في أكثر من 20 بلدًا أفريقيًا، وفق موقع “Le360” المغربي.
وبدأ بنجلون مسيرته الاقتصادية من قطاع التأمينات، مستفيدًا من إرث والده في شركة “RMA”، كما يمتلك، عبر شركته القابضة “FinanceCom”، حصصًا في فروع شركات اتصالات دولية، من ضمنها فرع “أورنج” الفرنسية في المغرب.
وحافظ أنس الصفريوي، مؤسس مجموعة “الضحى العقارية” على مركزه كثاني أغنى شخصية مغربية بثروة مماثلة 1.6 مليار دولار.
واستفاد الصفريوي، البالغ من العمر 68 عامًا، من مشاريع السكن الاقتصادي التي استفادت من دعم حكومي، مما جعله واحدًا من أبرز الأسماء في قطاع العقارات بالمغرب.
وفي المركز الثالث جاء رجل الأعمال ورئيس الحكومة الحالي، عزيز أخنوش، بثروة تقدر بـ 1.5 مليار دولار.
ويمتلك أخنوش حصة الأغلبية في مجموعة “أكوا – Akwa Group”، التي تعمل بمجالات الطاقة والغاز والمواد الكيمياوية، من خلال شركات مدرجة في البورصة مثل “أفريقيا غاز” و”مغرب أوكسجين”.
ويعود تأسيس المجموعة إلى عام 1932، حيث أطلقها والد أخنوش وشريكه أحمد واكريم، لتتحول إلى واحدة من أكبر المجموعات العائلية في المغرب.
أغنياء العالم
وعلى الصعيد العالمي، تصدر الملياردير الأميركي إيلون ماسك تصنيف “فوربس” لأغنى أغنياء العالم بثروة خيالية بلغت 342 مليار دولار، مستفيدًا من شركاته المتعددة، وأبرزها “تسلا” لصناعة السيارات الكهربائية، و”سبيس إكس” المتخصصة في الرحلات الفضائية، إلى جانب شركته الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي “xAI”.
وجاء في المرتبة الثانية مارك زوكربيرغ، مؤسس موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، بثروة تقدر بـ 216 مليار دولار، متقدمًا على جيف بيزوس، مؤسس شركة “أمازون”، الذي جاء في المركز الثالث بثروة بلغت 215 مليار دولار.
يذكر أن نسخة “فوربس” لعام 2025 شملت 3028 مليارديرًا حول العالم، وهو رقم قياسي مقارنة بالسنوات الماضية، وبلغ مجموع ثروات هؤلاء نحو 16.1 تريليون دولار، بزيادة تقارب تريليوني دولار عن عام 2024.