زار وزير الداخلية مازن الفراية مركز حدود جابر مع الجمهورية العربية السورية الشقيقة.
وأشار الفراية في منشور له على منصة «إكس» إلى أن المركز يشهد حركة شحن نشطة، مؤكدًا أن التعاون والتنسيق مع الأشقاء السوريين في أفضل حالاته.
وأضاف أنه تم تخصيص 3.7 مليون دينار للمركز هذا العام لتطوير الساحات وتحسين بعض الخدمات اللوجستية، وذلك ضمن خطة شاملة لتطوير المركز.
وقدّر الفراية عدد السوريين الذين عادوا طوعًا إلى بلادهم بأكثر من 44 ألف شخص.
أسعار العملات والذهب
(فيديو) نصر الله لسماحة: تغييرات ديمغرافية كبرى وتحديات سياسية في المنطقة
عروبة الإخباري –
في حديثه للإعلامية باتريسيا سماحة عبر برنامج “السياسة والناس” على قناة Transparency الشفافية، أكد الكاتب والمحلل السياسي رفيق نصر الله أن المنطقة تشهد تغييرات ديمغرافية كبرى، معتبراً أن التطورات الجارية تنذر بمرحلة مفصلية.
وأشار إلى أن حزب الله أعاد بناء هيكليته التنظيمية، مؤكداً أنه لا يمكن لأحد أن يحل محل السيد حسن نصر الله في قيادة الحزب.
وفي الشأن السياسي اللبناني، رأى أن هناك خلافاً كبيراً بين قائد الجيش جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام، متوقعاً عدم استمرار الحكومة لفترة طويلة، مرجحاً استقالة نواف سلام قريباً.
عن الأوضاع في سوريا، فقد أكد أن البلاد تشهد مجازر مستمرة وعملية تقسيم واضحة، مشيراً إلى أن أحمد الشرع إلى زوال بين ليلة وضحاها. ووجه تحذيراً لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بعدم زيارة أحمد الشرع مجدداً، قائلاً إنه ليس الشخص الذي يقرر في سوريا.
وفي رسالة تحذيرية، دعا نصر الله الجميع إلى التسلح لمواجهة خطر الفصائل الإسلامية، معتبراً أن هذا الخطر بات يهدد استقرار المنطقة بأكملها.
عباس: نرفض دعوات تهجير شعبنا من وطنه وممارسات الاحتلال بفرض واقع استعماري في الضفة بما فيها القدس
أشاد رئيس دولة فلسطين محمود عباس، بالخطة المصرية الفلسطينية العربية، لإعادة إعمار قطاع غزة بوجود الفلسطينيين على أرض وطنهم، دون تهجير، ودعا الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى دعم جهود الإعمار على هذا الأساس.
وقال في كلمته أمام القمة العربية الطارئة المنعقدة في العاصمة المصرية القاهرة، الثلاثاء، “نجتمع اليوم في هذه القمة وأمامنا تحديات خطيرة تهدد القضية الفلسطينية، وعلى رأسها دعوات تهجير شعبنا من وطنه، والتي نرفضها رفضا قاطعا، كما نرفض ممارسات الاحتلال بفرض واقع استعماري استيطاني في الضفة الغربية والقدس الشرقية، بهدف تقويض حل الدولتين وتصفية القضية الفلسطينية”.
وقدم ، الرؤية الفلسطينية لمواجهة التحديات، التي ركزت على ضرورة أن تتولى دولة فلسطين مهامها في قطاع غزة من خلال المؤسسات الحكومية، واعتماد الخطة المصرية الفلسطينية العربية لإعادة إعمار قطاع غزة بوجود شعبنا على أرض وطنه، ومواصلة العمل على تنفيذ برنامج الإصلاح والتطوير الحكومي، ومضاعفة الجهود لتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية.
وأكد الرئيس الجاهزية لإجراء انتخابات عامة، رئاسية وتشريعية، خلال العام المقبل حال توافرت الظروف الملائمة لذلك، في غزة والضفة والقدس الشرقية، كما جرت في الانتخابات السابقة جميعها، ودعا الجميع لتهيئة الظروف لذلك.
وأضاف : في إطار التحديات التي تواجه قضيتنا في هذه المرحلة، نعمل على إعادة هيكلة الأطر القيادية للدولة، وضخ دماء جديدة في المنظمة وفتح وأجهزة الدولة، وعقد المجلس المركزي الفلسطيني خلال الفترة القريبة المقبلة.
وتابع: وفي هذا السياق قررنا استحداث منصب وتعيين نائب لرئيس منظمة التحرير الفلسطينية ودولة فلسطين، واتخاذ الإجراءات القانونية من أجل ذلك. وحرصا منّا على وحدة حركة فتح، قررنا إصدار عفوٍ عامٍ عن جميع المفصولين من الحركة، واتخاذ الإجراءات التنظيمية الواجبة لذلك”.
وفيما يلي نص كلمة عباس:
جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، رئيس القمة
فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي،
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،
معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
نجتمع اليوم في هذه القمة العربية الطارئة، وأمامنا تحديات خطيرة تهدد القضية الفلسطينية، وعلى رأسها دعوات تهجير شعبنا من وطنه، والتي نرفضها رفضا قاطعا، كما نرفض ممارسات الاحتلال بفرض واقع استعماري استيطاني في الضفة الغربية والقدس الشرقية، بهدف تقويض حل الدولتين وتصفية القضية الفلسطينية.
وفي هذا السياق، فإننا نشيد بالخطة المصرية الفلسطينية العربية، لإعادة إعمار قطاع غزة بوجود الفلسطينيين على أرض وطنهم، دون تهجير، وندعو الرئيس دونالد ترمب إلى دعم جهود الإعمار على هذا الأساس.
وهنا نشكر الرئيس ترمب على جهوده في وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وعلى مساعيه لتحقيق السلام الفلسطيني الإسرائيلي، وفي المنطقة بأسرها، وأقدم الشكر لمصر وقطر اللتين ساهمتا في وقف لإطلاق النار على أساس حل الدولتين الذي يحظى بإجماع المجتمع الدولي، دولة فلسطين على خطوط عام 1967، بعاصمتها القدس الشرقية، تعيش إلى جانب دولة إسرائيل في أمن وسلام وحسن جوار.
القادة ورؤساء الوفود،
إننا نقدم اليوم، الرؤية الفلسطينية لمواجهة التحديات، التي نعمل على تنسيقها عربيا؛ وفيما يلي أهم عناصرها:
أولا: تتولى دولة فلسطين مهامها في قطاع غزة من خلال مؤسساتها الحكومية، وقد تم تشكيل لجنة عمل لهذا الغرض، وتستلم الأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية مسؤولياتها، بعد هيكلة وتوحيد الكوادر الموجودة في قطاع غزة، وتدريبها في مصر والأردن.
ثانيا: اعتماد الخطة المصرية الفلسطينية العربية لإعادة إعمار قطاع غزة بوجود شعبنا على أرض وطنه، وإقرارها من هذه القمة، وحشد الدعم الدولي لها في صندوق ائتمان دولي، والعمل على إنجاح المؤتمر الدولي لإعادة الإعمار الذي ستستضيفه الشقيقة مصر الشهر المقبل. كما لا بد من مواصلة العمل لتعزيز بقاء ودعم وكالة الأونروا.
ثالثا: مواصلة العمل على تنفيذ برنامج الإصلاح والتطوير الحكومي في المجالات المؤسسية والقانونية والخدماتية، بالتعاون مع البنك الدولي والمنظمات الدولية لضمان أفضل الممارسات وتعزيز الشفافية والمساءلة.
رابعا: نؤكد أهمية تكليف اللجنة الوزارية العربية الإسلامية، لإجراء الاتصالات، والقيام بزيارات للعواصم المختلفة، بما فيها للإدارة الأميركية، لشرح الخطة العربية للإعمار في غزة بوجود أهلها فيها، والتأكيد على تولي السلطة الفلسطينية مهامها المدنية والأمنية والسياسية في غزة، والعمل من أجل انسحاب إسرائيل الكامل من غزة، واقتراح تهدئة طويلة الأمد في الضفة وغزة، ووقف الأعمال الاسرائيلية الأحادية في الضفة والقدس الشرقية، ودعم جهود التحالف العالمي، والذهاب للمؤتمر الدولي للسلام في يونيو المقبل لتنفيذ حل الدولتين المستند للشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، بما يؤدي إلى تحقيق الأمن والسلام في المنطقة بأسرها.
خامسا: مضاعفة الجهود لتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية، على قاعدة الالتزام بمنظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، وبرنامجها السياسي، والتزاماتها الدولية، وبالشرعية الدولية، ومبدأ النظام الواحد والقانون الواحد والسلاح الشرعي الواحد في كل من قطاع غزة والضفة الغربية، وهذا الأمر كان دائما محور الحديث مع حركة حماس.
ونود التأكيد بأننا على أتم الجاهزية لإجراء انتخابات عامة، رئاسية وتشريعية، خلال العام المقبل حال توفرت الظروف الملائمة لذلك، في غزة والضفة والقدس الشرقية، كما جرت في الانتخابات السابقة جميعها، وندعو الجميع لتهيئة الظروف لذلك.
وفي إطار التحديات التي تواجه قضيتنا في هذه المرحلة، نعمل على إعادة هيكلة الأطر القيادية للدولة، وضخ دماء جديدة في المنظمة وفتح وأجهزة الدولة، وعقد المجلس المركزي الفلسطيني خلال الفترة القريبة القادمة.
وفي هذا السياق، فقد قررنا استحداث منصب وتعيين نائب لرئيس منظمة التحرير الفلسطينية ودولة فلسطين، واتخاذ الإجراءات القانونية من أجل ذلك. وحرصا منا على وحدة حركة فتح، قررنا إصدار عفوٍ عامٍ عن جميع المفصولين من الحركة، واتخاذ الإجراءات التنظيمية الواجبة لذلك.
أصحاب الجلالة والفخامة،
ختاما، أتوجه بالشكر الجزيل لجلالة ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، ولفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ولجمهورية مصر العربية الشقيقة على استضافة هذه القمة، كما أشكر أشقائي القادة العرب على دعمهم المستمر لشعبنا، متمنيا النجاح لأعمال هذه القم
(فيديو) الملك: يجب عرض خطة إعمار غزة على الشركاء الفاعلين لكسب الدعم الدولي لها
أكد جلالة الملك عبدالله الثاني، اليوم الثلاثاء، دعم الأردن خطة إعادة إعمار غزة، بحيث يتم عرضها على الشركاء الفاعلين لكسب الدعم الدولي لها.
وشدد جلالته في كلمة الأردن للقمة العربية غير العادية “قمة فلسطين” التي تستضيفها مصر، رفض الأردن التام كل محاولات تهجير الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة وضم الأراضي، وللقرار الإسرائيلي بمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
كما أكد جلالة الملك أهمية استدامة وقف إطلاق النار في غزة، وضمان تنفيذ جميع مراحله، ووقف التصعيد الخطير بالضفة الغربية.
وتاليا النص الكامل للكلمة:
“بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد النبي العربي الهاشمي الأمين،
أخي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة،
فخامة الأخ الرئيس عبدالفتاح السيسي،
أصحاب الفخامة والسمو،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،
أتقدم في البداية بالشكر لأخي فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي على استضافة هذه القمة غير العادية في هذه المرحلة الصعبة التي تستدعي منا تكثيف التنسيق العربي وتوحيد مواقفنا، ولأخي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة على الجهود المتميزة في رئاسة الدورة العادية للقمة. كما أشكر الأمين العام لجامعة الدول العربية، وكوادر الجامعة على جهودهم في تنظيم قمتنا اليوم.
الإخوة القادة،
نحيي صمود الشعب الفلسطيني الشقيق على أرضه، ونجدد وقوفنا إلى جانب أشقائنا الفلسطينيين في سعيهم من أجل نيل كامل حقوقهم المشروعة، وفي مقدمتها حقهم في الحرية والدولة المستقلة ذات السيادة على ترابهم الوطني، على أساس حل الدولتين، فهو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل الذي يضمن الأمن والاستقرار لمنطقتنا.
ولا بد في هذه المرحلة الدقيقة التي تواجه فيها القضية الفلسطينية تحديات خطيرة جدا، من العمل معا، وبشكل عاجل، للتصدي لأية محاولات لفرض حلول تكون على حساب الأشقاء الفلسطينيين وتصفية قضيتهم.
ونؤكد هنا أهمية استدامة وقف إطلاق النار في غزة، وضمان تنفيذ جميع مراحله. كما نشدد على رفضنا للقرار الإسرائيلي بمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، الذي يشكل انتهاكا وخرقا لأبسط مبادئ القانون الدولي.
واليوم، علينا العمل ضمن أربعة محاور رئيسية:
أولا: رفضنا التام لكل محاولات تهجير الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة وضم الأراضي، والتي تعد خرقا صارخا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، والتأكيد على دعم خطة إعادة إعمار غزة، بحيث يتم عرضها على الشركاء الفاعلين لكسب الدعم الدولي لها.
ثانيا: دعم جهود السلطة الوطنية الفلسطينية في الإصلاح، بما يخدم مصلحة الأشقاء الفلسطينيين، وإعداد تصور واضح وقابل للتنفيذ حول إدارة غزة وربطها بالضفة الغربية لتوفير جميع الخدمات الأساسية وتحقيق الأمن المطلوب.
ثالثا: ضرورة وقف التصعيد الخطير في الضفة الغربية، الذي بات يهدد وجود الأشقاء في الضفة ويتسبب بنزوح بعضهم، ويؤدي إلى تلاشي فرص الاستقرار والسلام في المنطقة بأكملها، والتصدي للاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس والحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم فيها، خاصة في شهر رمضان المبارك، لمنع محاولات تفجير الأوضاع من المتطرفين في الحكومة الإسرائيلية.
وسنواصل واجبنا التاريخي في رعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية بموجب الوصاية الهاشمية التاريخية عليها.
رابعا: التأكيد على أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني، وعاصمتها القدس الشرقية، ويوفر أفقا سياسيا شاملا لتثبيت الاستقرار في المنطقة، وتجنيب شعوبها المزيد من الصراعات.
الإخوة القادة،
منذ بداية الحرب الإسرائيلية الظالمة على غزة، كان موقف الأردن صريحا برفض التهجير وأي إجراء لتصفية القضية الفلسطينية وتقويض حل الدولتين.
ويجب إطلاق جهد إقليمي ودولي فوري ومؤثر وفاعل، لمعالجة ما خلفته الحرب على غزة من مآس وقتل وترويع ودمار. يجب أن تنصب الجهود على توفير المأوى والعلاج والغذاء لأهلنا في غزة، وأن نعمل لتنفيذ الخطط لإعادة إعمار ما دمرته الحرب.
فجهود الاستجابة الإنسانية في غزة يجب أن تستمر. وسيستمر الأردن في تقديم المساعدات إلى غزة برا وجوا. ونقدر جهود الأشقاء والأصدقاء وعملهم المتواصل إلى جانبنا لتقديم الإغاثة للأهل هناك.
الإخوة القادة،
نتاج قمتنا هذه يجب أن يكون خطوات عملية لدعم أشقائنا الفلسطينيين وتثبيتهم على أرضهم، والتخفيف من معاناتهم الإنسانية، وحشد الجهود الدولية لوقف كل ما يحول دون تحقيق السلام، الذي لا يمكن أن يتحقق بالتصعيد العسكري وتهجير الشعوب وإنكار حقوقها.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.”
وضم الوفد الأردني للقمة رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ومدير مكتب جلالة الملك، المهندس علاء البطاينة، ومندوب الأردن الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير أمجد العضايلة.
دعا الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، الثلاثاء، إلى اعتماد خطة إعادة إعمار قطاع غزة وحشد الدعم الإقليمي الدولي تحفظ للشعب الفلسطيني حقه في إعادة بناء وطنه وبقائه على أرضه.
كما دعا السيسي خلال كلمته في أعمال الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في العاصمة المصرية القاهرة، الدول للمشاركة في مؤتمر تستضيفه مصر الشهر المقبل لإعادة إعمار قطاع غزة، لضمان عيش الفلسطينيين في بيئة حضارية آمنة.
وقال، إنّ الخطة تشمل مسار خطة للسلام من الناحيتين السياسية والأمنية، تشارك بها دول المنطقة وبدعم من المجتمع الدولي وتهدف إلى تسوية عادلة وشاملة ومستدامة للقضية الفلسطينية.
وأشار إلى “توجيه الدعم للصندوق الذي سنسعى لإنشائه لتنفيذ هذه الخطة”.
وأضاف أن المشاركة في هذه القمة غير العادية في خضم أزمة إقليمية بالغة التعقيد واستجابة لنداء فلسطين، تؤكد التزامكم الذي لا يتزعزع تجاه قضايا أمتنا العربية، حيث يجمعنا اليوم واقع مؤلم يكاد يعصف بالأمن والاستقرار، ويبدد ما تبقى من الأمن القومي العربي، وينتزع أراضي عربية من أصحابها دون سند من قانون أو شرع.
وأضاف أن ذاكرة الإنسانية ستتوقف طويلا أمام ما حدث في غزة، وكيف خسرت الإنسانية قاطبة، وكيف خلف العدوان على غزة، وصمة عار في تاريخ البشرية عنوانها نشر الكراهية وانعدام الإنسانية وغياب العدالة، وأن أطفال ونساء غزة الذين فقدوا ذويهم وقتل منهم عشرات الآلاف، ينظرون إليكم اليوم بعيون راجية لاستعادة الأمل بالسلام العادل والدائم.
وأكّد أن الحرب “الضروس” على قطاع غزة استهدفت تدمير أوجه وسبل الحياة وسعت بقوة السلاح إلى تفريغ القطاع من سكانه، وكأنها تخير أهل غزة بين الفناء المحقق أو التهجير المفروض، وهو الوضع الذي تتصدى له مصر انطلاقا من موقفها التاريخي الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني على أرضه وبقائه عليها عزيزا كريما لنرفع الظلم عنه ولا نشارك فيه.
وقال لقد أوهنت الممارسات اللاإنسانية التي تعرض لها أهلنا في فلسطين عزم البعض، إلا أنني كنت واثقا بثبات الشعب الفلسطيني الذي ضرب مثالا بالتمسك بالأرض، وعزيمته وتمسكه بأرضه، فهو مثل بالصمود من أجل استعادة الحقوق.
وقال: “نستذكر في هذا الظرف الدقيق أن مصر التي دشنت السلام منذ ما يناهز خمسة عقود، لا تعرف سوى السلام القائم على الحق والعدل الذي يحمي المقدرات ويصون الأرض ويحفظ السيادة، ولعل هذا ما ورد بشكل لا يقبل التأويل في معاهدة السلام التي أبرمتها مصر عام 1979 وألزمت كل طرف باحترام سيادة الآخر وسلامة أراضيه، وما يفرض التزاما قانونيا بعدم خلق واقع طارد للسكان خارج أراضيهم كونهم يمثل انتهاكات للالتزام باحترام الحدود الآمنة”.
وقال إنه من منطلق حرص مصر على الأمن والاستقرار الإقليمي، سعت مصر للتوصل لوقف إطلاق النار بالتعاون مع الأشقاء في قطر والأصدقاء في الولايات المتحدة، بهدف بعث الأمل للشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة في ظل سلام آمن بين جميع الشعوب.
“عملت مصر بالتعاون مع فلسطين على تشكيل لجنة إدارية من الفلسطينيين المهنيين والمستقلين توكل إليها إدارة قطاع غزة انطلاقا من خبرات أعضائها” وفقا للسيسي الذي أشار إلى اللجنة مسؤولة عن الإشراف على عملية الإغاثة وإدارة شؤون القطاع لفترة مؤقتة تمهيدا لعودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع.
وأضاف أن مصر تعكف على تدريب الكوادر الأمنية الفلسطينية التي يتعين أن تتولى مهام حفظ الأمن داخل القطاع خلال المرحلة المقبلة.
كما عملت مصر بالتعاون مع دولة فلسطين والمؤسسات الدولية لبلورة خطة شاملة متكاملة لإعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير للفلسطينيين تبدأ بعملية الإغاثة والتعافي المبكر وصولا لعملية إعادة بناء القطاع.
طالب الجميع برفض وإدانة الاعتداءات التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة بما في ذلك الاقتحامات العسكرية لمدن ومخيمات الضفة المحتلة والأنشطة الاستيطانية ومصادرة الأراضي، معربا عن رفضه وبشدة استمرار الاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، والمساس بالوضع القائم، ونقولها بكل وضوح إن القدس ليست مجرد مدينة بل هي رمز لهويتنا وقضيتنا.
تأتي هذه القمة بطلب من دولة فلسطين، من أجل تنسيق المواقف وتوحيد الرؤى تجاه التحديات والمستجدة الخطيرة للقضية الفلسطينية، خاصة التوافق العربي على خطة إعادة الإعمار في قطاع غزة دون تهجير أهلنا، وتثبيت وقف إطلاق النار، وتولي دولة فلسطين مسؤولياتها في قطاع غزة، ووقف الممارسات والمخططات الإسرائيلية في الضفة والقدس، والعمل على تنفيذ حل الدولتين، وصولا إلى إنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية على خطوط عام 1967، بعاصمتها القدس الشرقية، وعندها يتحقق السلام العادل والشامل والدائم في المنطقة.
يعقد في العاصمة المصرية القاهرة، الاثنين اجتماع تشاوري تحضيري لوزراء الخارجية العرب قبيل انعقاد القمة على مستوى القادة.
وقال مسؤول في جامعة الدول العربية، لـ “المملكة” إنّ الاجتماع سيعقد الساعة 3:30 بتوقيت القاهرة (4:30 توقيت الأردن)، مضيفا أن الاجتماع سيكون مغلقا عن وسائل الإعلام.
وأكّد أن الهدف من القمة التوافق على إجماع عربي حول رفض “تهجير الفلسطينيين من وطنهم” وتوحيد الصف العربي لمواجهة محاولات تهجيرهم، مشددا على الوقوف بحزم أمام هذه المخططات التي تستهدف القضية الفلسطينية.
عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، قال لـ “المملكة“، إنّ النقاط الأخيرة للخطة المقترحة لإعادة إعمار غزة نوقشت، وسيتم تقديمها من خلال اجتماع وزراء الخارجية التحضيري قبل رفعها للقمة على مستوى القادة.
وقال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، إنه تم الانتهاء من الخطة المصرية العربية المقترحة لإعادة إعمار قطاع غزة لكن لم يطلع عليها أحد حتى عرضها على قادة الدول العربية في قمتهم غير العادية الثلاثاء.
وأضاف عبد العاطي، أنه يجب إقرار القمة للخطة أولا قبل عرضها على أي طرف أجنبي.
وتستضيف العاصمة المصرية القاهرة، قمة عربية طارئة حول تطورات القضية الفلسطينية الثلاثاء 4 آذار/مارس 2025.
قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الأحد، إنه تم الانتهاء من الخطة المصرية العربية المقترحة لإعادة إعمار قطاع غزة لكن أحدا لم يطلع عليها بعد انتظارا عرضها على قادة الدول العربية في قمتهم غير العادية المقررة بعد غد الثلاثاء في القاهرة.
وأضاف عبد العاطي في مؤتمر صحفي مشترك مع مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون البحر المتوسط دوبرافكا شويكا إنه يجب إقرار القمة للخطة أولا قبل عرضها على أي طرف أجنبي.
وتابع قائلا “لا يمكن مشاركة أي طرف في تفاصيل الخطة قبل إقرارها من القادة والرؤساء والزعماء يوم 4 مارس”.
وأشار إلى أن وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي سيجتمعون في السعودية بعد القمة العربية الطارئة في 4 آذار الحالي.
وأضاف عبد العاطي أن بلاده ستواصل جهودها المكثفة لبدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، قائلا “استخدام المساعدات سلاحا للعقاب الجماعي والتجويع في غزة أمر غير مقبول وغير مسموح به”.
وأضاف “سنجري محادثات مكثفة مع الدول المانحة الرئيسية بمجرد اعتماد الخطة في القمة العربية المقبلة”.
وأكد أن الدور الأوروبي مهم جدا لأن “أوروبا شريك في كل ما يخص القضية الفلسطينية”، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي هو المانح الأول للسلطة الوطنية الفلسطينية.
وقال “نعول على الدور الأوروبي، ليس فقط الدور الاقتصادي ولكن أيضا الدور السياسي”.
وكانت شويتسا التقت مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في وقت سابق من اليوم الأحد وتناول الاجتماع عددا من الملفات على رأسها التطورات في قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية محمد الشناوي إن “المفوضة الأوروبية حرصت على الاستماع لرؤية الرئيس إزاء التطورات في قطاع غزة، بما في ذلك الجهود المصرية لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والمحتجزين وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع”.
المملكة + رويترز
الجبهة العربية الفلسطينية تدين جريمة إغلاق المعابر وتسريع صفقات السلاح لدولة الاحتلال
عروبة الإخباري –
تستنكر الجبهة العربية الفلسطينية بأشد العبارات قرار حكومة الاحتلال الصهيوني منع إدخال المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى أهلنا في قطاع غزة، في ظل كارثة إنسانية غير مسبوقة تهدد أرواح مئات الآلاف من الأبرياء، معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ. إن هذا القرار الإجرامي، يُعد جريمة حرب موصوفة وفق القانون الدولي واتفاقيات جنيف، ويمثل امتدادًا لسياسة العقاب الجماعي التي تمارسها قوات الاحتلال ضد أبناء شعبنا الصامد.
وفي ذات الوقت الذي تواصل فيه دولة الاحتلال خنق غزة ومنع وصول الغذاء والدواء، تعلن الإدارة الأمريكية، على لسان وزير خارجيتها ماركو روبيو، عن تسريع توريد صفقة أسلحة بقيمة 4 مليارات دولار لدولة الاحتلال، وهو ما يكشف بشكل صارخ التواطؤ الأمريكي المستمر في دعم العدوان الصهيوني. إن هذه الصفقة، التي تأتي في ظل الجرائم اليومية بحق المدنيين، ومماطلة الاحتلال لتنفيذ التزاماته في اتفاق وقف اطلاق النار وتنكر الولايات المتحدة لالتزاماتها كوسيط في الاتفاق ان خذه الصفقة ليست سوى تصريح مفتوح لمواصلة القتل والتدمير، وتشجيع على ارتكاب المزيد من جرائم الحرب بحق شعبنا.
إن الجبهة العربية الفلسطينية تؤكد أن ما يجري هو جريمة مركبة، حيث لا يكتفي الاحتلال بقتل المدنيين عبر آلة الحرب، بل يواصل خنق القطاع عبر الحصار والتجويع، مدعومًا بغطاء أمريكي سياسي وعسكري. إن منع دخول المساعدات الإنسانية هو انتهاك جسيم للقانون الدولي الإنساني، ويستدعي تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي لوقف هذه الجرائم ومحاسبة الاحتلال على ممارساته الوحشية.
نحذر من أن استمرار هذه السياسة العدوانية سيدفع المنطقة نحو انفجار شامل، ونؤكد أن شعبنا لن يستسلم لسياسة الإبادة الجماعية. وندعو كافة القوى الحرة في العالم، والمؤسسات الحقوقية، والدول العربية والإسلامية إلى اتخاذ موقف حاسم وفاعل، لوقف الدعم العسكري لدولة الاحتلال، والضغط من أجل إنهاء حرب الابادة و الحصار الجائر على قطاع غزة.
عروبة الإخباري –
اندبندنت عربية –
بالتزامن مع انطلاق أعمال مؤتمر الحوار الوطني السوري في العاصمة دمشق، الذي ينعقد “بمشاركة واسعة من جميع أطياف الشعب لوضع أسس المرحلة المقبلة، عبر نقاشات جادة ومسؤولة”، وذلك وفقاً لما نقلته وكالة “سانا” عن رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر ماهر علوش، تلبدت الغيوم مجدداً في سماء محافظة السويداء الجنوبية.
سوسن مهنا
وبحسب علوش، عالجت ورشات العمل المتخصصة خلال المؤتمر، القضايا التي استخلصتها اللجنة التحضيرية خلال لقاءاتها في المحافظات، على “قضايا العدالة الانتقالية، والبناء الدستوري، والإصلاح المؤسساتي والاقتصادي، ووحدة الأراضي السورية، وقضايا الحريات العامة والشخصية والحريات السياسية بوصفها أولويات أساسية”، وركزت توصيات المؤتمر على “الإعلان الدستوري والهوية الاقتصادية وخطة إصلاح المؤسسات”.
وبدوره أكد الرئيس السوري أحمد الشرع اليوم ضرورة ألا تتحول سوريا إلى “حقل تجارب لتحقيق أحلام سياسية غير مناسبة”، مشدداً على وحدة البلاد ووحدة السلاح واحتكاره بيد الدولة، وقال إن سوريا “لا تقبل القسمة”.
في المقابل خرج رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو بتصريح أخيراً طالب فيه الإدارة السورية بسحب قواتها من جنوب البلاد، مؤكداً أن المنطقة يجب أن تكون منزوعة السلاح بالكامل، قائلاً إنه لن يتسامح مع أي تهديد للطائفة الدرزية.
مجلس عسكري في السويداء
لعل كلام الرئيس السوري موجه بصورة مباشرة إلى ما أعلنته فصائل محلية في السويداء جنوب سوريا، بتشكيل المجلس العسكري في المحافظة الجنوبية الذي يضم عسكريين من ضباط وصف ضباط وأفراد وحاملي السلاح من المجتمع المحلي ويطالبون بإدارة ذاتية من دون الانفصال عن دمشق. وقال رئيس المجلس العسكري طارق الشوفي في تصريح صحافي إن العمل على تشكيل المجلس بدأ منذ انطلاق الحراك السلمي في السويداء، بالتعاون بين مجموعة من الضباط المنشقين وعسكريين متقاعدين، مضيفاً أن الهدف الأساس من تشكيله هو “تحرير البلاد من النظام الذي تسبب في معاناة السوريين”. وكان المجلس العسكري أكد أنه يعمل بالتنسيق مع الزعيم الروحي للدروز حكمت الهجري، ويطالب بدولة علمانية لا مركزية.
علماً أن المعلومات التي حصلت عليها “اندبندنت عربية” متناقضة بهذا الخصوص، ففي حين أكد بعضهم أن الشيخ الهجري يدعم المجلس العسكري، جزم بعضهم الآخر أن ذلك غير صحيح وأن الهجري لا علاقة له بالموضوع لا من قريب أو بعيد. وأكدت المصادر عينها أن هناك “تضخيماً إعلامياً مشبوهاً، وأن جماعة المجلس مدعومة من إسرائيل، وهذا ما أدى إلى الهجمة على الدروز والسويداء”. وهذا المصدر المعني هو من أشد المعارضين لنظام الأسد، وأصبح من المؤيدين للحكم الجديد في دمشق، وبرأيه أن فكرة المجلس من عمل جماعات معينة وهدفها التشويش على انطلاقة العهد الجديد.
الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز في سوريا الشيخ حكمت الهجري بدوره أعرب عن “استيائه” من التحضيرات لمؤتمر الحوار الوطني، مطالباً بتدخل دولي لضمان دولة مدنية وفصل للسلطات في سوريا. وفي تصريحات نقلتها وكالة “رويترز”، قال الهجري “حتى الآن نحن نحترم كل الآراء، لكننا لم نر القدرة على قيادة البلاد، أو تشكيل الدولة بطريقة صحيحة”. وسبق للشيخ الهجري أن اعتبر أن المجلس العسكري “جهة غير شرعية”، وكذلك الأمر بالنسبة إلى بقية فصائل السويداء.
الجنوب السوري “منطقة منزوعة السلاح”
كلام نتنياهو قابله اجتماع للرئيس السوري أحمد الشرع بممثلين عن الطائفة الدرزية في البلاد، ونشرت صفحة الرئاسة السورية على السوشيال ميديا صوراً قالت إنها للقاء الشرع مع وجهاء وأعيان الطائفة الدرزية. الاجتماع الذي جاء كأول تحرك من الشرع تجاه دروز سوريا بعد تهديد نتنياهو، نقلت شبكات إعلامية محلية أن الوفد الدرزي ضم شيوخاً من الطائفة وممثلين عن جزء من الفصائل المسلحة في السويداء، إلى جانب عدد من الشخصيات السياسية والمجتمعية.
وأكد الحاضرون أن اللقاء تناول التصريحات الإسرائيلية الأخيرة، وشددوا على تمسك أبناء الجبل بوحدة الأراضي السورية ورفض أي تدخلات خارجية، مؤكدين أن السويداء لا تحتاج إلى أية وصاية خارجية، بل تطمح إلى دولة قائمة على القانون العادل. وفي الوقت عينه جدد أعضاء الوفد رفضهم لفكرة إقامة دولة قائمة على المحاصصة الطائفية، مشددين على ضرورة بناء دولة ديمقراطية تكون فيها الأولوية لأصحاب الكفاءات، موضحين أن بوصلة السويداء ستظل تتجه نحو دمشق دائماً وأبداً.
أيضاً عمت التظاهرات محافظات الجنوب احتجاجاً على تصريحات نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس التي هددا فيها بمنع أي وجود عسكري سوري في المنطقة، وشهدت محافظة القنيطرة احتجاجات رفع فيها المتظاهرون لافتات تدعو إلى “الوحدة السورية” و”رفض التقسيم” وهتفوا بشعارات ضد “الاحتلال الإسرائيلي”.
وفي درعا نظم نشطاء احتجاجات في مناطق عدة من المحافظة، كذلك في السويدا، نظم نشطاء وقفة احتجاجية في ساحة الكرامة وسط المدينة من دون دعوة أو تخطيط مسبق، ونددوا بصمت “حكومة دمشق” وعدم الرد، وعبروا عن رفضهم تصريحات نتنياهو، واعتبر المتظاهرون أن التصريحات الإسرائيلية كانت بالدرجة الأولى موجهة لحكومة دمشق “التي من واجبها الرد بوصفها ممثل الدولة”.
“كيان عسكري قانوني”
في بيان المجلس العسكري المستحدث في السويداء قال طارق الشوفي إن المجلس هو مشروع “وطني”، ينطلق من قاعدة التعاون بين القوى المسلحة في المجتمع المحلي، التي مكنت شباب السويداء في “عدم الانخراط في المقتلة السورية من خلال تغطية امتناع 40 ألف شاب عن الالتحاق بالخدمة العسكرية والاحتياطية”.
وأشار إلى أن هناك تنسيقاً مع مختلف مكونات المجتمع المحلي لتنظيم العمل العسكري في المحافظة ومع القوى السياسية الثورية والمجتمع الأهلي والهيئة الروحية الممثلة بالشيخ الهجري، بهدف إنشاء كيان عسكري قانوني يحمل رؤية جديدة، تختلف عن الصورة التي خلفها الجيش النظامي
وأكد أن المجلس يسعى إلى تشكيل جيش وطني يحمي البلاد ويضمن الأمن والاستقرار، ويدعم مسار الحل السياسي والاقتصادي، وأضاف أن المشروع يمثل نواة عسكرية من كوادر العسكريين المنشقين والمتقاعدين، ممن شاركوا في انتفاضة السويداء. وشدد على ضرورة أن يكون الجيش السوري الجديد “مستقلاً عن النفوذ الأجنبي، وأن يضم مكونات المجتمع السوري كافة بمختلف انتماءاتهم القومية والإثنية، من دون أن يكون مبنياً على فصيل واحد”.
صراع تركي – إسرائيلي في الجنوب السوري
فيما أشارت بعض التقارير إلى تنسيق قيادة المجلس مع “قسد”، أي قوات سوريا الديمقراطية، ليظهر أحد مقاتليه معلناً أن الولاء لإسرائيل.
في المقابل يرى أحد المعارضين السوريين من الطائفة الدرزية، الذي رفض الكشف عن اسمه، وهو مقيم في الخارج، في تصريح خاص، أن الشعب السوري استبدل ديكتاتوراً علوياً بآخر سنياً – على حد تعبيره – لأن نظام دمشق الحالي لا يمثله، معتبراً أنه لا يحترم التعددية ولا يحترم الصوت الآخر.
وأشار إلى أن التنسيق مع جماعة “قسد” صحيح، وهي من دعمت المجلس لأن ذلك يتماشى مع ما يسمى “كوريدور داوود”، وذلك لتسهيل وصول “قسد” لمناطق السويداء. ويعتبر هذا الشخص أن “قسد” الطرف الأقوى اليوم في سوريا، والأكثر تنظيماً وتتمتع بثروة، وهي سارت بخريطة طريق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التي تحدثت عن إعطاء حكومة دمشق 15 ألف برميل نفط كمقايضة.
ويؤكد أن التهديدات الإسرائيلية ليست موجهة ضد الشرع بل إلى تركيا، في رسالة إلى أنقرة أن حدود نفوذها ينتهي عند حدود دمشق، وهذا النفوذ لا يمكن له التمدد إلى جنوب العاصمة السورية، معتبراً أن من أوصله إلى سدة الرئاسة هي أنقرة بطبيعة الحال. ويقول بناء على معلومات يتبناها هو إن أنقرة أرسلت شحنة سلاح متطورة للنظام الجديد، ومن هنا جاءت تهديدات نتنياهو، وما قامت به إسرائيل في جنوب الليطاني في لبنان، من منطقة منزوعة السلاح، هو نفسه ما تعمل عليه في الجنوب السوري.
من هنا فإن إزالة المجلس العسكري غير ممكن حتى من الدروز لأنه يتماشى مع خطة إسرائيل في تلك البقعة السورية، ولا يستطيع الشيخ الهجري التدخل لفضه، لأن ذلك سيؤدي إلى اقتتال داخلي في المحافظة. في السياق قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، في حديث إعلامي اليوم، إن “الشعب السوري لن يسمح لإسرائيل باحتلال أرضه”.
فدرلة طائفية
وأوضح المعارض السوري من الطائفة الدرزية أن الحديث عن الانفصال أمر سابق لأوانه، ذلك أن خرائط “سايكس بيكو” ستبقى كما هي، ولكن داخل هذه الخريطة فإن الأقاليم مقسمة، الأكراد والدروز والسنة، ولم يبق سوى العلويين الذين لم يطالبوا بحكم ذاتي أو فيدرالية. من هنا فإن وظيفة المجلس العسكري هو ضمان التنسيق بين الدروز والأكراد وهذا ما تريده إسرائيل، وثانياً أن يبقى على أهبة الاستعداد في حال أرادت إسرائيل الانقضاض، إذاً هذا المجلس هو نقطة متقدمة لها داخل السويداء.
واعتبر أن رمي النظام الجديد الكرة في ملعب أهالي السويداء للاعتراض على التهديد الإسرائيلي هو إسقاط للمسؤولية عنه، إذ إن أيام بشار الأسد كان هناك حق الرد، اليوم حتى هذا الحق تخلى عنه نظام دمشق.
ما قصة “كوريدور داوود” أو “ممر داوود”؟
“كوريدور داوود” هو مصطلح ظهر أخيراً للإشارة إلى ممر جغرافي يعتقد أن إسرائيل تسعى إلى إنشائه لربط أراضيها بالمناطق الكردية في سوريا والعراق، والهدف منه جزء من خطة إسرائيلية أوسع لتعزيز نفوذها في الشرق الأوسط وتأمين مصالحها الجيوسياسية والاقتصادية.
ومن الأهداف الإسرائيلية المحتملة، تأمين خطوط الطاقة والنقل، ذلك أن إسرائيل، التي تعتمد على استيراد النفط والغاز، قد تسعى إلى تأمين ممر بري يربطها بمناطق إنتاج الطاقة في العراق، لا سيما الحقول التي تسيطر عليها حكومة إقليم كردستان. هذا الممر يمكن أن يوفر طريقاً برياً آمناً لنقل الموارد بعيداً من النفوذ الإيراني، إذ إن طهران تسيطر حالياً على مسارات رئيسة لنقل النفط والغاز في المنطقة.
تقويض النفوذ الإيراني في سوريا والعراق
إسرائيل التي ترى إيران كأكبر تهديد إقليمي لها، بخاصة عبر “محور الممانعة” الممتد من طهران إلى بغداد ودمشق وبيروت. فإنها عبر إنشاء ممر إسرائيلي في المنطقة سيقسم “الهلال الشيعي” الذي تسعى إيران إلى ترسيخه، مما يقلل من قدرة طهران على نقل الأسلحة والمقاتلين إلى سوريا ولبنان.
وتاريخياً كانت إسرائيل داعمة للقضية الكردية، وعملت على بناء علاقات قوية مع حكومة إقليم كردستان العراق. هذا الممر قد يكون خطوة إضافية لتعزيز العلاقات الاقتصادية والأمنية بين إسرائيل والأكراد، وربما يؤدي إلى اعتراف إسرائيلي رسمي بدولة كردية مستقبلية.
وإنشاء ممر في جنوب سوريا أو مناطق شرق الفرات، هو جزء من خطة إسرائيلية لإعادة تشكيل الوضع في سوريا بعد سنوات الحرب. وتستفيد إسرائيل من انشغال النظام السوري في مناطق أخرى، مستغلة الفراغ الأمني في الجنوب والمناطق الكردية لخلق واقع جديد يخدم مصالحها. ولكن هذا المشروع أمامه عوائق عديدة وتحقيقه ليس أمراً سهلاً، إذ يواجه المعارضة الإيرانية والسورية، فدمشق وطهران لن تسمحا بإنشاء ممر قد يقسم نفوذهما في المنطقة. أيضاً روسيا، التي تمتلك نفوذاً في سوريا، قد ترفض أي تحرك إسرائيلي يغير موازين القوى لصالح تل أبيب. أضف إلى ذلك عدم الاستقرار الأمني، فالمناطق التي يمر بها الممر (جنوب سوريا، شرق الفرات، كردستان العراق) لا تزال مناطق نزاع وقد تشهد مقاومة شعبية أو عسكرية لأي مشروع إسرائيلي.
واحتل الجيش الإسرائيلي مرتفعات جبل الشيخ والمنطقة العازلة في جنوب سوريا، الفاصلة عن الحدود مع الجولان السوري المحتل، وذلك بعد سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) 2024. تأتي هذه الخطوات في إطار مساعي إسرائيل إلى ترسيخ وجودها في الجولان المحتل وتعزيز سيطرتها على المنطقة، بخاصة في ظل التغيرات السياسية والأمنية التي تشهدها سوريا بعد سقوط الأسد.
ماذا يقول أهالي السويداء؟
في أحاديث متفرقة أجرتها “اندبندنت عربية” مع بعض سكان السويداء، يشير بعضهم إلى أنهم لم يشعروا بتغيير في نهج نظام دمشق تجاه أبناء المحافظة، بل إن عدداً منهم يبحث عن طريق للهجرة، ويعتبرون أنه من المؤكد أن الأخطاء الفادحة التي ترتكبها حكومة الرئيس الشرع هي وللأسف سبب تأزم الوضع السوري، من إعادة تدوير رموز النظام السابق، إلى اتباع أسلوب النظام الهارب بهيكلية المؤسسات، إلى الحكم وفق لون واحد، وإلى الضغط بتهميش أمور خدمية ببعض المناطق كأوراق للمساومة.
ويقول ربيع الدبس إنه و”بسبب الأوضاع المعيشية السيئة التي عمت سوريا، فمعظم المنتسبين للفصائل في عموم البلاد بما فيها المجلس العسكري المشكل حديثاً في السويداء، همها المال والغنائم، وليس تعزيز الأمن وحماية المواطن. فمن يذهب بزيارة إلى دمشق، يعلم أن الفصائل حلت شكلياً، لكن الملثمين بسلاحهم ولباسهم الأسود منتشرون في كل مكان، إنهم يظهرون بصورة مبدئية وجهاً حسناً، لكن لم تغط الوجوه، وهل يخفي هذا وراءه مجازر ارتكبت سابقاً؟ أم لتخويف الناس؟”.
ويمضي في حديثه بقوله إنه “في سوريا عموماً ومنذ أعوام تشكلت مئات الفصائل، عشرات منها في السويداء، وهي تصنف سياسياً وفق جزأين، جزء كان يهدف لحماية مصالح النظام الهارب مقنعاً بحماية الأرض والعرض، وجزء كان مشاركاً في ثورة السوريين مساهماً في فك المخطوفين وإطلاق المعتقلين. وما نراه اليوم للأسف أن الحكومة الحالية ربما عن ضعف في قراءة الواقع، تعيد بناء التحالف مع الفصائل الأمنية سابقاً من تحت الطاولات”.
ما يحصل ليس نزعات انفصالية أو مجابهة للعاصمة
واعتبر ربيع الدبس أن “بعضاً منهم يرى الدور الضاغط التي تلعبه بعض المكونات، تلك التي كانت تقف على الهامش في الحريات وفي الخدمات وفي المعيشة وفي الحياة السياسية، من شمال سوريا إلى جنوبها، ومن شرقها إلى غربها، باعتباره نوعاً من النزعات الانفصالية ومجابهة للعاصمة. فبعضهم يرى المطلب المحق للمكون للكردي بتدريس لغتهم محلياً عداء للعرب وللإسلام، كما يرى بعض منهم قرب بعض المحافظات من إسرائيل ارتهاناً لها وهذا نوع من الخبث السياسي، كما يلاحظ آخرون أن مطالبة محافظة ما ببناء جامعة مستقلة فيها انفصالاً وهذا يظهر عقود الجهل التي كرسها (الأسدين) للأسف، التي تحتاج إلى جيل بعد ربما كي تندثر من عقولنا”.
وتابع “أن مؤسسات الدولة مقيدة بنظام عمل مركزي مقيت، وهو ما يجعل توسيع صلاحيات المحافظات في اتخاذ القرار ضرورة لإسراع عجلة الحياة في سوريا، وهذا ما يقرأه بعض الجهلة للأسف طلباً للانفصال وإلى ما هناك من تهم تؤكد لنا للأسف أن النظام السابق هرب لكن عقليته لا تزال، ومع ذلك فالخير بدأ في المنطقة وسنبقى محكومون بالأمل”.
أبناء المحافظة بحاجة إلى “تطمينات”
وذكر آخر طالباً عدم الإفصاح عن اسمه “أن الخطاب الرسمي السياسي في سوريا متقدم ولا يقارن بزمن النظام الهارب، لكن الواقع على الأرض مختلف، فبدأت الأخطاء منذ تفرد الحكومة بعد تحرير سوريا في تعديل المناهج التعليمية، وإعادة أجور الاتصالات المرتفعة، واتباع سياسة النظام نفسه بعدم استقرار سعر الصرف، فمثلاً كان هناك نزول مبشر لليرة من 15 ألف للدولار الأميركي الواحد إلى 7500 خلال شهر، ثم ارتفاع، ثم انخفاض في السوق الحرة، وهذا لن يشجع الاستثمارات”.
ويختم حديثه قائلاً إن السويداء لا تعتبر نفسها إلا جزءاً من سوريا، لكن دخول وفد من “هيىة تحرير الشام” المصنفة على قوائم الإرهاب إليها في ليلة رأس السنة وفي الخفاء، أثار استياء واسعاً، وجعل التنظيمات العسكرية في المحافظة تتخوف أكثر. ويقول “نحن متفائلون جداً بالمستقبل، لكننا لم ننتقل من عصر التسويات والروتين للعصر ذاته وبالآليات ذاته. لماذا لم تبادر الحكومة الحالية باختيار شخصية عسكرية معارضة مسيحية مثلاً لتكون وزيراً للدفاع، ولتكن من بين الكفاءات السورية طبعاً، وليكن ذلك ولو موقتاً ضمن رسالة تطمين للسوريين جميعاً، فارس الخوري مثال لمشروع وطني بامتياز”.
عروبة الإخباري –
لبنان الآن متابعة كلاديس متى –
أعلن الفاتيكان إن البابا فرانسيس يشعر بالراحة، بعد انتكاسة مثيرة للقلق في تعافيه على مدار أسبوعين من الالتهاب الرئوي المزدوج.
وتعين على الأطباء وضع البابا على جهاز تنفس صناعي مع قناع على الأنف، بعد نوبة سعال قوية.
وقال الأطباء إن تقييم كيفية تأثير ذلك على الحالة السريرية العامة للبابا فرانسيس سيستغرق يوما أو يومين.
وما زال تشخيص حالته يشير لتوخي الحذر، مما يعني أنه لم يتجاوز مرحلة الخطر.
وقال الفاتيكان في تحديثه الصباحي القصير، السبت: “مر الليل بهدوء، والبابا يستريح”.
*وكان الفاتيكان ذكر الجمعة، أن البابا فرانسيس عاني انتكاسة في المستشفى، حسبما أفادت وكالة الأنباء الألمانية