أوروبا
أستراليا
الولايات المتحدة الأميركية
(رويترز)
(رويترز)
أسواق جو
و تراجعت عقود الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط بمقدار 6 سنتات أو 0.09% لتسجل 65.25 دولار للبرميل.
و أعلن ترامب التوصل إلى صفقة مع اليابان تشمل خفض الرسوم على واردات السيارات، مقابل حزمة استثمار وقروض موجهة إلى أميركا بقيمة 550 مليار دولار.
( رويترز)
في سوقٍ يُفترض أنها تعرف قواعدها، بدأت إحدى المسلّمات القديمة في التلاشي. لسنوات، كان الشتاء رمزاً لازدهار الطلب النفطي، حين تشتعل المدافئ وتبدأ الطائرات رحلاتها نحو الجنوب. لكن اليوم، يتغير المشهد. والقاعدة الجديدة؟ الصيف يطلب أكثر.
في يوليو 2025، وبينما تتصاعد حرارة الأرض حرفياً وسياسياً، تشهد أسواق النفط حالة فريدة من اللايقين: حرب إسرائيلية-أميركية خاطفة ضد إيران استمرت 12 يوماً، اشتباك دائم في أوكرانيا، وقرارات “أوبك+” التي تبدو وكأنها تسير على خيط مشدود لضبط السوق.
لكن وسط هذه الدوامة، يكاد المحللون يجمعون على أمر واحد: الطلب على النفط، رغم كل شيء، لا يزال صامداً؛ ومستمراً في النمو.
في مقال نشرته “بلومبرغ”، لفت الكاتب خافيير بلاس إلى أن الطلب في الفصل الثالث بات يتفوق على الرابع؛ خلافاً للمألوف قبل عام 2014. السبب؟ تحولات عميقة في أنماط الاستهلاك، حيث تراجع استخدام النفط والكيروسين في التدفئة، مع صعود الغاز والكهرباء، خصوصاً في أوروبا وأميركا الشمالية.
لكن هذا يختلف من منطقة إلى أخرى في العالم، ففي الوقت الذي أخذت فيه الدول الصناعية تستخدم الغاز والطاقات البديلة لتوليد الطاقة، نرى القصة مختلفة في الشرق الأوسط حيث أن الحرارة التي تلامس 50 درجة مئوية تحوّل مكيفات الهواء إلى آكل نهم للنفط في فصل الصيف. ومع عطلات الصيف التي تُطلق ملايين السيارات والطائرات في نصف الكرة الشمالي، فإن الصيف -لا الشتاء- من يحتضن ذروة الاستهلاك.
وقال محلل الطاقة الأول في “إنرجي إيكونوميست” البريطانية، إحسان الحق، في مقابلة مع “الشرق”: الدول الغربية لم تعد تستخدم النفط والكيروسين كثيراً في تدفئة بيوتها كما كان الحال قبل نحو 20 عاماً.
رغم هذا التحول السلوكي، فإن توقعات “أوبك” الشهرية حول نمو الطلب على النفط تشير إلى أن الطلب في الربع الرابع من العام أكثر منه في الربع الثالث، وأكدت المنظمة ذلك في الأرقام التي تنشرها شهرياً. ففي آخر تقرير لها لشهر يوليو، توقعت أوبك أن ينمو الطلب العالمي على النفط في الربع الرابع إلى 107.52 مليون برميل يومياً، مقارنة بـ107.01 مليون برميل يومياً في الربع الثالث. وتستمر توقعات المنظمة حول نمو الطلب في الربع الرابع مقارنة بالثالث كما كانت قبل 2014 ولحد الآن.
لكن هل هذه البيانات تعبّر عن الواقع؟ أم أن تقاليد التوقعات تُثقل على حسّ السوق الجديد؟
تواجه السوق حالياً جملة عوامل متشابكة قد تعزز توقعات نمو الطلب على النفط في النصف الثاني من العام الجاري، وأبرزها:
المخاطر الجيوسياسية
تصاعد مستويات الاضطراب في الشرق الأوسط واحتمالية حدوث تعطيلات في الإمدادات من المناطق الرئيسية المنتجة للنفط غالباً ما يكون المحفز الأول لارتفاع الأسعار، خاصة أن مشكلة النووي الإيراني لم تُحلّ تماماً حتى الآن. وهناك مفاوضات ستبدأ في تركيا الجمعة القادمة بين إيران وثلاث دول أوروبية، هي فرنسا وألمانيا وبريطانيا، قد تؤدي إلى نتيجة أو لا.
سياسات “أوبك+”
تؤثر قرارات التحالف المتعلقة بخفض الإنتاج أو زيادته بشكل كبير على إمدادات النفط. وتشير النتائج الحالية إلى أن التحالف سيقوم بالزيادة الخامسة في الإنتاج هذا العام، مما ينهي الخفض الطوعي البالغ 2.2 مليون برميل يومياً في أكتوبر المقبل.
التعافي الاقتصادي
أدى تطور اقتصادات العالم الكبرى، خصوصاً الصين والولايات المتحدة، إلى عودة الثقة وزيادة النشاط الصناعي. لذلك، يُتوقع أن ينمو الطلب على النفط بشكل معتدل عالمياً.
التحول نحو الطاقة المتجددة
بينما تشير التوقعات طويلة المدى إلى انخفاض تدريجي في الاعتماد على النفط، فإن الطلب في المدى القصير إلى المتوسط لا يزال قوياً، خاصة في قطاعات النقل والتصنيع. وتتوقع “أوبك”، و”وكالة الطاقة الدولية”، ومؤسسات مالية كبرى، مثل “غولدمان ساكس”، أن يزداد الطلب على “الذهب الأسود” في الربع الرابع من 2025، ما لم تحدث اضطرابات كبيرة أو تباطؤ اقتصادي غير متوقع.
النفط الصخري
ثم هناك إنتاج النفط الصخري الأميركي. ففي مايو، بحسب “بلومبرغ”، كان قطاع النفط الأميركي يترنّح، إذ اقترب سعر البرميل من 55 دولاراً. وعند تلك الأسعار، كان يُتوقع أن يبدأ الإنتاج الأميركي في الانخفاض تدريجياً في النصف الثاني من العام، مع تراجع أكبر في 2026. غير أن الصراع الإسرائيلي-الأميركي الأخير مع إيران، الذي رفع سعر الخام إلى ذروته عند 78.40 دولار للبرميل، أتاح فرصة غير متوقعة لمنتجي النفط الصخري الأميركي لضمان أسعار جيدة، مما ساعدهم على مواصلة الحفر بمعدلات أعلى مما كان متوقعاً.
ترمب وأسعار النفط
لا يريد الرئيس الأميركي دونالد ترمب أسعار نفط تتجاوز 70 دولاراً للبرميل. وفي تغريدة له مؤخراً، قال إن سعر برميل النفط عند 64 دولاراً جيد. وكثيراً ما يربط ترمب سياسته الخارجية بأسعار النفط، إذ لا يزال يعتقد بإمكانية جلوس واشنطن وطهران إلى طاولة التفاوض. لذا، من المستبعد أن يشدد البيت الأبيض العقوبات النفطية على إيران حتى يتضح ما إذا كانت إيران جادة في مفاوضات إنهاء برنامجها النووي وتخصيب اليورانيوم.
أعلنت شركة “دانة غاز” الإماراتية تحقيق نتائج أولية واعدة في بئر “بيغونيا-2” ضمن امتياز “نيو منزلة” في دلتا النيل البرية بمصر، مشيرة إلى أن نتائج الحفر والتسجيل أظهرت احتواء البئر على نحو 9 مليارات قدم مكعبة من الغاز، كتقدير أولي قابل للزيادة، مع توقعات بأن تصل الطاقة الإنتاجية إلى 5 ملايين قدم مكعب يومياً.
قالت الشركة، في بيان، إن “بيغونيا-2” يُعد أول بئر من أصل 11 بئراً تقييمية واستكشافية مخطط لها في المنطقة، ويُدار من قبل شركة “الوسطاني للبترول”، وهي مشروع مشترك.
أضافت “دانة غاز” أنها أحرزت تقدماً في أعمال إعادة الإكمال لبئر “بلسم-3″، حيث تشير التقديرات إلى احتياطيات محتملة تصل إلى 4 مليارات قدم مكعب من الغاز، مع قدرة إنتاجية متوقعة تبلغ 3 ملايين قدم مكعب يومياً.
وتندرج هذه العمليات ضمن خطة استثمارية بقيمة 100 مليون دولار، تهدف إلى دعم إنتاج الغاز المحلي في مصر، وزيادة الاحتياطيات، وتلبية الطلب المتنامي على الطاقة.
تأتي هذه النتائج بعدما عاودت “دانة غاز” نشاطها بمجال الحفر والاستكشاف في مصر بداية من مارس الماضي، بعد الحصول على جزء من مستحقاتها المتأخرة لدى هيئة البترول المصرية، بحسب مصدرين مطلعين على الملف تحدثا لـ”الشرق” حينها شرط عدم نشر اسميهما.
وتأمل مصر العودة في المستقبل القريب إلى صفوف مصدري الغاز بعد تحقيق كفايتها المحلية منه أولاً، بعدما تحولت إلى مستود صافِ له مؤخراً.
أسواق جو
صعدت أسعار النفط في التعاملات المبكرة، الأربعاء بعد انخفاضها لثلاث جلسات متتالية، وذلك عقب الإعلان عن اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة واليابان وتوقعات بانخفاض مخزونات الخام الأميركية الأسبوع الماضي، مما يشير إلى زيادة الطلب.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 33 سنتا، أو 0.48%، لتصل إلى 68.92 دولارا للبرميل بحلول الساعة 00:23 بتوقيت غرينتش. وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 33 سنتا أو 0.51% إلى 65.64 دولارا للبرميل.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء، إن الولايات المتحدة واليابان أبرمتا اتفاقا تجاريا يتضمن فرض رسوم جمركية بنسبة 15% على الواردات الأميركية من اليابان. وقال أيضا إن اليابان وافقت على استثمارات بقيمة 550 مليار دولار في الولايات المتحدة.
كان النفط قد انخفض في الجلسة السابقة بعد أن قال الاتحاد الأوروبي إنه يدرس اتخاذ تدابير مضادة ضد الرسوم الجمركية الأميركية، حيث تلاشى الآمال في التوصل إلى اتفاق قبل الموعد النهائي في الأول من آب.
وأظهر استطلاع موسع أجرته رويترز الثلاثاء، أن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة انخفضت الأسبوع الماضي، إلى جانب مخزونات نواتج التقطير والبنزين.
وقدر تسعة محللين في استطلاع لرويترز قبل صدور بيانات المخزونات الأسبوعية أن مخزونات الخام انخفضت في المتوسط بنحو 1.6 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 18 تموز.
وقالت مصادر في السوق نقلا عن أرقام معهد البترول الأميركي الثلاثاء، إن مخزونات الخام والبنزين في الولايات المتحدة انخفضت الأسبوع الماضي بينما ارتفعت مخزونات نواتج التقطير.
وفي مؤشر آخر على صعود الأسعار، قال وزير الطاقة الأميركي الثلاثاء، أن الولايات المتحدة ستدرس فرض عقوبات على النفط الروسي لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
كان الاتحاد الأوروبي قد وافق يوم الجمعة على الحزمة 18 للعقوبات على روسيا، مما أدى إلى خفض سقف سعر الخام الروسي. لكن محللين قالوا إن عدم مشاركة الولايات المتحدة سيعيق فعالية الحزمة.
رويترز
بحث رئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن، زياد السعايدة، مع شركاء القطاع سبل تحفيز الاستثمار وتطوير قطاع شحن المركبات الكهربائية في شمال المملكة.
جاء ذلك خلال اجتماع عقد أمس في مقر الهيئة بحضور رئيس غرفة تجارة إربد محمد الشوحة، والمدير العام لشركة كهرباء محافظة إربد بشار التميمي، وعدد من المستثمرين في شحن المركبات الكهربائية والمعنيين في الهيئة.
وبحسب بيان الهيئة اليوم الثلاثاء، أكد السعايدة أن الهيئة وبالتعاون مع الجهات الشريكة، ماضية في مراجعة إجراءات ترخيص محطات الشحن، وتطوير آليات الربط مع الشبكة الكهربائية، بما يعزز كفاءة الخدمة ويواكب النمو المتسارع في أعداد المركبات الكهربائية ويسهم في تهيئة بيئة استثمارية محفزة ومستدامة.
وأشار إلى أن الهيئة ستأخذ بعين الاعتبار جميع الملاحظات والمقترحات التي طرحت خلال الاجتماع، وستعمل على معالجتها بالتنسيق مع الجهات المعنية، بما يضمن تطوير هذا القطاع الحيوي.
من جانبه، أشار الشوحة، الى أهمية تحسين آليات العمل لدعم أصحاب المحطات القائمة والمستثمرين الجدد، وتوفير بيئة مشجعة للتوسع في إنشاء محطات الشحن، فيما أكد التميمي، استمرار التعاون لتقديم التسهيلات الفنية اللازمة وتذليل العقبات.
وأعرب السعايدة عن تقديره للتعاون البنّاء مع غرفة تجارة إربد وشركة كهرباء محافظة إربد، مؤكداً أن تطوير قطاع شحن المركبات الكهربائية يتطلب تكامل الأدوار بين جميع الجهات المعنية لضمان نموه واستدامته.
وشارك في الاجتماع من جانب الهيئة مدراء مديريات الكهرباء، والطاقة المتجددة، والنفط ومشتقاته، والضابطة العدلية، والرقابة الداخلية، والشؤون المالية والإدارية، وعدد من موظفي وموظفات الهيئة المختصين.
أصدرت وزارة النفط العراقية توضيحاً حول ما يتم تداوله بشأن إنهاء العمل بالاتفاقيات والبروتوكولات الموقعة مع تركيا بخصوص خط أنابيب النفط الخام الممتد بين البلدين، مؤكدة الوزارة أن ما نشر حول قرار رئاسي تركي بإنهاء الاتفاقية اعتباراً من 27 يوليو (تموز) 2026 لا يعني وقف التعاون، بل يأتي في سياق بنود الاتفاقية الأصلية التي تنص على انتهاء صلاحيتها في هذا التاريخ، وضرورة إرسال طلب خطي بالرغبة في الإنهاء قبل عام واحد.
وأوضح مصدر مسؤول في وزارة النفط لـ«وكالة الأنباء العراقية» أن «الاتفاقية العراقية التركية الموقعة عام 1973 وتعديلها عام 2010، أشارت إلى انتهاء نفاذها في يوليو 2026، واشترطت في حال رغبة أي من الطرفين بإنهائها أن يُرسل طلباً خطياً برغبته في الإنهاء إلى الطرف الآخر قبل سنة واحدة من تاريخ انتهاء نفاذية هذه الاتفاقية».
وأضاف المصدر أنه «استناداً إلى ذلك، أصدرت الحكومة التركية هذا اليوم قرارها المتضمن إنهاء الاتفاقية وفقاً لبنودها السابقة».
مفاوضات التجديد والتوسع
وأكدت وزارة النفط العراقية حرصها على ديمومة العلاقات الاقتصادية مع تركيا، مشيرة إلى أنها بدأت المفاوضات مع الجانب التركي منذ يوليو 2024 لتمديد الاتفاقية الحالية.
وفي سياق متصل، أرسلت وزارة الطاقة التركية رسالة إلى وزارة النفط العراقية أبدت فيها رغبتها بتجديد الاتفاقية، مرفقةً مسودة اتفاقية جديدة للتعاون في مجال الطاقة. وتتضمن المسودة التركية الجديدة آفاقاً أوسع للتعاون، لتشمل ليس فقط النفط والغاز، بل أيضاً الصناعات البتروكيماوية والكهرباء، بهدف توسيع مجالات التعاون بين البلدين الجارين.
واختتم المصدر تصريحه بأن «وزارة النفط العراقية بصدد مراجعة مسودة الاتفاقية المرسلة من الجانب التركي والتفاوض معه بشأنها، وصولاً إلى الصيغة التي تخدم مصلحة كل من العراق وتركيا».
في صفقة تعتبر الأضخم في قطاع الطاقة، أعلنت شركة «شيفرون» إتمام استحواذها على شركة «هيس» مقابل 55 مليار دولار بعد استيفاء جميع شروط الإغلاق اللازمة، وذلك بعد 21 شهراً من الإعلان الأولي. هذه الصفقة تعزز من التدفقات النقدية لـ«شيفرون» حتى ثلاثينات القرن الحالي.
يأتي هذا التطور عقب نتيجة تحكيم إيجابية بشأن أصول «هيس» البحرية في غويانا. وتعزز هذه الخطوة الاستراتيجية مكانة «شيفرون» في سوق الطاقة العالمية بمحفظة استثمارية متميزة.
ويُضيف هذا الاستحواذ أصولاً رائدة إلى محفظة «شيفرون»، بما في ذلك حقل ستابروك في غويانا وحقل باكن الأميركي.
علاوةً على ذلك، ألغت لجنة التجارة الفيدرالية (FTC) قيودها السابقة، مما سمح لجون هيس بالانضمام إلى مجلس إدارة «شيفرون»، بشرط موافقة المجلس.
وقال رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «شيفرون»، مايك ويرث: «يجمع هذا الاندماج بين شركتين أميركيتين عظيمتين بأفضل الخبرات في هذا المجال. ويعزز هذا الدمج نمونا ويوسع آفاقه خلال العقد المقبل، مما نعتقد أنه سيعزز قيمة المساهمين على المدى الطويل. كما أنني سعيد بقرار لجنة التجارة الفيدرالية بالإجماع. جون قائد مرموق في هذا المجال، وسيستفيد مجلس إدارتنا من خبرته وعلاقاته وخبرته الواسعة».
الرئيس-التنفيذي-لشركة-شيفرون-مايك-ويرث-
واستحوذت شركة «شيفرون» على حصة 30 في المائة في حقل ستابروك في غويانا، والذي يضم أكثر من 11 مليار برميل من النفط المكافئ من الموارد المكتشفة القابلة للاستخراج.
بالإضافة إلى ذلك، تسيطر «شيفرون» الآن على 463 ألف فدان صافٍ في باكن، بالإضافة إلى أصول تكميلية في خليج أميركا تنتج 31 ألف برميل من النفط المكافئ يومياً، وأصول غاز طبيعي في جنوب شرقي آسيا تنتج 57 ألف برميل من النفط المكافئ يومياً.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة «هيس»، جون هيس: «نفخر بجميع العاملين في (هيس) لبنائهم واحدة من أفضل محافظ النمو في هذا القطاع، بما في ذلك غويانا، أكبر اكتشاف نفطي في العالم في السنوات العشر الماضية، وحقل باكن الصخري، حيث نُعد من رواد إنتاج النفط والغاز. يُنشئ هذا الاندماج الاستراتيجي بين (شيفرون) و(هيس) شركة طاقة رائدة في موقعٍ مُستقبلي. وبموجب شروط اتفاقية الاندماج، سيحصل مساهمو (هيس) على 1.0250 سهم من أسهم (شيفرون) مقابل كل سهم من أسهم (هيس)، مما يُؤدي إلى إصدار (شيفرون) ما يقرب من 301 مليون سهم من الأسهم العادية من خزينتها».
الرئيس التنفيذي لشركة «هيس» جون هيس يتحدث خلال مؤتمر الطاقة الآسيوية في كوالالمبور (رويترز)
وتم إلغاء أسهم «شيفرون» المملوكة لها في «هيس»، والبالغة 15.38 مليون سهم، دون أي مقابل عند إتمام الصفقة.
ومن المتوقع أن يُعزز هذا الاستحواذ التدفق النقدي لسهم «شيفرون» في عام 2025، بعد تحقيق التآزر، وبدء تشغيل سفينة الإنتاج العائمة الرابعة للتخزين والتفريغ في غويانا.
ومن المتوقع أن يزيد هذا الاستحواذ من معدلات نمو إنتاج «شيفرون» وتدفقها النقدي الحر على مدى السنوات الخمس المقبلة، وأن يمتد هذا النمو إلى ثلاثينات القرن الحادي والعشرين.
ومن المتوقع أن تتراوح ميزانية النفقات الرأسمالية المجمعة لشركة «شيفرون» بين 19 و22 مليار دولار. بعد الاستحواذ، تهدف الشركة إلى الحفاظ على عائد مزدوج الرقم على رأس المال المُستخدم بأسعار منتصف الدورة، وتحقيق تآزر في تكاليف التشغيل بقيمة مليار دولار بحلول نهاية عام 2025.
اسواق جو – هبطت أسعار النفط اليوم الثلاثاء، وسط مخاوف من انحسار النشاط التجاري وتأثيره على نمو الطلب على الوقود في ظل الحرب التجارية المتصاعدة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، المستهلكين الرئيسيين للخام.
ووفقا لوكالة “بلومبيرغ” للأخبار الاقتصادية، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 52 سنتا لتصل إلى 68.69 دولار للبرميل، في حين سجل سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 66.69 دولار للبرميل بانخفاض 51 سنتا أو 0.76 بالمئة.
وتنتهي صلاحية عقد خام غرب تكساس الوسيط لشهر آب اليوم الثلاثاء، فيما انخفض عقد أيلول الأكثر نشاطا 54 سنتا أو 0.82 بالمئة مسجلا 65.41 دولار للبرميل.
أسواق جو
تراجعت أسعار النفط بشكل طفيف في ختام تعاملات الاثنين، في ظل توقعات تشير إلى أن أحدث حزمة من العقوبات الأوروبية على النفط الروسي سيكون لها تأثير محدود على الإمدادات، فيما قلّصت المخاوف من تراجع محتمل في إمدادات الديزل من حجم الخسائر.
وأغلق خام برنت منخفضاً بمقدار 7 سنتات، أو ما يعادل 0.1%، عند 69.21 دولار للبرميل، فيما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 14 سنتاً، أو 0.2%، إلى 67.20 دولار.
كان الاتحاد الأوروبي قد أقرّ، يوم الجمعة، الحزمة الـ18 من العقوبات ضد روسيا بسبب حربها في أوكرانيا، والتي شملت أيضاً شركة «نايارا إنرجي» الهندية، وهي من أبرز مصدري المنتجات النفطية المكررة من الخام الروسي.
وقال جون كيلداف الشريك في شركة «أجين كابيتال» في نيويورك: «تعتقد السوق حالياً أن الإمدادات ستصل إلى الأسواق بطريقة أو بأخرى، ولا يوجد قلق كبير في هذا الشأن».
من جهته، صرّح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، يوم الجمعة، بأن روسيا أصبحت تتمتع بقدر من «المناعة» ضد العقوبات الغربية.
تأتي العقوبات الأوروبية عقب تهديدات أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأسبوع الماضي بفرض عقوبات على مستوردي النفط الروسي، ما لم توافق موسكو على اتفاق سلام خلال 50 يوماً.
ويرى محللو «ING» أن الجانب الوحيد من الحزمة الأوروبية الذي قد يكون له تأثير فعلي هو الحظر المفروض على استيراد المنتجات المكررة من النفط الروسي في دول ثالثة، رغم صعوبة تتبعه وتطبيقه.
في المقابل، أسهمت المخاوف بشأن إمدادات الديزل في الحد من تراجع الأسعار خلال تعاملات بعد الظهر، حسب المحللين.
وقال فيل فلين، كبير المحللين في مجموعة «برايس فيوتشرز»: «مع مرور اليوم، بدأ هامش أرباح تكرير الديزل يتحسن بشكل ملحوظ، وهو ما يشير إلى أن السوق لا يمكنها تجاهل تأثير أي اضطرابات في إمدادات النفط الروسي على إمدادات الديزل، ويبدو أن هذا ما يدعم الأسعار حالياً».
وأغلق الفارق بين عقود وقود الديزل منخفض الكبريت وخام برنت يوم الاثنين عند 26.31 دولار، بارتفاع بنحو 3%، وهو أعلى مستوى إغلاق منذ فبراير شباط 2024.
وأضاف فلين: «لدينا هامش للمناورة في سوق الخام، حيث يمكن إعادة توزيع البراميل، لكن من الصعب تطبيق ذلك على إمدادات الديزل المحدودة».
وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إن بلاده ستجري محادثات نووية مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا في إسطنبول يوم الجمعة المقبل، في خطوة تأتي بعد تحذيرات من الدول الأوروبية الثلاث بإمكانية إعادة فرض العقوبات الدولية على طهران حال فشل استئناف المفاوضات.
أما في الولايات المتحدة، فقد انخفض عدد حفارات النفط العاملة بمقدار حفارين ليصل إلى 422 حفاراً الأسبوع الماضي، وهو أدنى مستوى منذ سبتمبر أيلول 2021، حسب بيانات «بيكر هيوز» الصادرة يوم الجمعة.
وقال أليكس هودز، المحلل في «ستون إكس»، في مذكرة يوم الاثنين: «من المتوقع أن يبقى نشاط الحفر النفطي عند مستويات منخفضة لبقية العام»، مضيفاً: «لكن الأسعار الحالية لا تزال بعيدة عن مستويات تستدعي تقليصاً كبيراً في الاستثمارات».
وتُفرض الرسوم الجمركية الأميركية على واردات الاتحاد الأوروبي بدءاً من الأول من أغسطس آب، رغم تأكيد وزير التجارة الأميركي هاورد لوتنيك يوم الأحد ثقته في إمكانية التوصل إلى اتفاق تجاري مع التكتل.
ورأى كيلداف من «أجين كابيتال» أن الرسوم الأميركية تُعد سلبية بالنسبة للطلب على النفط والنشاط الاقتصادي.
فيما أشار توني سيكامور، المحلل في «IG ماركت»، إلى أن بيانات مخزونات النفط الأميركية قد تدعم الأسعار في حال أظهرت شحاً في المعروض.