اسواق جو – تواصل أورنج الأردن التزامها بدعم الابتكار وتمكين الشباب في مختلف المحافظات، وذلك من خلال رعايتها لهاكاثون المفرق للذكاء الاصطناعي 2025 بصفتها راعي الاتصالات الرسمي لهذه الفعالية، والذي تنظمه نقابة المهندسين الأردنيين – فرع المفرق وفريق آفاق التكنولوجيا ومجلس محافظة المفرق. والذي أقيم تحت رعاية محافظ المفرق، فراس أبو الغنم، والهادف إلى توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجالات التعليم، الصحة، البيئة، والريادة، بمشاركة مجموعة من المبدعين والمهتمين بالذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في المجالات التنموية. ويأتي هذا الدعم تجسيداً لنهج الشركة القائم على الالتزام بالوعود وتحقيقها، من خلال دعم المبادرات الشبابية التي تفتح آفاقاً جديدة أمام الكفاءات الأردنية لاستخدام التكنولوجيا في إيجاد حلول عملية ومستدامة للتحديات المجتمعية، بما يعكس دور الشركة المسؤول والأخلاقي في تعزيز التطور الرقمي وتحقيق أثر إيجابي على المجتمع. وتتضمن مشاركة أورنج الأردن في هذا الحدث عقد ورشة تدريبية للمشاركين حول أساسيات البرمجة والريادة، إلى جانب جلسة توعوية تعرّفهم ببرامج التدريب التي تقدمها أكاديمية أورنج التابعة لمركز أورنج الرقمي وآلية التسجيل فيها، وذلك انسجاماً مع جهود الشركة في تمكين الشباب وبناء قدراتهم الرقمية بما يؤهلهم لدخول سوق العمل بثقة وكفاءة. وأكدت أورنج الأردن أن دعمها لهذا الحدث يعكس رؤيتها في تعزيز ثقافة الابتكار وريادة الأعمال في المحافظات، وحرصها على المساهمة في بناء مستقبل رقمي شامل يتيح الفرص للجميع، تحت مظلة استراتيجيتها كمزود رقمي رائد ومسؤول في المملكة.
الذكاء الاصطناعي
مشروعات الذكاء الاصطناعي في أوروبا تثير قلقًا بيئيًا بسبب استهلاك المياه
اسواق جو – تسعى أوروبا إلى أن تكون مركزًا عالميًا للذكاء الاصطناعي، لكن هذا الطموح يصطدم بعقبة بيئية خطيرة: ندرة المياه.
أعلنت المفوضية الأوروبية عن خطط لتوسيع سعة مراكز البيانات إلى ثلاثة أضعاف خلال السنوات السبع المقبلة.
وحذر خبراء من أن هذا التوسع قد يفاقم أزمة المياه، خصوصًا في جنوب القارة، حيث يعيش نحو 30% من السكان في مناطق تعاني “إجهادًا مائيًا دائمًا”، بحسب تقرير نشرته شبكة “سي إن بي سي”
العطش الرقمي
تعتمد مراكز البيانات على كميات هائلة من المياه لتبريد الخوادم ومنعها من السخونة، وهو ما جعل استثمارات شركات التكنولوجيا العملاقة مثل “أمازون” و”مايكروسوفت” و”ميتا” تثير قلق البيئيين، خاصة في دول مثل إسبانيا واليونان، حيث الجفاف المزمن.
قال كيفن غريكس، أستاذ سياسات المياه بجامعة أوكسفورد، إن بناء هذه المراكز في مناطق شبه قاحلة يعكس غياب التفكير المتكامل في السياسات، مضيفًا أن السياسيين المحليين يسعون إلى جذب هذه الاستثمارات بدافع خلق فرص عمل، لكن الاستدامة تأتي في المرتبة الثانية.
صدام المصالح في إسبانيا والمملكة المتحدة
في إقليم أراغون شمال شرق إسبانيا، تواجه خطط “أمازون” لبناء ثلاثة مراكز بيانات مقاومة شديدة من المزارعين، الذين يخشون أن تستهلك هذه المنشآت حصصهم من المياه.
وفي بريطانيا، أثار اختيار قرية كولهام كموقع لأول “منطقة نمو للذكاء الاصطناعي” مخاوف مشابهة، كونها قريبة من أول خزان مياه جديد في البلاد منذ ثلاثة عقود.
الاتحاد الأوروبي يراهن على الحوسبة الخضراء
تقول المفوضية الأوروبية إن خطط المبادرة الأوروبية للحوسبة الفائقة (EuroHPC) تراعي كفاءة الطاقة والاستدامة البيئية، مشيرة إلى أن الحاسوب العملاق “JUPITER” في ألمانيا يمثل نموذجًا يُحتذى به، إذ يعمل بالكامل بالطاقة المتجددة ويعيد استخدام الحرارة الناتجة عن تشغيله.
يرى الخبراء أن المشكلة أعمق من مجرد استهلاك الماء في التبريد، إذ أن أكثر من نصف البصمة المائية لمراكز البيانات تحدث خارج الموقع، في مراحل إنتاج الطاقة وتصنيع الرقائق الإلكترونية.
تحاول شركات التكنولوجيا الحد من استهلاك المياه عبر إعادة التدوير واستخدام مياه غير صالحة للشرب.
وتقول شركة مايكروسوفت إنها تختبر مراكز بيانات لا تستخدم المياه نهائيًا، بينما تعتمد منشأة “Start Campus” في البرتغال على تحلية مياه البحر وإعادة تدويرها لتبريد الأنظمة.
معركة بين الاستدامة والنمو
وتشكل هذه المراكز العمود الفقري للاقتصاد الرقمي الأوروبي، مولدةً تريليونات الدولارات وملايين الوظائف، إلا أن العلماء يحذرون من أن السباق نحو الذكاء الاصطناعي قد يزيد أزمة المياه الأوروبية اشتعالًا.
وكانت كل من هولندا وإيرلندا قد فرضتا قيودًا على بناء مراكز بيانات جديدة بسبب المخاوف البيئية ونقص الطاقة.
وتؤكد وكالة البيئة الأوروبية أن ثلث سكان القارة يعيشون بالفعل في مناطق تعاني ضغطًا مائيًا خطيرًا، مما يجعل من أزمة “العطش الرقمي” خطرًا يهدد مستقبل القارة الخضراء.
اسواق جو – يُعدّ تلخيص النتائج العلمية المعقدة لجمهور غير متخصص من أهمّ المهام التي يقوم بها الصحفي العلمي يوميًا. وذُكِر إعداد ملخصات للنصوص المعقدة مرارًا وتكرارًا كأحد أفضل استخدامات نماذج اللغة الكبيرة، وهي نماذج الذكاء الاصطناعي التي تشغل روبوتات الدردشة.
مع وضع كل ذلك في الاعتبار، أجرى فريق الجمعية الأميركية لتقدم العلوم دراسة غير رسمية استمرت عامًا كاملًا لتحديد ما إذا كان “شات جي بي تي” قادرًا على إنتاج نوع من ملخصات الأخبار الموجزة التي يكتبها فريق “SciPak” التابع للجمعية بانتظام لمجلة “ساينس” العلمية، حيث تتبع هذه المقالات صياغة حددة ومبسطة تنقل المعلومات الأساسية، مثل فرضية الدراسة ومنهجيتها وسياقها، إلى الصحفيين الآخرين الذين قد يرغبون في الكتابة عنها.
اسواق جو – أعلنت يوتيوب الثلاثاء إطلاق مجموعة جديدة من الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي لابتكار مقاطع فيديو أو تعديل أخرى، في خطوة تشكل نقطة تحوّل للمنصة ويُتوقَّع أن تُحدث تطورا ملحوظا فيها.
يقول رئيس أكبر منصة فيديو في العالم نيل موهان إن “هذه المنتجات الجديدة المبنية على الذكاء الاصطناعي ستحدد السنوات الـ20 المقبلة لنا”.
وتعوّل المنصة التابعة لجوجل على النموذج الجديد من الذكاء الاصطناعي التوليدي “فيو 3” الذي أُطلق في مايو ويُعدّ من بين الأقوى أداءً في مجال الفيديو.
من المقرر أن تُطرح مجانا في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا وأستراليا ونيوزيلندا، أداة “فيو3 فاست” وهي نسخة من النموذج صُممت خصيصا لمنصة “يوتيوب شورتس” التي تُعنى بمقاطع الفيديو القصيرة التي لا تتجاوز مدتها 3 دقائق.
وبالإضافة إلى ابتكار مقاطع فيديو بالذكاء الاصطناعي، يُتيح “يوتيوب شورتس” أيضا إمكان تحريك صورة بناء على حركات مُسجّلة في فيديو آخر.
على سبيل المثال، يمكن المستخدم أن يبتكر فيلما قصيرا لنفسه وهو يؤدي رقصة بريك دانس باستخدام إحدى صوره ومقطع فيديو لراقص هيب هوب.
ومن الميزات الجديدة الأخرى، دمج غرض أو شخصية قائمة على الذكاء الاصطناعي في فيديو مُصوّر بالطرق التقليدية.
أدوات لا أكثر
تعتزم يوتيوب استخدام الذكاء الاصطناعي لدعم كل جوانب إنشاء المحتوى فيها.
ويثير هذا التقدم السريع قلق بعض المراقبين الذين يتوقعون أن يؤدي إلى تفاقم ظاهرة الـ”ديب فايك” (الصور أو الفيديوهات المزيفة التي تُبتكر بواسطة الذكاء الاصطناعي وتقدَّم على أنها حقيقية) وانتشار المعلومات المضللة بشكل أوسع.
وقال مسؤولون في يوتيوب لـ “الفرنسية” “نلزم منشئي المحتوى بوضع إشارة على المحتوى المبتكر بالذكاء الاصطناعي والقريب من الواقع، ليكون المستخدمون على علم بذلك”.
ومع أن بعض صنّاع هذا النوع من الفيديوهات يحددون ذلك على المنصة، تكون الإشارة إلى أنّ الفيديو ابتُكر بالذكاء الاصطناعي مدرجة غالبا في البيانات الوصفية فقط. وتُنشَر مقاطع فيديو كثيرة أخرى من دون أن تُرفَق بأي إشارة تدل على استخدام الذكاء الاصطناعي فيها.
ويوضح رئيس قسم البودكاست ستيف ماكليندون أن يوتيوب تعتزم إضافة “علامة على أنّ الفيديو مُنشأ بواسطة الذكاء الاصطناعي” إلى هذه الصيغ. ويضيف “سنكون شفافين مع المستخدمين، لأننا نعتقد أن هذا هو التصرف الصحيح”.
وبعدما كان البودكاست يقتصر على المحتوى الصوتي، أصبح شائعا جدا في النسخ المُصورة.
ويشير ماكليندون إلى أن أكثر من 100 مليون ساعة من البودكاست يتم الاستماع إليها يوميا عبر يوتيوب، فيما يشاهد مليار شخص بودكاست واحدا على الأقل شهريا في المنصة.
وأعلنت المجموعة الثلاثاء أن منتجي البودكاست بات بإمكانهم ابتكار فيديو بتقنية الذكاء الاصطناعي استنادا إلى الملف الصوتي لبرنامجهم، لإضفاء جانب بصري على هذه البرامج.
وفيما يتعلق بمقاطع الفيديو التقليدية في المنصة، أعلنت جوجل خيارا جديدا للترجمة.
ووسّعت يوتيوب منذ العام 2024 نطاق خدمات الدبلجة باستخدام الذكاء الاصطناعي، لجعل الفيديوهات متاحة في لغات كثيرة من دون الحاجة إلى مترجم بشري.
وأعلنت المنصة الثلاثاء خدمة ذكاء اصطناعي تقوم بمزامنة حركة شفاه صانع المحتوى مع الصوت في النسخة المترجمة.
وقال موهان ردا على سؤال بشأن تأثير الذكاء الاصطناعي في نظام المنصة “إنها أدوات، لا أكثر. صُمّمت لتعزيز الابتكار البشري”.
ومن المسائل التي تُطرح، ما إذا كان سيظهر يوما ما عبر يوتيوب نجم مُبتكر بالذكاء الاصطناعي.
ويردّ نائب الرئيس والمسؤول عن المنتجات الموجهة إلى المبتكرين في يوتيوب أمجد حنيف “ربما خلال عام أو عامين. أعتقد أن ذلك سيحدث بسرعة”.
أما بالنسبة إلى احتمال تعرّض المستخدمين لكمية هائلة من المحتوى بسبب الاستخدام الواسع لأدوات الذكاء الاصطناعي، يقول حنيف “لا يُقلقنا الأمر”.
ويتابع “إنها مشكلة لطالما واجهناها”. عندما انطلق يوتيوب “كل ما كنا نحتاج إليه هو كاميرا ثم تحميل الفيديو. لذلك، حتى قبل 20 عاما، كنا أمام وفرة كبيرة في المحتوى”.
اسواق جو – جمعت الشركات في قطاع التقنية الصيني مليارات الدولارات من رأس المال لتطوير قُدراتها في مجال الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية الرقمية الأخرى. وتصدرت مجموعة “علي بابا” و”تينسنت” و”بايدو” (Baidu) موجة إصدارات السندات، إذ حصدت أكثر من 5 مليارات دولار في سبتمبر وحده.
يتزايد الاستثمار العالمي في الذكاء الاصطناعي منذ إطلاق منصة “تشات جي بي تي” (ChatGPT) من “أوبن إيه آي” (OpenAI) للجمهور في عام 2022. لكن طفرة التمويل تسارعت هذا العام، لا سيما بعد أن قلبت شركة “ديب سيك” (DeepSeek) الصينية الصناعة رأساً على عقب عبر نموذجها منخفض التكلفة الرائد متحدّيةً مفهوم التفوق التقني الأميركي.
مع اشتداد المُنافسة، تضخ شركات التقنية الصينية العملاقة -بالإضافة إلى نظيراتها الأميركية مثل “ميتا” و”مايكروسوفت”- مبالغ غير مسبوقة من المال في تطوير الذكاء الاصطناعي، الذي لديه القدرة على تحويل الاقتصادات وحتى تشكيل التوازن الجيوسياسي في العالم.
لماذا تجمع شركات التقنية العملاقة في الصين الأموال؟
إن تدريب وتشغيل نماذج وتطبيقات الذكاء الاصطناعي مسعى مُكلف نظراً لضخامة قوة الحوسبة والمواهب الهندسية والبنية التحتية المطلوبة.
ستحتاج شركات التقنية العملاقة الصينية أن تنفق مليارات لتمويل توسعها الهائل في مجال الذكاء الاصطناعي، والذي لا يستهدف فقط التطبيقات الأحدث مثل القيادة الذاتية، ولكن أيضاً لتعزيز النشاطات القائمة على تنوعها، من الإعلان إلى الألعاب والمحتوى.
يُمكن أن يتجاوز إجمالي الإنفاق الرأسمالي على البنية التحتية وخدمات الذكاء الاصطناعي من شركات “علي بابا” و”تينسنت” و”بايدو” و”جيه دي.كوم” (JD.com) 32 مليار دولار في عام 2025، وفقاً لـ”بلومبرغ إنتليجنس”. وهذه قفزة كبيرة من أقل من 13 مليار دولار في عام 2023.
تتصدر “علي بابا” المجموعة وتُخطط لاستثمار 380 مليار يوان (53 مليار دولار) في الحوسبة السحابية والبنية التحتية للذكاء الاصطناعي على مدى السنوات الثلاث المقبلة. بينما تستعد للعودة بعد سنوات من التدقيق التنظيمي الذي دمر أعمالها على الإنترنت، تسعى “علي بابا” إلى الذكاء الاصطناعي العام الذي يضاهي القدرة المعرفية للإنسان، والذي يُعتبر ذروة السنام لدى كثير من شركات التقنية.
تعمل جميع شركات الإنترنت الكبرى في الصين على تطوير نماذج وخدمات الذكاء الاصطناعي بوتيرة سريعة، بما في ذلك “هونيوان” (Hunyuan) من “تينسنت” إلى “إرني” (Ernie) من “بايدو”. كما أنهم يستكشفون مجالات أحدث مثل رقائق الذكاء الاصطناعي، إذ تتطلع الصين إلى الحد من اعتمادها على الولايات المتحدة في أشباه الموصلات المتقدمة.
لماذا هذا الاندفاع المفاجئ لجمع الأموال الآن؟
تستغل شركات التقنية العملاقة في الصين تكاليف الاقتراض الرخيصة ورغبة المُستثمرين بحيازة أصول الدخل الثابت مع عائد أعلى نسبياً قبل دورة متوقعة من تخفيضات أسعار الفائدة عالمياً. الثقة في هذه الشركات مرتفعة نسبياً إذ ارتفعت أسهمها في الأشهر الأخيرة.
يتزامن الاندفاع نحو سوق السندات أيضاً مع المنافسة المتزايدة في سوق تطبيقات توصيل الطعام في الصين التي تزيد قيمتها عن 80 مليار دولار. بعدما دخلت شركة “جيه دي” المجال هذا العام متحديةً الاحتكار الثنائي طويل الأمد لشركة “ميتوان” (Meituan) وشركة “إيلي دوت مي” (ele.me) التابعة لشركة “علي بابا”، وتنافست هذه الشركات الثلاث بقوة على المستخدمين وخفضت الأسعار وعززت عروض الذكاء الاصطناعي لديها بحثاً عن النمو في اقتصاد المستهلك الذي يشهد ضعفاً في الصين.
كيف تختار شركات التقنية الصينية العملاقة جمع المال؟
الشركات تسعى إلى ذلك عبر إلى أسواق الدين، حيث يُمكنها ذلك من تجنب انخفاض قيمة الأسهم الذي يُصاحب عادةً التمويل عبر إصدار أسهم. كان طلب المستثمرين على إصدارات السندات قوياً لأن هذه الشركات عموماً تحظى بتصنيفات ائتمانية عالية، ما يعني أن هناك خطراً منخفضاً للتخلف عن السداد.
اختارت معظم شركات التقنية الصينية العملاقة إصدار ما يُسمى بسندات “ديم سوم”، وهي سندات مقومة باليوان وتصدر خارج البر الرئيسي للصين وأكثرها في هونغ كونغ. إنها شكل أرخص من التمويل من سوق سندات الدولار بفضل انخفاض أسعار الفائدة الصينية والفارق بين العائد الصيني والأميركي.
اسواق جو – ابتكر علماء مختصون برنامجاً يعمل بواسطة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، ويستطيع هذا البرنامج أن يتنبأ باحتمالات إصابة الشخص بالمرض قبل سنوات من حدوث الإصابة الفعلية، على أنه قادر على التنبؤ بأكثر من ألف مرض، أي أنه قد يُحدث طفرة في مجال الوقاية من الأمراض والتعامل المبكر معها.
وأعلن العلماء عن ابتكارهم نموذج ذكاء اصطناعي قادر على التنبؤ بالتشخيصات الطبية قبل سنوات، بالاعتماد على نفس التقنية المستخدمة في روبوتات الدردشة الاستهلاكية مثل “تشات جي بي تي”.
وقال تقرير نشره موقع “ساينس أليرت” العلمي المتخصص، واطلعت عليه “العربية.نت”، إن هذا البرنامج يعتمد في تنبؤاته على تاريخ حالة المريض، حيث يتنبأ نموذج الذكاء الاصطناعي (Delphi-2M) باحتمالات الإصابة بأكثر من 1000 مرض في المستقبل، وفقاً لما كتبه فريق من مؤسسات بريطانية ودنماركية وألمانية وسويسرية في ورقتهم البحثية.

ودرّب الباحثون النموذج على بيانات من البنك الحيوي البريطاني (UK Biobank) وهو قاعدة بيانات بحثية طبية حيوية واسعة النطاق تتضمن تفاصيل عن حوالي نصف مليون مشارك.
وصرح موريتز جيرستونج، خبير الذكاء الاصطناعي في مركز أبحاث السرطان الألماني، بأن فهم سلسلة من التشخيصات الطبية “يشبه إلى حد ما تعلم قواعد اللغة في نص”.
ويقول جيرستونج إن أداة (Delphi-2M) تتعلم الأنماط في بيانات الرعاية الصحية، والتشخيصات السابقة، والتركيبات التي تحدث فيها، والتتابع، مما يُمكّن من “تنبؤات ذات مغزى كبير وذات صلة بالصحة”.
وقدّم جيرستونج رسوماً بيانية تُشير إلى أن الذكاء الاصطناعي قادر على تحديد الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بنوبة قلبية، سواءً كانوا أكثر أو أقل بكثير، مما قد تتوقعه أعمارهم وعوامل أخرى.
وتحقق الفريق من أداء (Delphi-2M) من خلال اختباره على بيانات ما يقرب من مليوني شخص في قاعدة بيانات الصحة العامة في الدنمارك.
لكن جيرستونج وزملاؤه في الفريق أكدوا أن أداة (Delphi-2M) بحاجة إلى مزيد من الاختبارات، وأنها ليست جاهزة للاستخدام السريري بعد.
وعلّق بيتر بانيستر، الباحث في تكنولوجيا الصحة والزميل في معهد الهندسة والتكنولوجيا البريطاني، قائلاً: “لا يزال الطريق طويلاً قبل تحسين الرعاية الصحية، إذ يُقرّ الباحثون بأن كلاً من مجموعتي البيانات (البريطانية والدنماركية) متحيزتان من حيث العمر والعرق ونتائج الرعاية الصحية الحالية”.
وعلى نطاق أوسع، يُمكن أن تُساعد هذه الأدوات في “تحسين الموارد عبر نظام رعاية صحية مُرهق”، كما قال توم فيتزجيرالد، المؤلف المشارك في مختبر الأحياء الجزيئية الأوروبي.
ويستخدم الأطباء في العديد من البلدان بالفعل أدوات حاسوبية للتنبؤ بخطر الإصابة بالأمراض، مثل برنامج (QRISK3) الذي يستخدمه أطباء الأسرة البريطانيون لتقييم خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية.
وفي المقابل، قال إيوان بيرني، المؤلف المشارك، إن الأداة (Delphi-2M) يُمكنها تشخيص جميع الأمراض دفعةً واحدة وعلى مدى فترة زمنية طويلة.
وعلق غوستافو سودري، الأستاذ في كلية كينغز كوليدج لندن والمتخصص في الذكاء الاصطناعي الطبي، قائلاً إن البحث “يبدو خطوةً مهمةً نحو نمذجة تنبؤية قابلة للتطوير والتفسير، والأهم من ذلك، مسؤولة أخلاقياً”.
