اسواق جو –
في ظل استمرار تراجع أعداد السياح القادمين إلى الأردن نتيجة الأوضاع الإقليمية، تصاعدت المخاوف من تداعيات الأزمة على القطاع السياحي، خاصة في مدينة البترا، التي تُعد من أبرز الوجهات السياحية في المملكة.ل
وأكد رئيس سلطة إقليم البترا، الدكتور فارس بريزات، أن البترا كانت من أكثر المناطق تضررًا من أزمة تراجع السياحة، مشيرًا إلى أن 32 فندقًا تضم نحو 2000 غرفة أغلقت أبوابها، فيما فقد 700 موظف أعمالهم نتيجة توقف النشاط السياحي.
وأوضح بريزات خلال اجتماع نيابي أن نحو 38 ألف نسمة من سكان البترا يعتمدون بشكل مباشر أو غير مباشر على السياحة كمصدر دخل أساسي، مما يبرز حجم الأزمة وتأثيرها على المجتمع المحلي.
وأضاف أن السلطة اتخذت إجراءات للتخفيف من الأعباء، شملت إعفاء المهن السياحية من رسوم رخص المهن، وإعفاء بعض المستأجرين من دفع الإيجارات لعام 2024.
عربيات: السياحة الوافدة “شبه متوقفة”
بدوره، وصف مدير هيئة تنشيط السياحة، عبد الرزاق عربيات، الوضع الحالي بأنه “شبه منقطع”، مؤكدًا أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أدى إلى توقف شبه تام في حركة السياحة الوافدة.
وأشار عربيات في تصريحات لقناة المملكة إلى أن مدينة البترا تضررت بشكل خاص، نظراً لاعتمادها الكبير على السياح من أوروبا والولايات المتحدة، موضحًا أن الأزمة أثرت سلبًا على الفنادق، ومكاتب السياحة، والأدلاء السياحيين، ووسائل النقل السياحي.
عناب: حزمة دعم للمتضررين وإعفاءات قيد الدراسة
من جانبها، قالت وزيرة السياحة والآثار، لينا عناب، إن الحكومة تراقب عن كثب مؤشرات التعافي في بعض المناطق السياحية، مؤكدة أن القطاع أظهر تحسّنًا نسبيًا في النصف الأول من العام الحالي رغم الظروف الإقليمية المعقدة.
ولفتت إلى أن الوزارة تدرس حزمة تدخلات لدعم المنشآت السياحية المتضررة والعاملين فيها، بما يشمل إعفاءات وتحفيزات تهدف إلى تخفيف الأعباء المالية عن القطاع.
وفي محاولة لتحفيز السياحة الداخلية، أطلقت وزارة السياحة والآثار حزمة جديدة من برنامج “أردننا جنة” بقيمة 1.5 مليون دينار، تستهدف تنشيط الحركة في مدينة البترا، من خلال تنظيم رحلات مبيت وتعزيز الإنفاق المحلي.
وأوضحت الوزارة أن البرنامج يشكل جزءًا من مراجعة شاملة تهدف إلى زيادة عدد المستفيدين ودعم المجتمعات المحلية، في ظل استمرار التحديات التي تواجه القطاع السياحي.
