23
أصبح لدى عدد أكبر من البالغين في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل الآن حسابات مصرفية أو حسابات مالية أخرى أكثر من أي وقت مضى، ما يرفع الادخار الرسمي.. هذا ما انتهى إليه تقرير عن الشمول المالي أصدره البنك الدولي اليوم الأربعاء.
ولعب انتشار الهاتف المحمول عالمياً دوراً مهماً في هذا الزخم بشأن الشمول المالي، ما سيؤدي إلى خلق فرص اقتصادية جديدة للدول النامية.
ويقول التقرير إن ما يقرب من 80 في المئة من البالغين في جميع أنحاء العالم يملكون الآن حساباً مالياً مقارنة بـ50 في المئة في عام 2011.
وتصدرت منطقة شرق آسيا والمحيط الهادئ العالم في مجال الاتصال الرقمي واستخدام الخدمات المالية، إذ إن 86 في المئة من البالغين لديهم هاتف ذكي و83 في المئة من البالغين لديهم حساب مالي.
أما منطقة أوروبا وآسيا الوسطى فلديها أعلى معدلات استخدام للإنترنت والمشاركة في وسائل التواصل الاجتماعي بين الاقتصادات النامية، بينما تصل معدلات امتلاك الهواتف المحمولة إلى 94 في المئة.
ويمتلك نحو 70 في المئة من البالغين في أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي حساباً مالياً، وأكثر من نصفهم يستخدمون حساباتهم رقمياً باستخدام بطاقة أو هاتف، وفقاً للبنك الدولي.
ويقول التقرير إن ملكية الحسابات المالية ارتفعت في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى 53 في المئة من 45 في المئة في عام 2021، وفي عام 2024 ارتفع عدد البالغين المدخرين إلى 17 في المئة رسمياً من 11 في المئة في عام 2021.
ويمتلك ما يقرب من 80 في المئة من البالغين حساباً مالياً في منطقة جنوب آسيا، إذ يمتلك 90 في المئة من الرجال والنساء حساباً ويمتلك 65 في المئة هاتفاً محمولاً.
أما في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى فارتفعت ملكية الحسابات إلى 58 في المئة من البالغين، مقارنة بـ49 في المئة في عام 2021، إذ يعد استخدام حسابات الأموال عبر الهاتف المحمول من أعلى المستويات في العالم.
وتساعد الخدمات المالية الرقمية في تضييق الفجوة بين الجنسين في ملكية الحسابات على مستوى العالم، إذ تمتلك 77 في المئة من النساء حسابات مقارنة بـ81 في المئة من الرجال.
وتشير البيانات إلى أنه في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، تضاعفت ملكية حسابات النساء تقريباً من 37 في المئة في عام 2011 إلى 73 في المئة في عام 2024.
