أسواق جو
قالت مصادر تجارية إن مصافي التكرير الهندية زادت مشترياتها من النفط الخام الأميركي هذا الشهر، إذ اجتذبتها أسعار تنافسية، في خطوة قد تساعد في تقليص العجز التجاري مع الولايات المتحدة وسط توتر بين البلدين.
وأضافت المصادر أن مؤسسة النفط الهندية «إنديان أويل كورب»، أكبر شركة تكرير في البلاد، اشترت خمسة ملايين برميل من خام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم أكتوبر (تشرين الأول) ونوفمبر (تشرين الثاني) عبر مناقصة.
وقالت مصادر أخرى إن ذلك جاء بعد أن اشترت شركة تكرير حكومية أخرى هي «بهارات بتروليوم كورب» مليوني برميل من خام غرب تكساس الوسيط الأميركي، كما اشترت شركة «ريلاينس إندستريز»، وهي شركة تكرير خاصة، مليوني برميل من الخام من شركة «فيتول».
وزادت مصاف هندية وأخرى في آسيا من عمليات الشراء بعد أن سنحت فرصة للمراجحة، أو المتاجرة بفروق الأسعار، في الخام الأميركي المبيع إلى آسيا. وتتعرض الهند أيضا لضغوط لشراء المزيد من النفط الأميركي بعد أن زادت الولايات المتحدة الرسوم الجمركية المفروضة على الواردات من الهند إلى 50 في المائة بسبب شراء نيودلهي للنفط الروسي.
وفي الأسواق، تراجعت أسعار النفط يوم الجمعة لكنها اتجهت لتحقيق مكاسب أسبوعية وسط توقعات بانخفاض الطلب في الولايات المتحدة، أكبر مستخدم للنفط في العالم، مع انتهاء فترة الطلب الصيفي وعدم اليقين بشأن توافر الإمدادات الروسية.
وهبطت العقود الآجلة لخام برنت تسليم أكتوبر التي ينتهي أجلها يوم الجمعة 50 سنتاً أو 0.7 في المائة إلى 68.12 دولار بحلول الساعة 01:26 بتوقيت غرينتش، بينما انخفض العقد الأكثر تداولا لشهر نوفمبر (تشرين الثاني) 46 سنتاً أو 0.7 في المائة إلى 67.52 دولار. ونزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 45 سنتاً أو 0.7 في المائة إلى 64.15 دولار.
وارتفع العقدان القياسيان يوم الخميس. واتجه خام برنت لتسجيل مكاسب أسبوعية 0.6 في المائة، بينما وصلت المكاسب الأسبوعية لخام غرب تكساس الوسيط إلى 0.8 في المائة.
وارتفعت الأسعار في وقت سابق من الأسبوع بعد الهجمات الأوكرانية على محطات روسية لتصدير النفط، لكنها انخفضت بعد ذلك بحدة مع ترقب السوق لنهاية فترة الطلب الصيفي في الولايات المتحدة ومع توافر المزيد من الإمدادات من كبار المنتجين مع نهاية تخفيضات طوعية للإنتاج.