اسواق جو – تفكير خارج الصندوق بحرفيّة التفاصيل الاستثنائية، عندما جاءت الفكرة الحكومية بآلية لدعم صندوق دعم الطالب الجامعي، تفكير حقيقة غير تقليدي، يقدّم حلاّ لمجموعة من الشباب الباحثين عن أهم ما في الحياة وهو التعليم، وبصورة عملية ومجدية، وصولا لنتائج هامة دعمت الصندوق والطلاب وحتى مسيرة التعليم بوسائل مميزة.
ليست كل الأفكار يأتي تطبيقها بنجاحات مؤكدة، سيما إذا ما كانت حقيقة خارج الصندوق وغير تقليدية، لكن الأفكار الثمينة حتما تأتي بنتائج عملية وناجحة وبأثر إيجابي يُحدث تغييرات ذات جدوى، وهو ما حدث في الفكرة التي طرحتها الحكومة بتفكير خارج الصندوق المتمثلة بقرار مجلس الوزراء تخصيص عوائد بيع الأرقام المميزة، بغض النظر عن ترميزها، ليحوّل ريعها لصالح صندوق دعم الطالب الجامعي، بالتنسيق مع وزارة المالية، وعند فتح المجال لجعل الفكرة واقعا، شهد ذلك اقبالا من المواطنين، حيث بلغت حصيلته المالية 4 ملايين و760 ألف دينار، وتم السير بإجراءات تحويل الريع لصالح صندوق دعم الطالب الجامعي بالتنسيق مع وزارة المالية، لتصبح الفكرة إنجازا، والإنجاز يحظى بنتائجه آلاف الطلبة، وحتما لذلك نتائج إيجابية على التعليم.
الفكرة هي الأولى من نوعها، تأتي ترجمة عملية للتوجيهات الملكية في دعم التعليم وكذلك الشباب، كونها تعطي صيغة عملية للتعليم وللعدالة التعليمية، ذلك أن الهدف من تخصيص عوائد بيع الأرقام المميزة لصندوق دعم الطالب، جاء لتمكين الحكومة من توسيع قاعدة المستفيدين من الدعم، وتخفيف الأعباء المالية عن الطلبة وذويهم، بما يسهم في تعزيز فرص التعليم العالي أمام الشباب، وبالمقابل يعزز مبدأ التكاتف الاجتماعي، والتعاون، وأن تتعزز مبادئ العائلة الواحدة بصورة مثالية، هي فكرة تحمل أكثر من رسالة نموذجية.
ووفقا لما أعلنته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على لسان الناطق الإعلامي باسمها مهند الخطيب فإن العوائد من المزاد ستمكّن الوزارة من شمول ما يقارب 3,500 طالب جامعي إضافي بالمنح والقروض التي يقدمها صندوق دعم الطالب في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي خلال العام الدراسي الجامعي الحالي، موضحا أن المزاد حقق حصيلة مالية بلغت 4 ملايين و760 ألف دينار، ستُضاف كامل إيراداته لصالح صندوق دعم الطالب الجامعي، إضافة إلى ما هو مخصص أصلاً للصندوق في الموازنة العامة لهذا العام، والتي قامت الحكومة بزيادته بنسبة 50% ليصل إلى 30 مليون دينار، هو واقع تحكيه الأرقام وفي هذه الأرقام إنجاز حكومي هام جدا، ونجاح يضاف لنجاحاتها وإنجازاتها، ولا نبالغ إذا ما قلنا من أهم الإنجازات.
دعم عملي للتعليم، وتحقيق العدالة التعليمية، وتوفير الفرصة للشباب، وفي ذلك قفزة نوعية لدعم الشباب، شاركت بها الحكومة والمواطن، حقيقة اختلاف التفكير ينتج عنه دوما نتائج مختلفة لجهة التغيير الإيجابي والمفيد، وهنا نتحدث عن فائدة يحظى بها الشباب، هذه الفئة التي طالما اهتم بها جلالة الملك عبد الله الثاني، وتابع تطورها سمو الأمير الحسين ولي العهد، وفي التعليم مفتاح عملي للمستقبل الزاخر بالإنجاز والتميز والتنمية.
إنجاز يستحق الحديث بشأنه، وإشارة لفكرة غير تقليدية تدعم أهم فئات المجتمع، تدعم الشباب، حقيقة يستحق هذا الإنجاز أن يبرزه الإعلام والمواطن، يستحق الحديث عنه مطوّلا، وعن نتائجه وانعكاساته على الشباب والتعليم، إنجاز مجسّد على أرض الواقع، ينفذ لأول مرة في المملكة، لكنه تم بنجاح وسيستفيد منه 3500 طالبة وطالب، وفي هذا الرقم رسائل عميقة غاية في الأهمية، فكرة تستحق التعميم وقرار يستحق التقدير.
الدستور