17
سلَّط رجل الأعمال البريطاني ومؤلف العديد من الكتب بشأن الاستثمار، روب مور، الضوء على كيفية تأثير الدولة والمدينة التي تختار أن تعيش فيها على قدرتك على الثراء، مشيراً إلى أن دبي أصبحت مدينة لبناء الثروة، بينما أصبحت العاصمة البريطانية لندن مكاناً لاستنزاف الثروات وتدميرها.
دبي تزيد ثروتك ولندن تستنزفها
وقال رجل الأعمال البريطاني في منشور عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي إكس -تويتر سابقاً- «في دبي، إذا كنت ترغب في تحقيق دخل صافي قدره 10 آلاف جنيه إسترليني شهرياً؛ أي 120 ألف جنيه إسترليني سنوياً، يجب أن يكون دخلك 120 ألف جنيه إسترليني، فلا توجد ضرائب على الدخل».
وأضاف مور «هل يمكنك تخمين المبلغ الذي تحتاج إلى كسبه في المملكة المتحدة؟ في هونغ كونغ يجب أن يبلغ دخلك 140 ألف جنيه إسترليني -مع ضريبة 20 ألف جنيه إسترليني-، وفي الصين 160 ألف جنيه إسترليني -مع ضريبة 40 ألف جنيه إسترليني- ويقال إن الصين دولة شيوعية».
وتابع مور «في الولايات المتحدة وألمانيا يجب أن يبلغ دخلك 165 ألف جنيه إسترليني لتحصل على 120 ألف جنيه إسترليني، وحتى في كندا وفرنسا اللتين يُفترض أنهما أسوأ من بريطانيا يجب أن يبلغ دخلك 172 ألف جنيه إسترليني -مع ضريبة 52 ألف جنيه إسترليني-».
وأوضح مؤلف كتاب «المال.. اعرف أكثر واربح أكثر وأعطِ أكثر»، «لكن في بريطانيا يجب أن يبلغ دخلك 205 آلاف جنيه إسترليني؛ أي ضعف الدخل الصافي الذي ترغب فيه تقريباً -ضريبة 85 ألف جنيه إسترليني-، وهذا فقط على دخلك».
وأشار رجل الأعمال البريطاني إلى أن «هناك ضرائب مبيعات على نفقاتك، وأتوقع أن ترتفع الضرائب مرة أخرى في ميزانية الخريف، فما سبب البقاء هنا في بريطانيا؟».
الإمارات تتفوق على بريطانيا
وفي منشور آخر قال مور «لماذا تُسبب دبي انهياراً حاداً لأسعار المنازل في لندن؟ الإمارات العربية المتحدة تُسهم في انخفاض أسعار المنازل في لندن».
وأضاف مور «يشهد وسط لندن هبوطاً حاداً، إذ انخفضت الأسعار في مايفير 40%، وانخفضت الأسعار في كينسينغتون وتشيلسي 15.1% خلال 12 شهراً، والآن عادت الأسعار لمستويات عام 2013، مسجلة 30 شهراً من الانخفاض المستمر».
وتابع رجل الأعمال البريطاني «في الربع الأول من عام 2025، لم تتجاوز نسبة مشتري العقارات في لندن 1% من الأجانب، بانخفاض عن 8% في عام 2009».
وأوضح رجل الأعمال البريطاني أن «جميع المشترين الأجانب يغادرون لندن التي كانت في السابق الوجهة العالمية للضرائب والعقارات والثروات».
وكان مور قد صرَّح في وقت سابق بأن بريطانيا تخسر الآلاف من المليونيرات، وتستقبلهم الإمارات بترحاب.