Home أخبارمن بينها دبي.. أغلى 10 مدن في العالم للأثرياء

من بينها دبي.. أغلى 10 مدن في العالم للأثرياء

by sadmin

احتفظت سنغافورة بمكانتها كأغلى مدينة في العالم للأفراد ذوي الثروات العالية للعام الثالث على التوالي، وفقاً لتقرير الثروة ونمط الحياة العالمي لعام 2025 الصادر عن بنك «جوليوس باير» السويسري.

ويستند التقرير إلى «مؤشر جوليوس باير لنمط الحياة»، الذي يقيس التكاليف النسبية لسلة تضم 20 سلعة وخدمة يستهلكها الأثرياء في 25 مدينة كبرى حول العالم، وتشمل السيارات والمجوهرات والخدمات القانونية والمدارس الخاصة. كما يتضمن التقرير بيانات مسحية من 360 شخصاً من أصحاب الثروات العالية (أي من يمتلكون أصولاً مالية قابلة للاستثمار بقيمة مليون دولار أو أكثر).

وتأتي النسخة السادسة من هذا التقرير السنوي وسط حالة من عدم اليقين الاقتصادي العالمي، وتصاعد التوترات الجيوسياسية، وتباطؤ في الإنفاق الاستهلاكي.

وأشار التقرير إلى أن جمع البيانات أُنجز قبل إعلان الإدارة الأميركية عن خططها الجمركية، وبالتالي لم تُدرج آثار الاضطرابات السوقية اللاحقة ضمن أرقام هذا العام.

ولفت التقرير إلى أن تكلفة نمط الحياة الخاص بالأثرياء تراجعت بنسبة 2% عند احتسابها بالدولار الأميركي، وهو ما وصفه بأنه تطوّر لافت، نظراً لأن الأسعار في هذا القطاع كانت ترتفع تاريخياً بمعدل يعادل ضعف متوسط الأسعار العامة للمستهلكين.

وأرجع التقرير هذا التراجع إلى عدد من العوامل، من أبرزها انخفاض أسعار التكنولوجيا في جميع المناطق. في المقابل، سجّلت أسعار تذاكر درجة رجال الأعمال ارتفاعاً حاداً بنسبة 18.2%، كما ارتفعت أسعار الساعات الفاخرة بنسبة 5.6% خلال العام الماضي.

ورغم التحديات، أظهر المسح أن إنفاق الأفراد الأثرياء على مستوى العالم لا يزال في ارتفاع، وإن كان بوتيرة أبطأ مقارنةً بالسنوات السابقة. وسجّلت أوروبا أبطأ معدلات نمو مقارنةً بمنطقة الشرق الأوسط وأميركا اللاتينية وأميركا الشمالية وآسيا والمحيط الهادئ.

 

وفيما يلي قائمة المدن العشر الأغلى في العالم للأثرياء وفقاً لتقرير 2025:

 

سنغافورة

لندن

هونغ كونغ

موناكو

زيورخ

شنغهاي

دبي

نيويورك

باريس

ميلانو

 

دبي تقفز إلى المركز السابع

شكّلت المدن الأوروبية هذا العام خمساً من بين أغلى عشر مدن في العالم من حيث تكلفة المعيشة للأفراد ذوي الثروات العالية، وكانت لندن في صدارة هذه المجموعة، محتلةً المركز الثاني عالمياً. وقد حافظت لندن على أدائها القوي في المؤشر على مدى السنوات الماضية.

وأشار التقرير إلى أن «لندن ظلّت محافظة على مكانتها في أعلى الترتيب رغم مرورها بالأزمة المالية العالمية، وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، وجائحة كوفيد، والحرب في أوروبا»، مرجعاً ذلك جزئياً إلى كونها مركزاً مالياً عالمياً حديثاً ومتعدّد الثقافات، يتمتع بالتاريخ والملاءمة للعيش والثقافة والجاذبية.

في المقابل، قفزت دبي إلى المركز السابع بعدما كانت في المركز الثاني عشر العام الماضي، ويُعزى هذا الارتفاع بالدرجة الأولى إلى ارتفاع أسعار العقارات والسيارات والشمبانيا، وفقاً للتقرير.

 

أما شنغهاي، فتراجعت إلى المركز السادس بعد أن كانت تحتل المركز الرابع العام الماضي، في حين كانت تتصدر الترتيب في عام 2022. ولاحظ التقرير أيضاً أن مدينة نيويورك هي المدينة الأميركية الوحيدة ضمن قائمة العشر الأوائل.

واستمرت منطقة آسيا والمحيط الهادئ في تصدّر المشهد، حيث حلّت كل من سنغافورة وهونغ كونغ في المركزين الأول والثالث على التوالي ضمن أغلى المدن.

وقالت المحللة في بنك «جوليوس باير»، جين-آي تشوا: «لا تزال منطقة آسيا والمحيط الهادئ واحدة من أسرع المناطق نمواً على مستوى العالم، حيث بلغ نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي 4.5% على أساس سنوي في عام 2024، مقارنةً بـ5.1% في عام 2023، لكنه لا يزال أعلى من المتوسط العالمي البالغ 3.3%».

وأضافت تشوا: «الأسس الاقتصادية القوية في المنطقة مهّدت الطريق لصعود سريع في الثروات. ومن المتوقع أن عدد الأفراد ذوي الثروات العالية في آسيا قد نما بنسبة 5% على أساس سنوي ليصل إلى 855 ألف شخص في عام 2024».

ورغم أن سنغافورة احتفظت بمكانتها كأغلى مدينة للأثرياء، إلا أنها لا تزال تحتفظ بجاذبية عالية للمعيشة. وأكد التقرير أن البلاد تُعد من الوجهات المفضلة للانتقال والإقامة بفضل بيئتها السياسية المستقرة، ومستوى الأمان العام، وجودة الرعاية الصحية والتعليم.

وأضاف التقرير أن سنغافورة باتت أيضاً رائدة في مجال السياحة العلاجية، إذ افتتحت عدداً من «الحدائق العلاجية» لتلبية اهتمام الزوار بتجارب تعزز الصحة النفسية، في ظل اتجاه عالمي متصاعد يركّز على طول العمر وجودة الحياة.

 

تركيز على طول العمر

وأشار التقرير إلى أن معظم المشاركين في المسح أبدوا اهتماماً واضحاً بطول العمر والشيخوخة الصحية، إذ قال ما بين 87% (في أميركا الشمالية) و100% (في منطقة آسيا والمحيط الهادئ) إنهم يتخذون خطوات فعلية لزيادة متوسط أعمارهم. وتشمل هذه الجهود تغييرات في نمط الحياة مثل ممارسة الرياضة بانتظام واتباع نظام غذائي صحي، إلى جانب الاستثمار في تقنيات مثل العلاج الجيني وغرف التجميد الحيوي.

 

كما أبدى الأثرياء قلقاً بشأن «الاستدامة المالية لعمرهم»، حيث أشار التقرير إلى أن «الغالبية العظمى من المشاركين في جميع المناطق لاحظوا ارتفاعاً في القيمة الإجمالية لأصولهم، وأعرب عدد مماثل منهم عن استعدادهم لتعديل استراتيجياتهم المالية في حال عاشوا عشر سنوات أو أكثر فوق التقديرات المتوقعة».

You may also like