Home اسهم وسنداتهل يشهد 2026 عودة قوية لأسهم القيمة؟

هل يشهد 2026 عودة قوية لأسهم القيمة؟

by sadmin

اسواق جو – بعد عام من الأداء الضعيف، يبدو أن أسهم القيمة تستعد لانتعاشة جديدة مع بداية العام المقبل، في وقت يبحث فيه المستثمرون عن بدائل أقل مخاطرة بعيداً عن أسهم النمو التي قادت السوق خلال طفرة الذكاء الاصطناعي.

أسهم القيمة، وهي الشركات التي تُتداول بأسعار منخفضة مقارنة بقيمتها الحقيقية، سجلت أداءً متواضعاً طوال 2025، لكنها حققت قفزة لافتة في الأسابيع الأخيرة.

وفقاً لبيانات يوم الثلاثاء الماضي، ارتفع صندوق “iShares Russell 1000 Value ETF” (IWD) بنسبة 0.8% هذا الشهر و3.9% خلال الربع الأخير، متفوقاً على نظيره “iShares Russell 1000 Growth ETF” (IWF) الذي حقق مكاسب بلغت 0.6% و2.3% على التوالي.

لماذا قد يستمر الزخم؟

تشير التوقعات إلى أن مؤشر “S&P 500” سيواصل تحقيق مكاسب مزدوجة الرقم في 2026، لكن الطريق لن يكون سهلاً كما كان في السنوات الماضية. فالمستثمرون القلقون من انفجار فقاعة أسهم الذكاء الاصطناعي، التي ارتفعت منذ أواخر 2022، بدأوا يتجهون نحو أصول أقل مخاطرة وأكثر جاذبية من حيث السعر.

قال مدير المحافظ في “Gabelli Funds”، جاستن بيرغنر: “الكثير تغير في الأسابيع الأخيرة، وأعتقد أن العام المقبل سيكون داعماً لمزيد من التحول نحو أسهم القيمة.”

إشارات على اتساع نطاق الصعود

تعكس المؤشرات الأخيرة تحولاً صحياً في السوق؛ فبدلاً من الاعتماد على شركات التكنولوجيا العملاقة، قادت قطاعات مالية وغير تكنولوجية المكاسب في ديسمبر/كانون الأول.

وسجل “S&P 500” إلى جانب أسهم البنوك مستويات قياسية جديدة هذا الأسبوع، فيما حققت الشركات الصغيرة الإنجاز نفسه مطلع الشهر، وتفوق المؤشر الموزون بالتساوي على نظيره الموزون بالقيمة السوقية.

ورغم أن هذه الأسهم لا تتمتع ببريق شركات الذكاء الاصطناعي، إلا أن تفوقها في ديسمبر/كانون الأول يوحي بأن السوق الصاعد لا يزال متماسكاً.

عوامل تدعم الانتعاش

التوقعات بعودة أسهم القيمة تستند إلى عدة عوامل، أبرزها احتمال خفض الفيدرالي أسعار الفائدة في النصف الأول من 2026، وزيادة الإنتاجية بفعل الذكاء الاصطناعي، إلى جانب الحوافز الضريبية التي قد يقرها قانون إدارة ترامب الجديد “One, Big, Beautiful Bill Act”.

كتب كبير استراتيجيي السوق في “22 V Research” في مذكرة: “زيادة الإنتاجية تعني أن الاقتصاد يمكن أن ينمو بنسبة 2.5% دون ضغوط تضخمية، وهو ما يشكل رياحاً مواتية لعوامل أساسية مثل النمو والقيمة والزخم.”

وأضاف أن البنوك وأسهم السلع الاستهلاكية تمثل فرصاً جيدة للاستثمار في هذا الاتجاه.

التحدي الأكبر: اختيار الأسهم الرابحة

رغم جاذبية التقييمات المنخفضة، لا يعني ذلك أن جميع الأسهم ستتفوق. فالشركات الصغيرة، على سبيل المثال، تتداول بخصم 27% مقارنة بالشركات الكبرى، وفقاً لمجموعة “Leuthold”، لكن هذا لا يضمن الأداء القوي.

أوضح فيل سيجنر، الشريك في إدارة صندوق “Leuthold Grizzly Short Fund”، أن استخدام التقييمات كأداة لتحديد المخاطر وليس توقيت السوق. وأكد أن المخاطر أقل حالياً، لكن هذا لا يضمن التفوق في الأداء.

You may also like