28
يزداد سباق الذكاء الاصطناعي بين أميركا والصين حدة يوماً بعد يوم، فكلتا الدولتين تعي أن الفائز بهذا السباق ستكون له الريادة، ليس فقط في التكنولوجيا، بل في كل المجالات بدءاً من الاقتصاد حتى الحرب، نظراً لتغلل هذه التقنية الحديثة في كل جوانب الحياة.
وتستثمر واشنطن وبكين مئات المليارات سنوياً في تطوير وأبحاث الذكاء الاصطناعي أملاً في حسم السباق لصالح أي منهما، أميركا تريد تأكيد ريادتها في العالم، أما الصين فتريد التحول من ثاني أكبر اقتصاد في العالم إلى الاقتصاد الأكبر في العالم.
ويُبرز عدد براءات الاختراع الخاصة بالذكاء الاصطناعي التي تقدمها الشركات والمراكز البحثية الكبرى في البلدين مدى أهمية الذكاء الاصطناعي لأكبر اقتصادين في العالم.
وقدّمت غوغل نحو 560 طلب براءة اختراع تتعلق بالذكاء الاصطناعي التوليدي، وهو أعلى رقم بين الشركات الأميركية والصينية، بحسب آي إف آي كليمز لخدمات براءات الاختراع.
تليها جامعة تشجيانغ الصينية بنحو 480 طلباً، بينما قدّمت مايكروسوفت نحو 310 براءات اختراع، وتليها جامعة العلوم والتكنولوجيا الإلكترونية الصينية بجامعة بكين بنحو 295 براءة اختراع.
وبالمثل، قدّمت كل من شركة بكين بايدو نتكوم للعلوم والتكنولوجيا، وإنفيديا، وآي بي إم نحو 280 براءة اختراع.
يتصاعد سباق الذكاء الاصطناعي بين الولايات المتحدة والصين بشكل ملحوظ وتعد براءات الاختراع مؤشراً على حجم التطوير السريع الذي يشهده هذا القطاع ومدى احتدام السباق بين واشنطن وبكين.
وكشف مسؤول أميركي مؤخراً أن واشنطن قد منحت شركة إنفيدياً ترخيصاً لتصدير رقاقة إتش 20 إلى الصين، وليس من الواضح عدد الشحنات أو الشركات التي ستسمح أميركا لإنفيديا بالتصدير إليها.
وتعد هذه الخطوة ضمن التهدئة المؤقتة لحرب الرسوم الجمركية بين واشنطن وبكين، لكنها بالتأكيد ستدعم جهود الصين في تطوير الذكاء الاصطناعي لديها.