Home طاقة“الإسكوا”: الأردن يواصل التقدم في قطاع الطاقة المتجددة

“الإسكوا”: الأردن يواصل التقدم في قطاع الطاقة المتجددة

by sadmin

أسواق جو

أظهر تقرير اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) حول تتبع الهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة، أن الأردن يواصل تحقيق تقدم ملموس في مؤشرات الطاقة الكهربائية التقليدية والمتجددة، ليكون من بين الدول التي سجلت أداء متميزا في المنطقة.

وبين التقرير الصادر حديثا أن الأردن حقق تغطية شبه كاملة بالكهرباء بحلول عام 2023، لتكون ضمن مجموعة محدودة من الدول التي وفرت وصولا شاملا للطاقة الكهربائية في المناطق الحضرية والريفية على حد سواء، في وقت ما تزال فيه بعض الدول الأقل نموا تعاني فجوة تصل إلى 32 % في هذا المجال.
وأشار التقرير إلى أن الأردن يتمتع بنسبة وصول شبه كاملة إلى حلول الطهي النظيف، ما يضعه في مصاف دول المشرق والمغرب العربي ودول الخليج التي حققت نسبا تراوحت بين 98 % و100 %، مقارنة بدول أقل نموا لم تتجاوز نسبة الوصول فيها 51 %.
في نفس السياق، تشير بيانات وزارة الطاقة والثروة المعدنية إلى أن نسبة السكان المزودين بالكهرباء في المملكة بلغت خلال السنوات الخمس الماضية 99.9 %.
وفي مجال الطاقة المتجددة، حقق الأردن نموا لافتا، إذ ارتفعت مساهمة المصادر المتجددة في الاستهلاك النهائي للطاقة من 2.95 % عام 2010 إلى 10.81 % في عام 2022، وهو من أعلى المعدلات في المنطقة بعد فلسطين ولبنان.
ويعكس ذلك توسع الأردن في مشاريع الطاقة الشمسية والرياح ضمن إستراتيجيتها لتعزيز أمن الطاقة وخفض الانبعاثات بحسب التقرير.
أما على صعيد كفاءة الطاقة، فقد سجل الأردن أحد أدنى مستويات كثافة استهلاك الطاقة في المنطقة ضمن دول المشرق، بواقع 2.99 ميغا جول لكل دولار من الناتج المحلي الإجمالي بالقيمة الشرائية لعام 2021، وهو مؤشر يعكس كفاءة مرتفعة مقارنة بمعدل المنطقة البالغ 4.43 ميغا جول، ودول الخليج التي وصلت إلى 5.69 ميغا جول.
ويرى التقرير أن الأردن مرشح لتعزيز هذا التقدم من خلال الاستثمار في الرقمنة، الشبكات الذكية، والربط الإقليمي، إلى جانب إدماج الهيدروجين الأخضر في مزيج الطاقة الوطني، بما ينسجم مع خطط المملكة للتحول نحو اقتصاد منخفض الكربون وتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.
وبين التقرير أن المنطقة العربية تواصل مواجهة تحديات مستمرة لتحقيق الهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة (الطاقة النظيفة وبأسعار معقولة)، إذ ما يزال التقدم غير كافٍ لتحقيق الأهداف المقررة لعام 2030.
وأدت التوترات الجيوسياسية والتقلبات الاقتصادية والأزمات الإنسانية الأخيرة إلى زيادة الضغوط على قدرات المنطقة، مما فاقم من مواطن الضعف المرتبطة بالحصول على الطاقة، ومتانة البنية التحتية، والتنمية المستدامة.
وبحسب التقرير، فقد زادت الحرب على غزة التي اندلعت في تشرين الأول(أكتوبر) 2023 من حدة الهشاشة في مجال الطاقة في المنطقة، وأثرت بشدة على البنية التحتية، وتسببت في انقطاع خدمات الطاقة والمياه والغذاء الأساسية الأمر الذي أبرز مجدداً الحاجة الماسّة إلى أنظمة طاقة مرنة وشاملة قادرة على الصمود في وجه مثل هذه الصدمات.
وعلى الرغم من الاستثمارات الكبيرة والتطورات الملموسة في مشاريع الطاقة المتجددة على نطاق المرافق، ما تزال أنظمة الطاقة الإقليمية تعتمد بدرجة كبيرة على الوقود الأحفوري.
وفي عام 2022، استقرت حصة الطاقة المتجددة من إجمالي الاستهلاك النهائي في دول أعضاء اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) عند نحو 4.89 %، وهو مستوى أقل بكثير من المتوسط العالمي البالغ 17.9 %.
وبلغ متوسط الحصول على الكهرباء في المنطقة 92 % عام 2023، مع استمرار وجود تفاوتات ملحوظة بين أقل البلدان نمواً وتلك المتأثرة بالنزاعات، كما استقر الحصول على الوقود والتقنيات النظيفة للطهي عند 86 % في عام 2023، في حين بلغ معدل كثافة الطاقة الأولية في المنطقة 4.43 ميغا جول لكل دولار من الناتج المحلي الإجمالي محسوباً بمعيار تعادل القوة الشرائية لعام 2021، مسجلاً تحسناً طفيفاً مقارنة مع 4.71 ميغا جول في عام 2010

You may also like