Home الأسواققطاع الألبسة يستعد للشتاء وسط ركود في الطلب

قطاع الألبسة يستعد للشتاء وسط ركود في الطلب

by sadmin

أسواق جو

عبدالرحمن الخوالدة
عمان – بدأ قطاع الألبسة يستقبل موسم الشتاء المقبل، وسط وفرة في العرض لكن هذا الأمر لا يخفي حجم التحديات التي تلاحق هذا القطاع الحيوي منذ سنوات، بحسب عاملين.

ورغم أن التجار أنهوا استعداداتهم واستكملوا استيراد بضائع تكفي لتلبية احتياجات السوق المحلية، إلا أن الركود يسيطر على حركة المبيعات، وسط تراجع القدرة الشرائية.
وتبدو الصورة أكثر تعقيدا في ظل تراكم مخزونات من مواسم سابقة، واستمرار الأعباء الضريبية المرتفعة التي يصفها التجار بأنها “عبء لا يحتمل”، فيما انعكس ذلك بخروج عدد منهم من السوق، وتزايد اعتماد المستهلكين على بدائل أخرى، أبرزها الطرود البريدية.
هذا المشهد يضع القطاع أمام مفترق طرق، ويجعل مطلب تقليص الرسوم الضريبية والجمركية ضرورة ملحة لإنعاش سوق الألبسة المحلي وحماية التجار.
ويقدر عدد محال بيع الألبسة والأحذية في جميع أنحاء المملكة، بحوالي 15 ألف محل، ويعمل فيها ما يقارب 69 ألف عامل أغلبهم من الأردنيين.
قطاع الألبسة لم يعد يحتمل الركود
قال نقيب تجار الألبسة والأقمشة والأحذية، سلطان علان لـ”الغد”: “إن القطاع أكمل استعداداته لموسم الشتاء، مع توفر جميع البضائع بما يكفي الحاجة المحلية، إلا أن مخزون التجار من العام الماضي نتيجة الركود ما يزال عائقا، فيما ظل الطلب من قطاع التجزئة على الملابس الشتوية ضعيفا وأقل من الموسم الماضي”.
وشدد علان على أن قطاع الألبسة لم يعد يحتمل الانتظار أمام حالة الركود التي يعيشها منذ سنوات طويلة، محذرا من أن كلفة الانتظار الباهظة أدت إلى خروج عدد من التجار من السوق.
ويرى علان، أن قطاع الألبسة بحاجة فورية إلى معالجة حالة الركود، وذلك من خلال تخفيف الأحمال الضريبية، موضحا أن سقف ضريبة المبيعات المرتفع على سلع رئيسية كالملابس والأحذيةـ يمس “جيب المواطن” وغير مقبول، وأن هذه الضرائب منحت ميزة للطرود البريدية، التي تجاوزت قيمتها 55 % من إجمالي المستوردات السنوية.
وأشار علان إلى أن ارتفاع العبء الضريبي أثر سلبا على سياحة التسوق مقارنة بدول الجوار، بينما تخفيض الرسوم الجمركية في السابق انعكس مباشرة على المواطن وكان عاملا مهما في الحد من “التهريب واقتصاد الظل”.
وأوضح علان، أن العديد من الدول تستخدم ضريبة المبيعات المرنة كأداة لإنعاش القطاعات التجارية، مشددا على أن ملابس الأطفال يجب أن تكون معفاة لضمان ألا يحرم أي طفل من الملابس بسبب الرسوم الجمركية وضريبة المبيعات.
15 % توقعات انخفاض أسعار الألبسة الشتوية
بدوره، توقع المستثمر في القطاع وعضو غرفة تجارة عمان أسعد القواسمي، أن تنخفض أسعار الألبسة الشتوية خلال الموسم الجديد بنسبة تتراوح ما بين 15-10 %، مقارنة بمستوياتها في الموسم الماضي، نتيجة تزايد المنافسة بين التجار أملا في تشجيع الحركة الشرائية لديهم.
وبين القواسمي، أن الانخفاض المتوقع نتيجة لتزايد المنافسة في القطاع التي يقبل عليها التجار، بهدف تشجيع المواطنين على الشراء وكسر حالة الركود، وبما يتيح لهم تغطية الكلف والالتزامات المترتبة عليهم.
وقدر القواسمي حجم مستوردات المملكة من الألبسة والأقمشة للموسم الشتوي الجديد بنحو 70 مليون دينار، وهو “مستقر” إلى حد ما، مقارنة مع حجم مستوردات القطاع في السنوات الأخيرة.
ولفت القواسمي إلى أن النشاط التجاري للقطاع، جاء أقل من التوقعات، حيث ما تزال حالة الركود تسيطر على القطاع، في ظل الظروف المعيشية الصعبة للمواطنين وتبدل الأولويات الانفاقية لديهم، فضلا عن تأخر عودة المغتربيبن للمملكة إلى ما بعد فترة العيد في الموسم.
ودعا القواسمي إلى أهمية التحرك من الجهات المعنية للمحافظة على القطاع، وذلك من خلال تخفيض الرسوم الضريبية والجمركية، إضافة إلى تنظيم السوق ولا سيما في ما يتعلق بالتجارة الإلكترونية.
التخفيضات ملاذ التجار في مواجهة الركود
إلى ذلك، أكد المستثمر في القطاع خليل غربية، استقرار أسعار استيراد الألبسة الشتوية من دول المنشأ، لذا لن تطرأ أي ارتفاعات على أسعارها للموسم الجديد.
ولفت غربية، إلى أن تنظيم العروض والتخفيضات أصبح هو الملاذ أمام التجار لمواجهة حالة الركود، حيث إن الحاجة لتغطية الكلف التشغيلية هي الدافع لذلك .
وأوضح غربية أن حجم الضرائب والرسوم الجمركية على الألبسة تصل إلى حوالي 30% ، وهي نسبة مرتفعة للغاية سواء على التجار أو المواطنين ، داعيا في هذا الصدد إلى وجوب إعادة النظر بهذه النسب المرتفعة من الضرائب ، بما يساهم في تنشيط الطلب على القطاع.
وأشار غربية إلى مواجهة محال بيع الألبسة ركود ملموس خلال فصل الصيف ، ولم يرتق إلى حجم التطلعات .

نقلا عن صحيفة الغد

You may also like