Home مقالاتبجهد ملكي.. الأردن أولوية بالاقتصاد الآسيوي

بجهد ملكي.. الأردن أولوية بالاقتصاد الآسيوي

نيفين عبد الهادي

by sadmin

اسواق جو – جولة جلالة الملك عبدالله الثاني الآسيوية، وضعت الاقتصاد الأردني في مكان مختلف، أكثر نشاطا وأكثر تنوعا، وغيّرت من وجهة بوصلة الاستثمارات لجهة هي الأهم اقتصاديا اليوم على مستوى العالم، ليحضر الأردن على خارطة استثمارات واقتصاديات ورؤى مستقبل دول تتمتع بحضور قوي ونشاط واضح على مستوى دولي، وفي واقع الحال تعد من أقوى الاقتصاديات دوليا اليوم، وستكون الأقوى مستقبلا.
اليابان وفيتنام وسنغافورة وإندونيسيا وباكستان، حيث جولة جلالة الملك عبد الله الثاني، ولكل دولة من هذه الدول الخمس خصوصية هامة، وثراء اقتصادي في قطاعات متعددة، ودون أدنى شك شكّلت جولة جلالته في هذه الدول نقلة نوعية في واقع الاقتصاد الوطني، وفي جعل الأردن مقصدا اقتصاديا لهذه الدول، ويحظى بأولوية استثمارية وسياحية ومجالات متعددة، ستنعكس بشكل عملي على الاقتصاد الوطني، وقطاعات متعددة.
الجولة الملكية الآسيوية والتي تعدّ هامة ومثمرة بكافة التفاصيل، عززت شراكات استراتيجية جديدة للأردن حتما ستطال مجالات وقطاعات متعددة، علاوة على تحقيق مكانة نوعية للأردن على خارطة اقتصاديات هذه الدول الخمس، وتقديم ما يتمتع به الأردن من بيئة استثمارية جاذبة، وهامة، ومن قيم متعددة في مجالات مختلفة، وتميّز ببيئته الآمنة المستقرة، الثابتة على نهج مستقر واضح عملي يجعل منه استثمارا واقتصادا مختلفا نموذجيا، ليحضر ذلك بشكل عملي تحت مجهر الاهتمام الآسيوي خلال هذه الجولة الملكية الآسيوية التي أسست لحالة اقتصادية وطنية مختلفة، ومتنوعة، وحتما حققت وستحقق نتائج غاية في الأهمية.
وحتما لجولة جلالته التي استمرت 9 أيام قيمة عظيمة بجهد مباشر من جلالة الملك، وطروحات عبقرية جعلت من الأردن حاضرا في الاقتصاد الآسيوي أولوية، الجولة التي تضمنت محطات متعددة تخللها إلى جانب المباحثات الهامة، توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم ومباحثات واجتماعات مع مؤسسات اقتصادية وزيارة شركات كبرى ولقاءات مع أصحاب أعمال ومستثمرين وصناديق استثمارية وقيادات صناعية وتجارية وحضور منتدى للأعمال، ليحضر الأردن في الاقتصاد الآسيوي بصيغة هامة ورؤية استثنائية بجهد اقتصادي ملكي عبقري.
وبينما قاد جلالة الملك، حراكا اقتصاديا لتعزيز مكانة الأردن اقتصاديا، فإن جولة جلالته لم تخل بطبيعة الحال من المواقف والثوابت السياسية للأردن، حول مختلف قضايا المرحلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وضرورة تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، وأن ينال الفلسطينيون حقهم بإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وضرورة الالتزام بتنفيذ وقف الحرب على غزة، وايصال المساعدات للأهل في غزة؛ إذ حضرت القضية الفلسطينية في مباحثات ولقاءات جلالته، بتأكيدات على الثوابت الأردنية، التي في تطبيقها يتحقق الاستقرار الذي تنشده المنطقة والعالم.
جهد اقتصادي وسياسي ملكي عظيم في جولة جلالته تسعة أيام متتالية في آسيا، أساسها المكانة الرفيعة التي يتمتع بها جلالته على مستوى دولي وآسيوي، وحفاوة الضيافة، وأهمية اللقاءات والثقة الكبيرة لجلالته بين الأوساط السياسية والاقتصادية، حضور ملكي بهيبة استثنائية، ورؤى عبقرية حول مختلف القضايا.

 

الدستور

You may also like